سواليف:
2025-02-19@21:11:48 GMT

كلام حساس عن الحملات ضد الأردن

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

كلام حساس عن الحملات ضد #الأردن – #ماهر_أبوطير

هي ذات القصة التي نسمعها منذ عشرات السنين، وذات الفشل في معالجة جذورها، وكل مرة نقول هذه عاصفة في فنجان، لكن يثبت أنها ليست كذلك، بل عمل منظم لاعتبارات كثيرة.

أعمل في الصحافة منذ 32 سنة، ومنذ أن بدأت عملي صحفيا في صحف عريقة أردنية وعربية، وصولا إلى هنا حيث “الغد”، نواجه ذات القصة ونعالجها بذات الطريقة من رد الفعل، والغضب المؤقت الذي سرعان ما يزول، وهذه القصة ترتبط بسمعة الأردن، والإساءة لسمعة البلد، مهما فعل، بل وأكثر من ذلك، التعامي عن كبائر وصغائر الآخرين السياسية، والتركيز فقط على الأردن، وهذا أمر شائع بين عامة الناس والنخب حين تكون فضائل الأردن ناقصة دائماً، وأي خطأ هنا في الأردن يكون مضاعفا، فيما يتم إعفاء غيره من السؤال والجواب.

صورة الأردن وسمعته بالمناسبة لم تتعرض إلى هذه الإساءات بشكل مباغت أو مفاجئ، بل قامت على موروث منذ الخمسينيات في القرن الماضي، واشتد في الستينيات وعهد جمال عبدالناصر والأنظمة القومية والعسكرية والشمولية، التي ضيعت شعوبها، وتواصلت القصة بعد كل هذا التأسيس حتى يومنا هذا، وما زلنا نسمع نفس القصص، فالأردن مجرد بلد عميل، وقاعدة أميركية، يقدم خدمات أمنية لإسرائيل، يخون أمته، ويعمل ضد الشعب الفلسطيني، بل إن الحملات تشتد لتشمل هوية الناس، والبلد، ومحاولات تصويره بكونه مجرد قطعة أرض، جمعت السكان من جهات مختلفة ووحدتهم في كيان هزيل، فيما الدور الوظيفي للبلد حماية الاحتلال الإسرائيلي، والتآمر على أمة العرب والمسلمين، والتورط في ملفات غامضة.

مقالات ذات صلة تصريح معالي الوزير .. / فاخر الدعاس 2024/03/03

زاد من سوء الصورة تراجع قطاعات كثيرة، وإذا جالست عربيا اليوم يزم شفتيه ويستهزأ بالتعليم في الأردن، وبالقطاع الصحي، وبالخدمات، ولا يريد أن يعترف لك بأي دور أو فضيلة أو منجز، وكأن هذا المسار المستحدث الناجم عن تراجعات جزئية نعترف بها، يصب لصالح المسار الأول، فيما نحن نشعر بالتحسس والغضب، ونقف في حالة دفاع عن أنفسنا، وربما نبالغ فنضطر لتفخيم الذات الوطنية، والأنا الشخصية، للرد على هذه الحملات.
هل هذه في الأساس مشكلة الإعلام المحلي وإخفاقاته، وعدم وجود مشروع إعلامي عربي للأردن، وهذا سؤال سمعته مليون مرة خلال آخر ثلاثة عقود، أم أنها مشكلة المطبخ الإعلامي في الدولة، والتباينات فيه، أم أنه مشكلة الشخصنة وغياب المبادرة، أم أنها مشكلة الاعتياد، وعدم فهم كلف الإساءات التي تنهمر علينا، حيث نكتفي كل مرة بالحديث عن المؤامرة، وأولئك الذين يستهدفون الأردن، دون أن نقدم حلا لوقفهم أيضا أم أنها مشكلة عمان السياسية التي لا تريد أن تقف عند كلفة هذه الحملات، ولا تريد تبني أي مشروع.

