سواليف:
2025-04-02@19:14:02 GMT

كلام حساس عن الحملات ضد الأردن

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

كلام حساس عن الحملات ضد #الأردن – #ماهر_أبوطير

هي ذات القصة التي نسمعها منذ عشرات السنين، وذات الفشل في معالجة جذورها، وكل مرة نقول هذه عاصفة في فنجان، لكن يثبت أنها ليست كذلك، بل عمل منظم لاعتبارات كثيرة.

أعمل في الصحافة منذ 32 سنة، ومنذ أن بدأت عملي صحفيا في صحف عريقة أردنية وعربية، وصولا إلى هنا حيث “الغد”، نواجه ذات القصة ونعالجها بذات الطريقة من رد الفعل، والغضب المؤقت الذي سرعان ما يزول، وهذه القصة ترتبط بسمعة الأردن، والإساءة لسمعة البلد، مهما فعل، بل وأكثر من ذلك، التعامي عن كبائر وصغائر الآخرين السياسية، والتركيز فقط على الأردن، وهذا أمر شائع بين عامة الناس والنخب حين تكون فضائل الأردن ناقصة دائماً، وأي خطأ هنا في الأردن يكون مضاعفا، فيما يتم إعفاء غيره من السؤال والجواب.

صورة الأردن وسمعته بالمناسبة لم تتعرض إلى هذه الإساءات بشكل مباغت أو مفاجئ، بل قامت على موروث منذ الخمسينيات في القرن الماضي، واشتد في الستينيات وعهد جمال عبدالناصر والأنظمة القومية والعسكرية والشمولية، التي ضيعت شعوبها، وتواصلت القصة بعد كل هذا التأسيس حتى يومنا هذا، وما زلنا نسمع نفس القصص، فالأردن مجرد بلد عميل، وقاعدة أميركية، يقدم خدمات أمنية لإسرائيل، يخون أمته، ويعمل ضد الشعب الفلسطيني، بل إن الحملات تشتد لتشمل هوية الناس، والبلد، ومحاولات تصويره بكونه مجرد قطعة أرض، جمعت السكان من جهات مختلفة ووحدتهم في كيان هزيل، فيما الدور الوظيفي للبلد حماية الاحتلال الإسرائيلي، والتآمر على أمة العرب والمسلمين، والتورط في ملفات غامضة.

مقالات ذات صلة تصريح معالي الوزير .. / فاخر الدعاس 2024/03/03

زاد من سوء الصورة تراجع قطاعات كثيرة، وإذا جالست عربيا اليوم يزم شفتيه ويستهزأ بالتعليم في الأردن، وبالقطاع الصحي، وبالخدمات، ولا يريد أن يعترف لك بأي دور أو فضيلة أو منجز، وكأن هذا المسار المستحدث الناجم عن تراجعات جزئية نعترف بها، يصب لصالح المسار الأول، فيما نحن نشعر بالتحسس والغضب، ونقف في حالة دفاع عن أنفسنا، وربما نبالغ فنضطر لتفخيم الذات الوطنية، والأنا الشخصية، للرد على هذه الحملات.
هل هذه في الأساس مشكلة الإعلام المحلي وإخفاقاته، وعدم وجود مشروع إعلامي عربي للأردن، وهذا سؤال سمعته مليون مرة خلال آخر ثلاثة عقود، أم أنها مشكلة المطبخ الإعلامي في الدولة، والتباينات فيه، أم أنه مشكلة الشخصنة وغياب المبادرة، أم أنها مشكلة الاعتياد، وعدم فهم كلف الإساءات التي تنهمر علينا، حيث نكتفي كل مرة بالحديث عن المؤامرة، وأولئك الذين يستهدفون الأردن، دون أن نقدم حلا لوقفهم أيضا أم أنها مشكلة عمان السياسية التي لا تريد أن تقف عند كلفة هذه الحملات، ولا تريد تبني أي مشروع.

الأدهى والأمر أن من يسيئون للأردن لأي سبب كان، لا يتحدثون بالمقابل عن أنظمة ثانية تتورط في أخطاء وخطايا، وهذا يعني أن القصة انتقائية، وفي قصة غزة مثلا لماذا لا يتحدث كثيرون عن أخطاء تركيا، وعلاقاتها مع إسرائيل، وتهدئة أنقرة الرسمية مع إسرائيل، واستمرار تصدير البضائع للاحتلال، ولماذا لا يتحدث هؤلاء عن الصلات الأمنية الخطيرة بين أنظمة عربية وإسرائيل، وهي صلات تتم المجاهرة بها، وهذا يعني أن مسطرة القياس ليست واحدة، بل تقوم على أساس أننا نحب ونكره، فمن نحبه نغفر كبائره السياسية، ومن نكرهه أو نستصغره لاعتبارات مختلفة، ندينه ونسيء له بكل الطرق، وهذا في الإجمال لا يعني تبريري لأي خطأ رسمي هنا في الأردن، ولا قبولي العلاقات مع إسرائيل، ولا المتاجرة معها، بل إن موقفي واضح كالشمس، لكن مطالبتي بتطبيق نفس المعايير الوطنية على الكل، دون استثناء.
تصغير أكتاف الأردن، لا يجري من الخارج فقط، بل من الداخل أيضا، والرد على ذلك لا يكون بحملات نحاول عبرها إقناع الأردنيين كون الأردن بلدا طيبا، فهذه مهمة ساذجة، لان هذا هو الأساس، وما يراد هنا حلول إستراتيجية سياسية وإعلامية بدلا من الردح والرد على الإساءات بحملات غاضبة، لا يقف عندها أحد خارج حدود البيت الأردني، وهي حدود لا تدرك أصلا ماهية الأردن ولا حساسية ظروفه، ولاتريد الاعتراف أصلا بتاريخه وإرثه تجاه فلسطين، ولا يرى من هو خارج الحدود إلا التقصير بعين تقصيره هو، فيرمينا برماح مذلته وإفكه.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن

إقرأ أيضاً:

غرسة دماغية تترجم الأفكار بطريقة شبه فورية إلى كلام

أعلن باحثون أمريكيون، أن جهازا معززا بالذكاء الاصطناعي زرع في دماغ امرأة مشلولة، مكنها من ترجمة أفكارها إلى كلام بصورة فورية تقريبا.

