كتب ابراهيم بيرم في" النهار": قرر حزب الله تخطي "الصدمة" الاولى الكبرى التي أتته من رئيس التيار وهو في لقاء ليلي في الضاحية الجنوبية جمعه مع السيد حسن نصرالله، رافضا بشدة طلب السيد منه السير في خيار واحد لانتخاب زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية للرئاسة الاولى. ولم يكتفِ باسيل بهذا القدر اذ انه وبمجرد وصوله صبيحة اليوم التالي الى مكتبه في ميرنا الشالوحي أذن باطلاق حملة اعتراض سياسية - اعلامية ضد فرنجية مسقطاً بذلك تمني نصرالله عليه بأخذ فرصة للتفكير بهذا العرض ومن ثم العودة الى لقاء آخر.

وفي هذه الحملة لمّح باسيل الى ان الحزب يمارس عليه "ترهيبا سياسيا تمهيدا لمصادرته سياسيا واستلحاقه به".

فهم الحزب آنذاك ان باسيل اراد ابلاغه رسالة فحواها انه لم يعبأ باستمرار تفاهمه مع الحزب وانه صار مستعدا للخروج منه إلا اذا قبل الحزب بشروطه وخياراته ومنها الذهاب الى اسم آخر للرئاسة الاولى.
وبعدها ظلت الامور بين الطرفين في مربع التكهن والضبابية الى ان ظهر الرئيس عون اخيرا ليعلن موقفه الرافض لحرب المساندة التي يخوضها الحزب بل ويدينها ويعتبرها توريطا للبنان. ورغم ان باسيل حاول كما قيل التخفيف من حدة الامر بظهوره لاحقا، إلا ان ما زاد في التأزم هو ان خمسة من نواب التيار بدأوا بشكل متعاقب استكمال هجوم عون على اداء الحزب العسكري. فبدا الامر بالنسبة الى الحزب انه "امر عمليات" يوحي بان التيار وجد فرصته الاخيرة للخروج النهائي من "تفاهم مارمخايل" مختارا فترة حساسة عند الحزب. واللافت وفق مصادر على صلة بالحزب ان المادة الخطابية الجدية لرموز التيار أتت بعد تطورين مهمين:
- انه ينسف اطروحة ايجابية قدمها باسيل في مستهل حرب الاسناد، فبدا الامر بمثابة انقلاب على ذلك الموقف الاوّلي من جهة، وايذانا بفتح التيار صفحة جديدة من جهة اخرى.

- ان التيار يقدم فلسفة جديدة لهذه الخطوة فحواها الاعتراض على النهج العسكري للحزب وإدراجه في خانة "سوء التقدير"، وانه يرسم علامات استفهام كبيرة حول هذا الفعل. وأياً يكن من امر، فان تعليمات الحزب الاساسية والحازمة هي عدم الدخول في اي سجال مع التيار الى اجل غير مسمى، لان "الحزب منهمك في مسألة اخرى هي أهم في تقديره".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه

لُوحِظَ أنّ "حزب الله" بدأ باستهداف مواقع للإنذار المُبكر داخل الأراضي المحتلة وتدميرها، كيّ لا يقوم العدوّ الإسرائيليّ بإطلاق صفارات التهديد باكرا، بهدف عدم تحديد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يُطلقها "الحزب" بشكل فوريّ، ولكيّ تصل إلى أهدافها من دون إعتراضها، لأنّ أهداف "المقاومة" باتت حيفا وتل أبيب، ولم تعدّ فقط المستوطنات الأماميّة المُتاخمة للحدود اللبنانيّة.
ومن بين مواقع الإنذار التي يستهدفها الحزب، "يسرائيلي" التي تقع على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوريّ المُحتل.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • لماذا تمثل صواريخ حزب الله قصيرة المدى هاجسا لجيش الاحتلال؟
  • لماذا كثفت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد زيارة هوكشتاين؟
  • نائب:توجهاً نيابياً يهدف إلى تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب
  • هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
  • لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة؟.. 3 أسباب ينبغي أن تعرفها
  • ميركل حزينة لعودة ترامب للرئاسة
  • إمام أوغلو يثير الجدل بتصريحات حول ترشحه للرئاسة التركية في ألمانيا
  • صحيفة الثورة الجمعة 20 جمادي الاولى 1446 الموافق 22 نوفمبر 2024
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • ممانعو التيار يتجنبون الاعلام