الأدهى والأمر أن من يسيئون للأردن لأي سبب كان، لا يتحدثون بالمقابل عن أنظمة ثانية تتورط في أخطاء وخطايا، وهذا يعني أن القصة انتقائية، وفي قصة غزة مثلا لماذا لا يتحدث كثيرون عن أخطاء تركيا، وعلاقاتها مع إسرائيل، وتهدئة أنقرة الرسمية مع إسرائيل، واستمرار تصدير البضائع للاحتلال، ولماذا لا يتحدث هؤلاء عن الصلات الأمنية الخطيرة بين أنظمة عربية وإسرائيل، وهي صلات تتم المجاهرة بها، وهذا يعني أن مسطرة القياس ليست واحدة، بل تقوم على أساس أننا نحب ونكره، فمن نحبه نغفر كبائره السياسية، ومن نكرهه أو نستصغره لاعتبارات مختلفة، ندينه ونسيء له بكل الطرق، وهذا في الإجمال لا يعني تبريري لأي خطأ رسمي هنا في الأردن، ولا قبولي العلاقات مع إسرائيل، ولا المتاجرة معها، بل إن موقفي واضح كالشمس، لكن مطالبتي بتطبيق نفس المعايير الوطنية على الكل، دون استثناء.
تصغير أكتاف الأردن، لا يجري من الخارج فقط، بل من الداخل أيضا، والرد على ذلك لا يكون بحملات نحاول عبرها إقناع الأردنيين كون الأردن بلدا طيبا، فهذه مهمة ساذجة، لان هذا هو الأساس، وما يراد هنا حلول إستراتيجية سياسية وإعلامية بدلا من الردح والرد على الإساءات بحملات غاضبة، لا يقف عندها أحد خارج حدود البيت الأردني، وهي حدود لا تدرك أصلا ماهية الأردن ولا حساسية ظروفه، ولاتريد الاعتراف أصلا بتاريخه وإرثه تجاه فلسطين، ولا يرى من هو خارج الحدود إلا التقصير بعين تقصيره هو، فيرمينا برماح مذلته وإفكه.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن

إقرأ أيضاً:

الفقر في ألمانيا مشكلة غابت عن الحملة الانتخابية!

كيل"أ.ف.ب": بعدما عملت لسنوات طويلة، تعاني الألمانية ريناته كراوزه من الفقر وهي على أبواب التقاعد، موضحة أنه من "الصعب" عليها احتمال "ازدراء" السلطات السياسية حيال الذين يعيشون في ظروف هشة.

وهذه المرأة البالغة 71 عاما هي من ضمن 13.1 مليون شخص يطالهم الفقر في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، ما يعني شخصا من أصل سبعة بحسب الإحصاءات الرسمية.

وإذا ما أضيف إليهم عدد الأشخاص المهددين بالفقر، عندها يرتفع الرقم إلى 17 مليونا، إي خمس التعداد السكاني الإجمالي، معظمهم نساء عازبات وعاطلون عن العمل لفترات طويلة، وعدد متزايد من المتقاعدين.

غير أن ريناته كراوزه تشير إلى أن الأحزاب السياسية الكبرى التي تتنافس في الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير "تتجاهل بصورة إجمالية" هذا الموضوع، فيما تسيطر مسألتا الهجرة والأمن على الحملة.

وترى هذه الأم لأربعة أولاد التي التقتها وكالة فرانس برس في شقتها الصغيرة عند أطراف مدينة كيل على ضفاف بحر البلطيق، أن ذلك يعكس "حملة ضد الفقراء" من قبل بعض الأحزاب، ولا سيما المحافظين الذين يتصدرون نوايا الأصوات، باعتبارها الفقر "قدرا شخصيا لا يجب الأخذ به في أي قوانين".

قالت "استخدمت مداخيلي لتمويل حياتي وضمان تعليم جيد لأولادي".

وروت المرأة التي تتقن الخياطة والحياكة أنها بعدما كانت تعمل في مكتبة، قررت في الثمانينات العمل لحسابها ففتحت محلّ نسيج، ثم باعت منتجاتها في الأسواق.

لكن هذا لم يكن كافيا للاستثمار في تأمين خاص للتقاعد، وهو ما كان يجدر بها أن تفعل بصفتها عاملة مستقلة.

وبعد طلاقها عام 2001، وإصابتها بورم سرطاني في عينها حدّ من رؤيتها، تخلت عن حياتها النشطة في 2015، قبل بضع سنوات من سن التقاعد المحدد بـ67 عاما.

وهي تتقاضى من خلال معاشها التقاعدي الأساسي والمساعدات الاجتماعية 1065,91 يورو في الشهر، وهو مبلغ دون عتبة الفقر.

