الحرة:
2025-02-22@10:21:21 GMT

تدمير بنية الاتصالات.. كيف قُطعت غزة عن العالم؟

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

تدمير بنية الاتصالات.. كيف قُطعت غزة عن العالم؟

تسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتدمير البنية التحتية لشبكات الاتصالات جراء القصف الإسرائيلي في غزة، بعرقلة القدرة على إجراء مكالمات بسيطة، حتى تلك التي تطلب الاستنجاد بسيارات الإسعاف.

هذا الوضع كبح قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الضرورية لإنقاذ الجرحى من المدنيين، وفق تقرير للإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر".

وتعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء الحرب التي تدخل قريبا شهرها الخامس.

وفقا لموقع "نتبلوكس"، الذي يرصد انقطاع خدمات الإنترنت في مناطق الصراع، كان هناك حوالي 10 انقطاعات في الاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة منذ بداية الحرب.

⚠️ Confirmed: Live metrics show that the #Gaza Strip is again in the midst of a near-total telecoms blackout; the incident is likely to severely limit most residents' ability to communicate, in the tenth such incident since the start of the war ???? pic.twitter.com/i146AqF3ZZ

— NetBlocks (@netblocks) January 22, 2024

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن انقطاع الاتصالات الهاتفية والانترنت يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الأراضي الفلسطينية. 

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.

واقتادت حماس ومسلحون آخرون نحو 250 رهينة خلال الهجوم وما زال نحو 132 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا.

وترد إسرائيل على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة قتل فيه 30410 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

البنى التحتية تحت الأنقاض

في المقر الرئيسي لشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في مدينة رام الله في الضفة الغربية، هناك نحو 12 شاشة مراقبة مثبتة على الجدران في مركز عمليات الشبكة. 

تعرض بعض تلك الشاشات أرقاما ورسوما بيانية، بينما تعرض أخرى خرائط لغزة.

"بالتل" (Paltel) هي واحدة من شركتين فقط تقدمان خدمات الإنترنت وخدمات الهواتف الخلوية في قطاع غزة. (الشبكة الأخرى هي Ooredo، المملوكة لقطر).

تلقي "بالتل" باللوم في انقطاع الاتصالات على"القصف العنيف" الذي تنفذه إسرائيل على القطاع الذي يعاني أيضا من انقطاع تام في التيار الكهربائي ونقص فادح في الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

ويشير حمزة ناصيف، رئيس عمليات في "بالتل"، في حديثه للإذاعة الأميركية إلى خريطة غزة التي تحتوي على عشرات من الأعلام الحمراء الصغيرة في أعلى وأسفل المنطقة، بالإضافة إلى القليل من الأعلام الخضراء.

تشير الأعلام الحمراء إلى المواقع التي تم تدميرها أو خارج الخدمة. ولا يزال عدد أقل بكثير يعمل (تلك الخضراء).

ويقول ناصيف إن الحرب كان لها "تأثير كبير على شبكتنا".

ويقول أيضا إن شركة بالتل لديها أكثر من 500 برج اتصالات في غزة، وقد تم تدمير 80% منها خلال الحرب.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلبات الإذاعة للتعليق على الموضوع.

تحديات معقدة

من جانبه، يقول مأمون فارس، المقيم في رام الله والذي كان مسؤولا عن الاستجابة الطارئة لشركة "بالتل" في غزة منذ بداية الحرب، في حديث للإذاعة  "إن العمل في هذا الجزء من العالم أمر صعب للغاية".

وحتى في وقت السلم، يقول فارس إن تشغيل الاتصالات للفلسطينيين أمر معقد من قبل الحكومة الإسرائيلية لأنها تسيطر على حدود الأراضي الفلسطينية، وكذلك الواردات والصادرات، مما يجعل من الصعب جلب الإمدادات.

ويتعين على شركة "بالتل" أن تحصل على إذن من الجيش الإسرائيلي للذهاب إلى غزة لإصلاح كابلات الألياف أو توصيل وقود الديزل اللازم لمولدات الطاقة. ويمكن أن تستغرق هذه العملية أيامًا.

