يُنهي نواب كتلة الاعتدال مطلع هذا الأسبوع، اجتماعاتهم مع ممثلي الكتل، بلقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم، على أن يلتقوا مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الثلاثاء، للبحث بالخطوات اللاحقة لجهة الاجتماع التشاوري.

وكتبت" اللواء": تنتظر الاوساط النيابية ما سيسفر عنه اللقاء بين وفد الكتلة ووفد من كتلة الوفاء للمقاومة اليوم، وسط معلومات عن ان الحزب سيستفسر من «الاعتدال» عن تفاصيل المبادرة، متريثاً في اعطاء اجوبة نهائية، مع الاشارة الى ان فريق «8 آذار» اعلن قبل الزيارة عن المسموح والممنوع من المبادرة، بما في ذلك سحب النائب سليمان فرنجية.


وقالت مصادر لـ«اللواء» أن مبادرة تكتل الاعتدال لم تجهض  بعد ولا تزال قائمة بالنسبة إلى نواب التكتل ما لم  تصدر إشارة عكس ذلك، مشيرة إلى ان نوابها لا يزالون عند قناعاتهم بأن عنوان الطرح التشاور ، وليس الحوار كما يفسر البعض.
ولفتت هذه المصادر إلى أن هناك افرقاء بدأوا باعادة التفكير بموقفهم حيال المبادرة حتى وإن كانوا  وافقوا عليها مسبقا، واعلنت أن هناك من القوى السياسية أعطت الضوء الأخضر للمبادرة التي تعد الوحيدة محليا. 
إلى ذلك، أكدت أن مجرد أن تسمى شخصية أو ٢ من الكتل فذاك يعني أن المبادرة جاهزة للتطبيق وليس هناك من شروط مسبقة،  والمهم الوصول إلى نتيجة، ودعت إلى انتظار ما قد يخرج من لقاء التكتل مع حزب الله وهنا يشير النائب عبد العزيز الصمد لـ «اللوا» إلى أنه في خلال هذا اللقاء يعرف جواب الحزب  من المبادرة.
إلى ذلك أوضحت أوساط مراقبة أن المبادرة باتت في وضع دقيق وإن محاولة تعطيلها من قبل فريق الممانعة واضح، وهذا ما قد يضعها في مهب الريح إن لم يكن في إطار نسفها وفي كل الأحوال فإن ذلك يتبلور قريبا.
وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": المرونة التي أبدتها معظم الكتل النيابية اللبنانية في تعاطيها مع المبادرة التشاورية التي أطلقتها كتلة «الاعتدال الوطني» لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية، لا تعني أن الطريق سالكة سياسياً أمام انتخابه، ما لم تتخذ قرارها بضرورة التلاقي في منتصف الطريق بتقديمها التنازلات المطلوبة لتسهيل انتخابه، وهذا لا يزال متعذّراً، على الأقل في المدى المنظور. ولا يبدو أن المعنيين بانتخابه على استعداد لإعادة النظر في شروطهم التي يمكن أن تفتح الباب بالمفهوم السياسي للكلمة، لصالح وقف التمديد للشغور الرئاسي، وهذا ما يضع الكتلة أمام مهمة صعبة تكمن في تعطيلها المطبات والأفخاخ المنصوبة لها.
فالإيجابية التي أبدتها معظم الكتل النيابية في تعاطيها مع المبادرة لا تفي بالغرض المطلوب، خصوصاً أن من أيّدها يريد أن ينزع عنه التهمة بتعطيل انتخاب الرئيس، على الأقل أمام الرأي العام اللبناني، وصولاً إلى تبرئة ذمتهم، رغم أن الكتل تعاملت معها من موقع الاختلاف في مقاربتها الملف الرئاسي على قاعدة تمسُّك كل فريق بمرشحه بغياب التوافق على ترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث باستبعاد مرشح محور الممانعة رئيس تيار «المردة»، النائب السابق سليمان فرنجية، ومُنافسه الوزير السابق جهاد أزعور، المدعوم من المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر» على ترشيحه من لائحة المرشحين.
كما أن كتلة «الاعتدال» التي كانت قد التقت ثلاثة من سفراء الدول الأعضاء باللجنة «الخماسية» هم: السعودي وليد البخاري، والفرنسي هرفيه ماغرو، والمصري علاء موسى، فإنها ستلتقي السفير القطري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، والمستشار السياسي في السفارة الأميركية، فإن مصادرها تُبدي ارتياحها للأجواء التي سادت اللقاء، وتقول، لـ«الشرق الأوسط»، إنها تلقّت منهم الدعم المطلوب؛ لأن «الخماسية» تشكل مجموعة دعم ومساندة لتسهيل انتخاب الرئيس، وهي تُعوّل على أي تحرك لبناني يُراد من خلاله وقف التمديد للشغور الرئاسي.
لكن كتلة «الاعتدال» لا تجد، حتى الساعة، ما تقوله في ردّها على الأسئلة والاستيضاحات التي طُرحت عليها سوى رفض الشروط المسبقة من جهة، وسعيها للتوافق على مرشح واحد. وفي حال استعصى عليها التوفيق بين الكتل النيابية لا بد من الذهاب إلى جلسة الانتخاب، ويُترك لكل فريق التصويت لمصلحة مرشحه.
في هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن اجتماع الكتلة مع كتلتي «المردة» و«التوافق الوطني» التي تضم النواب فيصل كرامي، وحسن مراد، وطه ناجي، وعدنان الطرابلسي، ومحمد يحيى، لم ينته إلى حصولها على أجوبة قاطعة، بذريعة أنهما بحاجة لدرسِ ما عُرض عليهما، تمهيداً لتحديد موقفهما بصورة نهائية، رغم أنهما أبدتا تمسكاً بتأييدهما فرنجية.
وتردَّد أن تريُّث هاتين الكتلتين يعود بشكل أساسي إلى أنهما تتشاوران مع حلفائهما في محور الممانعة، ليأتي جوابهما نُسخة طِبق الأصل من حلفائهما في الثنائي الشيعي، وهذا ما يفسر إصرار «حزب الله» على تحديد موعد للقاء كتلة «الاعتدال»، بعد أن تكون قد انتهت من جولتها على الكتل النيابية، ليكون بوسع كتلة «الوفاء للمقاومة» أن تبني موقفها بما ينسجم مع موقف حلفائها.
ويبقى السؤال: هل من معطيات لدى كتلة «الاعتدال» تحتفظ بها لنفسها، كانت وراء اندفاعها لطرح مبادرتها؟ أم أنها قررت ضمّها إلى ما سبقها من مبادرات بقيت تحت سقف ملء الفراغ في الوقت الضائع؟ خصوصاً أن أحداً لا يبيع موقفه مجاناً بلا أي ثمن سياسي، وهذا ما يفسر تراجع منسوب التفاؤل بأن المبادرة ستفي بالغرض المطلوب منها بإخراج لبنان من التأزم الرئاسي، في حين ينتظر الجميع بفارغ الصبر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت لعلّه يعيد تحريك الملف الرئاسي بغطاء من «الخماسية».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکتل النیابیة وهذا ما