وبعد حسم الإيجار والتدفئة، يبقى لها 678,51 يورو. وهي تؤكد أن كل الكماليات التي تملكها الآن من تلفزيون وأدوات كهربائية اكتسبتها قبل انحدارها إلى الفقر.

وتوضح أن الفقر يجعل الشخص يعيش في عزلة. فلا يمكنها مثلا أن تجلس في مقهى لتناول فنجان قهوة، ولا سيما مع تزايد الأسعار بسبب التضخم. وبما أن عائلتها مبعثرة في أنحاء المانيا، لا يمكنها "زيارة أحفادها السبعة".

واعتمد زعيم المحافظين فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يكون المستشار المقبل لألمانيا، خطا متشددا بشأن المساعدات الاجتماعية، مستهدفا بصورة خاصة "معاشا أساسيا" بقيمة 563 يورو يقدم للعاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، إحدى الإصلاحات الرئيسية التي أقرتها حكومة وسط اليسار المنتهية ولايتها.

ومن بين حوالى 5,5 مليون شخص يتقاضون هذه المساعدة، هناك أكثر من 60% "ذوي أصول مهاجرة" بحسب البيانات الرسمية، وهي نسبة عالية مردّها أن العديد من اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا مؤخرا يستفيدون منها.

وجعل اليمين المتطرف من هذه الأرقام أحد محاور حملته.

واعتبر ميرتس أن هذه المساعدة سخية أكثر مما ينبغي وقال هذا الأسبوع إن "الذين لا يعملون في حين أنه يمكنهم مزاولة وظيفة لن يتلقوا مساعدة البطالة في المستقبل".

غير أن هذا يشمل عددا ضئيلا من الاشخاص بحسب ميكايل دافيد، عالم الاجتماع في منظمة "دياكونيه" الخيرية البروتستانتية، وأوضح "لا نحارب الفقر بمحاربة الفقراء" داعيا بالأحرى إلى أنظمة طويلة الأمد لإعادة دمج العاطلين عن العمل في الحياة النشطة.

وكان مجلس أوروبا وجه تحذيرا العام الماضي إلى برلين بسبب مستوى الفقر والتفاوت الاجتماعي في ألمانيا معتبرا أنه "غير متناسب مع ثروة البلد".

كما يواجه البلد الذي يعاني من شيخوخة سكانه، تحدي تزايد عدد المتقاعدين المهددين بالفقر. وقدرت دراسة نشرت مؤخرا بـ2,8 مليون نسمة عدد المعنيين من جيل "طفرة المواليد" (منتصف القرن العشرين) عند تقاعدهم بحلول 2035.

وغالبا ما تدلي ريناته كراوزه بشهادة في إطار "المؤتمر حول الفقر"، وهو ائتلاف منظمات غير حكومية ينشط من أجل التوعية في هذا المجال.

وإن كان العديد من الفقراء يعتزمون مقاطعة الانتخابات، فهي مصممة على القيام بـ"واجبها الديموقراطي" لأن "الذين لا يصوتون، فهم أذعنوا".

مقالات مشابهة

  • كلام نهائي.. مسلسل أحمد أمين “النص” 15 حلقة يعرض في النصف الأول من رمضان
  • الفقر في ألمانيا مشكلة غابت عن الحملة الانتخابية!
  • «اخترت سعادتي» .. هيدي كرم تكشف كواليس انفصالها وقرار عدم الإنجاب مرة أخرى|فيديو
  • زيلينسكي في أنقرة.. زيارة تحمل رسائل سياسية في توقيت حساس
  • التحقيق مع مضيفات التقطن صورا بمكان حساس في طائرة كورية جنوبية (شاهد)
  • بودكاست «كلام في الفن» يستضيف المنشد محمود التهامي على «الوثائقية» غدا
  • المنشد محمود التهامي على «الوثائقية» في بودكاست «كلام في الفن» الأربعاء
  • بعد تصدرها التريند.. أول رد من هيدي كرم عن وصفها للصعايدة وبناتهم | خاص
  • كلام عن يوم التأسيس السعودي 2025: اجمل ما قيل عن يوم التأسيس تويتر
  • أوكرنيا تتهم روسيا بتصعيد هجماتها بالمسيرات.. وانفجارات تهز كييف