وتخضع الشركة أيضًا لرقابة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

علاوة على ذلك، كان أحد شروط اتفاقيات أوسلو التي وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في عامي 1993 و1995 هو أن تسيطر إسرائيل على جميع الاتصالات الخلوية والتكنولوجيا.

وفي الواقع، وبسبب القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، لم تعمل غزة إلا عبر خدمة الجيل الثاني الخلوية - وهو نظام قديم تم إغلاقه في العديد من البلدان.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية، وافقت مؤخرا على تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي من شركة "ستارلينك" التي يملكها إيلون ماسك، في إسرائيل وأجزاء من قطاع غزة، وفق ما أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، منتصف شهر فبراير الماضي.

وبموجب الاتفاق ستدعم "ستارلينك" الوصول إلى الإنترنت في مستشفى ميداني تديره الإمارات في مدينة رفح جنوب غزة، لكن أي توسيع للخدمة في المنطقة المحاصرة يخضع لموافقة إسرائيل.

ويمكن لشبكة "ستارلينك" من الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض توفير الانترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي في بيان إن خدمة الإنترنت السريع من شركة "ستارلينك" ستتيح "إقامة مؤتمرات عبر الفيديو مع مستشفيات أخرى وتشخيص الأمراض عن بعد في الوقت الفعلي".

وكتب ماسك على منصته "إكس" أنه "يقدّر بشدة" الخطوة الإسرائيلية، معربا عن أمله بأن تساعد الخدمة الإسرائيليين و"المدنيين الأبرياء في غزة" على حد سواء.

وخلال الحرب الإسرائيلية في غزة، عمل وكلاء خدمة العملاء في "بالتل" كمراكز اتصالات للطوارئ، محاولين ربط أفراد الأسر، المفقودين ببعضهم البعض، أو الاتصال بسيارات الإسعاف.

وقال محمود عساف، مدير مركز الاتصال في رام الله، إن الشركة أصدرت تعليمات لموظفي خدمة العملاء بإعطاء دقائق مجانية لأي شخص يتصل برقم هاتف في غزة.

لجميع أهلنا في قطاع غزة الحبيب، تم منحكم حزمة دقائق ورسائل مجانية جديدة باتجاه جميع الشبكات الفلسطينية، لتبقوا على اتصال...

Posted by Paltel on Thursday, February 29, 2024

وتمتد شبكات الألياف الضوئية على طول الشوارع التي جرفها الجيش الإسرائيلي في غزة، وتم تدمير مواقع الراديو.

إلى ذلك يعيق انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والصعوبات الفنية الأخرى عمل منظمات الإغاثة. 

وقبل بضعة أسابيع، أراد الصليب الأحمر توفير خدمة الإنترنت لأحد مكاتبه. يتذكر فارس ذلك قائلا: "أخبرناهم أنه ليس لدينا كابل بطول 200 متر للاتصال بمكتبكم".

ويؤدي انقطاع الاتصالات إلى إعاقة قدرة مجموعات الإغاثة على القيام بعملها، والوصول إلى من يحتاج للمساعدة.

وكان ماسك الذي يملك شركة "سبايس أكس" المشغّلة لـ"ستارلينك" قد اقترح في أكتوبر إتاحة الانترنت الفضائي لمنظمات الإغاثة في غزة بعد أن أبلغت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن فقدان الاتصال مع فرقها بسبب انقطاع الاتصالات.

وتعاني مستشفيات غزة من الإنهاك بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر والتي أصيب خلالها 71700 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

وقدّرت الأمم المتحدة أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بكامل طاقتها في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انقطاع الاتصالات فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.

واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.

وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.

وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.

وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.

واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.

وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.

وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.

بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.

وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.

وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.

وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.

وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. انقطاع خدمتي الاتصالات والانترنت عن حيس والخوخة لليوم الثالث
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • دعا لمحادثات مع روسيا والصين.. ترامب يحذر من تدمير العالم
  • قطيعة الإنترنت: هيئة الإعلام تعاقب شركات بسبب الديون الضخمة
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • ديكتاتور وممثل متوسط..ترامب يهاجم زيلينسكي: يفضل تدمير أوكرانيا