ويستخدم الجهاز الذي لا يزال تجريبيا غرسة تربط مناطق من الدماغ بأجهزة كمبيوتر، ويمكنه أن يتيح للأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل استعادة شكل ما من أشكال الكلام.

وسبق لفريق البحث الذي يقع مقره في كاليفورنيا أن استخدم نظاما يربط مباشرة بين الدماغ والكمبيوتر لفك تشفير أفكار آن، وهي امرأة مصابة بشلل رباعي في السابعة والأربعين، قبل تحويلها إلى كلام.

لكن العملية كانت مشوبة بتأخير ثماني ثوان بين اللحظة التي تفكر فيها المريضة في ما تريد قوله واللحظة التي تصدر فيها جملتها عن صوت اصطناعي يولده الكمبيوتر.

وكانت هذه المشكلة تقيد المحادثات التي تجريها آن، وهي معلمة رياضيات سابقة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بنوبة قلبية قبل 18 عاما.

إلا أن نظام الاتصال الجديد الذي ابتكره فريق الباحثين بين الدماغ والكمبيوتر وأعلن عنه عبر مجلة « نيتشر نوروساينس »، يقلص فارق الوقت بين الأفكار والكلام إلى 80 ميلي ثانية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة غوبالا أنومانشيبالي من جامعة كاليفورنيا لوكالة فرانس برس « إن طريقتنا الجديدة القائمة على البث المتواصل تحول إشارات الدماغ إلى صوت شخصي في الوقت الحقيقي، في خلال الثانية التي تلي نية الشخص التحدث ».

وأشار إلى أن هدف المعلمة السابقة هو أن تصبح مستشارة إرشاد جامعي. وقال « مع أننا لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف بالنسبة إلى آن، فإن من شأن هذه الخطوة في نهاية المطاف أن تمكننا من أن نحسن بشكل كبير نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من شلل الصوت ».

وعرضت على آن في إطار هذه الدراسة جمل على الشاشة، من بينها مثلا « بالتالي أنت تحبني »، كانت تقولها بعد ذلك في ذهنها.

وكانت هذه الجمل تحول بعد ذلك إلى نسخة طبق الأصل من صوتها، أنشئت باستخدام تسجيلات تعود إلى ما قبل وقوع الحادث. وأكد أنومانشيبالي أن المريضة « كانت متحمسة لسماع صوتها، وكانت تشعر وكأنها تقمصت » بهذه الطريقة.

وأوضح الباحث أن نظام الربط بين الدماغ والكمبيوتر يعترض إشارة الدماغ « بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات التي سيستخدمها وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية ».

واستخدم النظام تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، من خلال التدرب على آلاف الجمل التي فكرت فيها آن ذهنيا.

غير أن هذا النظام لا يخلو من الأخطاء، إذ يقوم على عدد محدود من المفردات لا يقتصر على 1024 كلمة.

وقال أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية باتريك ديجينار الذي لم يشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس، إن هذا البحث لا يزال في مرحلة « إثبات المبدأ » التي وصفها بـ »المبكرة جدا »، لكنه مع ذلك وصفه بأنه « رائع ».

ولاحظ أن الطريقة تستخدم مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي لا تخترق الدماغ، على عكس النظام الذي ابتكرته شركة « نيورالينك » المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وتعتبر العملية الجراحية لوضع مثل هذه الحزمة من الأقطاب الكهربائية شائعة جدا في أقسام المستشفيات المتخصصة في تشخيص الصرع. ومن شأن ذلك أن يسهل اعتمادها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق، وفق البرفيسور ديجينار.

وأمل غوبالا أنومانشيبالي أن يتيح التمويل المخصص للأبحاث في هذا المجال تعميم تطبيق هذه التكنولوجيا خلال خمسة إلى عشرة أعوام.

 

 

 

كلمات دلالية ابحاث الدماغ امريكيون خبراء دراسة

مقالات مشابهة

  • حكومة  الخرطوم تعقد أول اجتماع بمقرها في العاصمة وتدرس حل مشكلة المياه
  • الزراعة: خطة للتغلب على مشكلة إرتفاع منسوب المياه والصرف بوادي نقرة
  • شريحة دماغية تحول الأفكار إلى كلام فوراً
  • المدخل الصحيح لحل مشكلة الحكم في السودان هو (..)
  • غرسة دماغية تترجم الأفكار بطريقة شبه فورية إلى كلام
  • مشكلة صحية خطيرة يشير إليها ألم الصدغين
  • دراسة جديدة تربط عقار أوزمبك بـ"مشكلة خطيرة" في العين
  • اتحاد القيصر للآداب والفنون يعلن نتائج مسابقة القصة القصيرة : الأردن وتونس يتصدران المركز الأول
  • مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين
  • تقارير تكشف عن تحليق مسيّرة روسية فوق مركز أبحاث أوروبي حساس في إيطاليا