محمد وداعة: بيان حزب الامة .. وبيان البرير
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
*بيان الجزيرة يمثل روح حزب الامة،بينما بيان القطينة ربما يمثل شخص الامين العام الواثق البرير*
*بيان الجزيرة ادان بوضوح مليشيا الدعم السريع و طالب بخروجها من الجزيرة*
*بيان القطينة ادان القصف الجوى فى منطقة نعيمة وهو يحتاج الى تأكيد*
جاء فى بيان حزب الامة بتاريخ 2 مارس عن انتهاكات المليشيا فى الجزيرة ( تتواصل بصورة مؤسفة إنتهاكات قوات الدعم السريع في قري ولاية الجزيرة حيث شهدت قري الحلاوين بمحلية الحصاحيصا أول أمس الخميس وأمس الجمعة 1 مارس اقتحامات لعدد من القري أدت الي سقوط شهداء من المواطنين في قرية الولي الحلاوين وعدد من الجرحي لم يتسني معرفة عددهم ، إن هذه الإنتهاكات المروعة طالت أكثر من خمسين قرية بولاية الجزيرة بكافة محلياتها بصورة ممنهجة ولاتزال العديد من القري تتعرض للإقتحامات ، إزاء هذه التطورات المستمرة فإن حزب الأمة القومي يدين بشدة إستمرار قوات الدعم السريع في إقتحام القري وترويع المواطنين وتشريدهم من منازلهم دون أي مبرر لتواجد هذه القوات بهذه المناطق ، وقد طالبنا من قبل قوات الدعم السريع بإعلان انسحابها الكامل من القري والمدن التي ليست لها علاقة بالعمليات العسكرية، ونأسف لعدم الإستجابة الواضحة لهذا المطلب الضروري والواجب ، إن هذه الإنتهاكات بحق المواطنين العزل تتحمل مسئوليتها كاملة قوات الدعم السريع ، واستمرارها سيقود حتماً الى إزدياد حدة الصراع والإنزلاق نحو الحرب الأهلية ، يجدد حزب الأمة القومي مطالبته لقوات الدعم السريع بالخروج الفوري والعاجل من كافة القري وحسم الإنتهاكات المستمرة من قواتهم والوفاء بتعهداتهم تجاه حماية المواطنين وممتلكاتهم في كافة مناطق سيطرتهم، كما يطالب المجتمع الدولي والإقليمي والمجتمع المدني والأهلي القومي بالضغط علي طرفي الصراع للوصول الى حل سلمي لإيقاف هذه الحرب اللعينة )،
جاء فى بيان القطينة ( تعرضت مدينة نعيمة بمحلية القطينة شمال ولاية النيل الأبيض صباح اليوم السبت 2 مارس الحالي لغارات جوية بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي للقوات المسلحة مما أسفر عن استشهاد مواطن وجرح آخرين، وتدمير كامل لعدد من المنازل والمحال، إن منطقة نعيمة لا تتواجد فيها أي مظاهر عسكرية لقوات الدعم السريع حاليا بحسب إفادة المواطنين بالمحلية وإن قصف اليوم استهدف الأحياء السكنية وأصاب المواطنين الأبرياء وقد تكررت هذه الغارات العشوائية في عدة مدن بالسودان مثل نيالا والفاشر وجبرة الشيخ والضعين ومدني وغيرها بصورة غير مبررة خلال الفترة الماضية .
صدور البيانين عن الامانة العامة لحزب الامة القومى ، احدهما عن انتهاكات المليشيا فى الجزيرة ، و الاخر عن قصف الطيران فى القطينة ، اي البيانين صدر اولآ ، هذا سيحدد وجه الحزب قبيل اجتماعات مجلس التنسيق المقرر لها اليوم ، الفرق بين البيانين شاسع برغم صدورهما من الامانة العامة ، او هكذا كان ، و اغلب الظن ان بيان الجزيرة افلت من قبضة الامانة العامة ، بيان الجزيرة يمثل روح حزب الامة و قطاعات واسعة من قيادات الصف الاول ووجد استحسانآ من الراى العام ومن القوى السياسية ، بينما بيان القطينة يمثل تشدد الامين العام الواثق البرير ، و اصراره على ان يكون امينآ عامآ و ناطقآ رسميآ و رئيسآ للمكتب السياسى فى ذات الوقت ،
التناقض الكبير بين المحتوى السياسى للبيانين كان مبعث شك فى ان يكونا قد صدرا من الامانة العامة ، و اقتضى ذلك ان تأكدت من احد قيادات حزب الامة الذى اكد صدور البيانين و فى نفس اليوم ، و هذا يؤكد وجود تنازع فى العلن عن حقيقة موقف حزب الامة بين ( الامانة العامة و الرئيس ) من جهة ، و بين ( قيادات حزب الامة ، نواب الرئيس، مساعدو الرئيس ، المكتب السياسى ) من جهة أخرى ،
تتجه الانظار الى اجتماعات حزب الامة اليوم على امل ان يستعيد حزب الامة عافيته و ينجح فى الوصول لقرارات تؤكد على الحفاظ على وحدة المؤسسات الحزبية ، و ان يستأنف مجددآ دوره التاريخى فى ان يكون مركزآ للتوفيق بين القوى السياسية ، رحم الله الامام الحقانى ، على ايامه رئيسآ للحزب ، كان يتحدث عن الحزب ( د. ابراهيم الامين ، محمد مهدى حسن ، د. مريم الصادق ، الفريق صديق و عادل المفتى .. الخ ) ، اما الآن فلا صوت يعلو فوق صوت عم فضل الله و الواثق البرير ،
محمد وداعة
3 مارس 2024 م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الامانة العامة حزب الامة
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.