لبنان ٢٤:
2025-03-01@13:40:31 GMT

هدنة غزّة أمّ التصعيد جاء بهوكشتاين؟

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

هدنة غزّة أمّ التصعيد جاء بهوكشتاين؟

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يستبق الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إنجاز الإتفاق على وقف القتال في غزة بعودته إلى مسار التفاوض على التهدئة في جنوب لبنان، بدءاً من اليوم، بعدما كان آثر في الأسابيع الماضية انتظار التوصّل إلى هذه الهدنة كي يعمل على هذا الملف. 
كان هوكشتاين توصّل إلى قناعة بأنّ استئناف العملية الدبلوماسية الهادفة إلى حلّ جذري للمطالب الأمنية المطروحة من الجانبين اللبناني والإسرائيلي لن يأتي بالنتائج المطلوبة طالما أنّ المسؤولين الحكوميين اللبنانيين تبنّوا بالكامل شرط «حزب الله» وقف الحرب ضدّ غزّة قبل البحث بأيّ مقترحات تتعلّق بالتهدئة وبحلول مستدامة للوضع الأمني على الحدود.

فهو يدرك تأثير «الحزب» الحاسم في تركيبة حكومة تصريف الأعمال الراهنة ورئيسها نجيب ميقاتي، في وقت يخوض مواجهة مع الجيش الإسرائيلي تحت شعار مساندة غزة، وعلى اطلاع واضح على التطمينات التي تلقتها الإدارة الأميركية من المسؤولين الإيرانيين بأنّ طهران لا تريد من حلفائها توسيع الحرب، وأن عمليات «حزب الله» العسكرية مضبوطة ومحدودة بقدر تأكيد التضامن مع حليفة إيران حركة «حماس» في غزة. هذه المعطيات، يضاف إليها تبلغه بتأييد «الحزب» لما أبلغه رئيس البرلمان نبيه برّي وميقاتي للتفاوض على تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتنفيذ اتفاق الهدنة بين البلدين. 
على هذه الأسس غادر هوكشتاين بيروت عندما زارها من أجل دفع المسؤولين اللبنانيين إلى وقف التصعيد جنوباً في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني الماضي، ثم خلال زيارته الأخيرة في 11 كانون الثاني الماضي.

قبل الحديث عن الصعوبات التي تواجه مهمة الوسيط الأميركي، وقبل أن يتطرّق إلى الجزء المتعلّق بإظهار الحدود البريّة المرسّمة بين لبنان وإسرائيل ثمّة أسئلة عدّة تواجه هوكشتاين. فإزاء فرضية نجاح التوصّل إلى هدنة يصرّ عليها الرئيس الأميركي جو بايدن لأسباب داخلية جرّاء الحملات داخل حزبه على سوء أدائه في غزة، كيف سيضمن هوكشتاين التهدئة أثناء التفاوض الذي سيقوده، إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت توعد «الحزب» بمواصلة ضربات جيشه للمقاومة حتى لو توقّف القتال في غزة وهل سيبقى «الحزب» مكتوف الأيدي في هذه الحال؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الغموض يخيّم على "اليوم التالي" في هدنة غزة

استكملت سلسلة من عمليات تبادل الرهائن بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، وسط غموض يكتنف مستقبل الهدنة الهشة في القطاع الفلسطيني المدمر.

لدى كل من إسرائيل وحماس أسباب تدفعها إلى تجنب استئناف الحرب






وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في القدس آرون بوكسرمان، أن الفلسطيني شامخ الدبس لم يشرع في إعادة بناء منزله بشمال غزة، الذي دُمر العام الماضي، وهو يعيش في مدرسة قريبة تحولت إلى مأوى للنازحين من غزة، ويواجه حالة من عدم اليقين العميق حول امكان استمرار الهدوء.  
وقال الدبس، البالغ من العمر 36 عاماً، وهو عاطل عن العمل حالياً: "أملنا الوحيد هو أن يستمر وقف النار".
وتنتهي المرحلة الأولى من وقف النار التي مدتها 6 أسابيع، من دون إطار واضح لما سيحل محلها. وهذا لا يعني بالضرورة العودة الفورية للحرب: إذ ينص الاتفاق على أن الهدنة يمكن أن تستمر طالما أن المفاوضين يعملون على الخطوات التالية. لكن ذلك، يجعل وقف القتال الهش أصلاً، أكثر خطورة.

قضايا شائكة

وسيستلزم تمديد الاتفاق معالجة قضايا شائكة أكثر، مثل الإنهاء الدائم للحرب وإعادة إعمار غزة. وبموجب شروط الاتفاق المرحلي، يتعين على إسرائيل أن تعلن فعلياً نهاية حربها ضد حماس من أجل تأمين إطلاق نحو عشرين رهينة، يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

"Palestinians and Israelis in Limbo as First Phase of Truce Winds Down" by Aaron Boxerman via NYT New York Times https://t.co/6M0RvraIwo

