إسرائيل تقصف قرى لبنانية وإطلاق صواريخ على الجليل الأعلى
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا على قرى في جنوب لبنان، فيما واصل حزب الله قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي مساء أمس الأحد بلدتي كفر كلا وبليدا في قضاء مرجعيون.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن الطيران الحربي المعادي (الإسرائيلي) شن غارة مستهدفا بصاروخين حي الجبانة القديمة في كفر كلا.
وأضافت أن "أطراف بليدا تتعرض إلى قصف مدفعي"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة بأن "الطيران الحربي المعادي شن غارتين على عيتا الشعب الجنوبية استهدفت الأولى أطراف البلدة الشمالية في محيط خلة وردة، فيما استهدفت الغارة الثانية وسط البلدة".
وأوضحت أن سيارات الإسعاف توجهت إلى عيتا الشعب تحسبا لأي طارئ.
كما ذكرت الوكالة أن أجواء بلدات قضاء صور (جنوب) تشهد تحليقا مكثفا للطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية.
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في الجليل الأعلى.
إصابات مباشرة
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عددا من عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن طائراته قصفت مجمعا عسكريا "وبنية تحتية لحزب الله" في منطقتي عيتا الشعب وكفر كلا.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله أنه استهدف موقع جل العلام العسكري الإسرائيلي بصاروخ بركان، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها جنوب لبنان.
وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه استهدفوا موقع جل العلام بصاروخ بركان (قصير المدى بقدرة تدميرية كبيرة) وأصابوه إصابة مباشرة، دون تفاصيل إضافية.
وأوضح أن هجومه جاء "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة".
وأتى ذلك بعد أن أفاد مراسل الجزيرة بدوي صفارات الإنذار في مستوطنتي بتصات وشلومي في الجليل الغربي.
مبعوث أميركي
وفي السياق ذاته، يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم الاثنين "لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار".
وقال إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان اللبناني إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكستين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة "خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة".
وأضاف "إذا حصل هذا فأعتقد أنه ستكون لزيارة هوكستين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية، ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها قتلت مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة بمنطقة عيترون جنوب لبنان، دون تعقيب من الحزب أو الحكومة اللبنانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "طائرة مسيرة للجيش نفذت هجوما في وقت سابق اليوم بمنطقة عيترون جنوب لبنان، وتم القضاء على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
ولم يعلن الجيش اسم الشخص المستهدف، فيما لم يعلق "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
وبوقت سابق اليوم، أفادت وكالة أنباء لبنان بمقتل شخص وجرح ثلاثة جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في عيترون بمحافظة النبطية.
وذكرت لاحقاً، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة نقل صغيرة في عيترون وأدت إلى مقتل شخص، دون تحديد هويته.
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بينهم طفل جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد.
تأتي هذه الاعتداءات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.