— LadyEleanorA (@LadyEleanorA) February 27, 2025

وبالنسبة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، فإن احتمال إطلاق أحبائهم بات أقرب من أي وقت مضى وبعيداً على نحوٍ مؤلم في الوقت ذاته. إنهم يدركون جيداً أنه لا تزال هناك عقبات هائلة أمام تأمين حريتهم، نظراً لعدم التوصل إلى اتفاق في شأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال عدي ألكسندر، الذي يحتجز ابنه الأمريكي الإسرائيلي، إيدان ألكسندر، في غزة منذ أكثر من 500 يوم: "بحلول يوم الأحد، سنكون في منطقة اللاأحد". وقال عن هذا العنصر من اتفاق وقف النار: "تُرك الأمر ضبابياً عن قصد، ولا يزال ضبابياً".
ولم توقع إسرائيل وحماس على وقف فوري للحرب في غزة في منتصف يناير(كانون الثاني). وعوض ذلك، التزما خطة معقدة ومتعددة المراحل تهدف إلى بناء الزخم ببطء نحو وقف شامل للنار، بعد أكثر من عام من القتال المدمر في غزة.
وكان الهدف من المرحلة الأولى، هو وقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، بينما يتوصل الجانبان إلى تسوية أكثر شمولاً.

30 رهينة

وأطلقت حماس 30 رهينة إسرائيلية وأجنبية وسلمت جثث 8 آخرين، مقابل إطلاق أكثر من ألف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل. لقد كانت عملية صعبة تضمنت عمليات تسليم مرحلية للرهائن في غزة، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه مهين، وكاد أن يخرج الاتفاق برمته عن مساره.

Stop peddling Palestinian propaganda! Gaza's misery is self-inflicted, courtesy of Hamas' terror regime. Israel has EVERY RIGHT to defend itself against rocket attacks. Torah teaches us to protect our people.https://t.co/pIKgxbv9OV

— Sweden is a meme and the language is made up (@SloveniaEmperor) February 27, 2025

وتظل إسرائيل وحماس متباعدتين كما كانتا دائماً، عندما يتعلق الأمر بمطالبهما الأساسية في مفاوضات الهدنة.
وتعهدت إسرائيل بأنها لن تنهي الحرب بشكل دائم حتى لا تسيطر حماس مجدداً على غزة، وكذلك حتى يتحول القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. وقد رفضت حماس في أغلب الأحيان النظر في حل كتائبها من المقاتلين المسلحين أو إرسال قادتها إلى المنفى.
وطرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى، من خلال الاستمرار في مبادلة المزيد من الرهائن بالسجناء.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القنوع، الخميس، إن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولى طالما أنها لا تنطوي على التخلي عن مطالب حماس الأساسية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وقال إن إسرائيل تباطأت في فتح المفاوضات للمرحلة الثانية.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطاً كبيرة من داخل حكومته، حتى لا يوقف الحرب ضد حماس، وقفاً نهائياً. ويقول حلفاؤه السياسيون إنهم يأملون في مواصلة قتال حماس في نهاية المطاف، ويريدون بناء مستوطنات يهودية في غزة.  
وبموجب اتفاق وقف النار، من المقرر أن تبدأ إسرائيل سحب قواتها من حدود غزة مع مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن نتانياهو صرح مراراً وتكراراً بأنه يرى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة – المعروفة باسم ممر فيلادلفيا – كمصلحة أمنية أساسية.

استئناف الحرب

ولدى كل من إسرائيل وحماس أسباب تدفعها إلى  تجنب استئناف الحرب.
وتريد حماس منح قواتها العسكرية فرصة للتعافي، والبدء في إعادة بناء غزة المدمرة. أما إسرائيل فتريد إعادة الرهائن المتبقين إلى وطنهم. ومن بين نحو 250 شخصاً تم أسرهم خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن نحو 25 شخصاً لا يزالون على قيد الحياة غير الذين حرروا حتى الآن، وتريد إسرائيل أيضاً إعادة جثث نحو 30 آخرين.
لكن احتمال العودة إلى القتال لم يختف مطلقاً. وقال الكثير من الإسرائيليين، وخصوصاً من اليمين، إنهم لا يستطيعون قبول إنهاء الحرب مع استمرار حكم حماس لغزة. وفي الوقت الحاضر، يبدو أن الحركة لم تقدم سوى القليل من التنازلات في هذا الشأن.

 

مقالات مشابهة

  • خوفاً من التسريب والاعتقال..الصين تحذر المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي من السفر إلى أمريكا
  • الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة وتشديد الحصار على نابلس
  • ولاء السلامين: الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة وتشديد الحصار على نابلس
  • عسيران: على المسؤولين الإمساك بزمام الامور للوصول بلبنان الى سدّة الأمان
  • تقرير: الغموض يخيّم على "اليوم التالي" في هدنة غزة
  • الجيش المصري يتصدر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع عدد من كبار المسؤولين في القطاع الخاص السويسري
  • العدّادون في السليمانية يطالبون برواتبهم المتأخرة ويحذرون من التصعيد (صور)
  • باريس: لا نريد التصعيد الدبلوماسي مع الجزائر ونطالب بمراجعة شاملة للاتفاقيات
  • عرض عسكري لقوات التعبئة من منتسبي القضاء في إب يؤكد الجهوزية لمواجهة التصعيد