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة

 أعلنت هيئة رأس الخيمة للمواصلات بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية إطلاق مبادرة ريادية لقياس جودة الهواء في إمارة رأس الخيمة، تتضمن تركيب حساسات ذكية في حافلات النقل العام الداخلي وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية الأولى.

أخبار ذات صلة يوم واحد للحصول على رخصة القيادة لمجندي الخدمة الوطنية في رأس الخيمة شرطة رأس الخيمة تدشن «صيف بلا حوادث»

وتهدف المبادرة إلى تعزيز النظام البيئي المرتبط بوسائل النقل والانبعاثات الصادرة عنها حيث يتم قياس جودة الهواء المحيط بالحافلات أثناء تحركها وتوقفها في المحطات مما يساهم في تغطية مساحة جغرافية أوسع وتحسين جودة البيانات البيئية.
وتعكس هذه المبادرة التزام الهيئة وهيئة حماية البيئة والتنمية المستمر بتقديم بيانات دقيقة وشاملة من خلال استخدام الحافلات مما يتيح الحصول على معلومات حول جودة الهواء في أوقات وأماكن مختلفة داخل الإمارة ويعزز من دقة وموثوقية البيانات المتاحة، كما تسهم المبادرة في بناء قاعدة بيانات ضخمة تدعم عمليات التحليل والتطوير في النظام البيئي وتساهم في صياغة سياسات مستنيرة لتحسين جودة الهواء.وقال سعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، إن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة في مجال النقل وتأتي استكمالا للجهود المشتركة بين هيئة رأس الخيمة للمواصلات وهيئة حماية البيئة والتنمية لتعزيز النظام البيئي المرتبط بوسائل النقل والانبعاثات مما يعزز التعاون في اتخاذ قرارات استراتيجية لتحسين جودة الحياة في إمارة رأس الخيمة.
وأشار سعادة الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية إلى أن المبادرة تجسد الرؤية المشتركة نحو مستقبل مستدام وصحي لأفراد المجتمع وإيجاد بيئة صحية لممارسة الأنشطة الخارجية حيث تعمل الهيئة على وضع استراتيجيات معنية للحد من تلوث الهواء ووضع معايير صارمة لضبط الإنبعاثات.
 وقال إن تركيب حساسات ذكية في حافلات النقل خطوة نوعية في مجال مراقبة جودة الهواء الأمر الذي يتيح جمع بيانات دقيقة حول جودة الهواء في مختلف المناطق التي تغطيها الحافلات مما يساهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تدعم جهود تحليل الوضع البيئي واتخاذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء في الإمارة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
  • خدمات تسهيلية من مبادرة «ابدأ» لراغبي إنشاء المشروعات.. «حسن دخلك الشهري»
  • تعليم الأحساء.. 670 طالبًا في مبادرة "نادي العلوم والاستكشاف"
  • إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة
  • ولاية القضارف تواجه واقعاً إنسانياً لم تشهده في تاريخها القريب والبعيد
  • مكتبة الإسكندرية تنظم مبادرة "فيرست ليجو ليج" لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين
  • مشروعات تدعمها مبادرة «ابدأ».. من الطلبة حتى المستثمر الصناعي
  • الانسحابات مستمرة.. النائب نورس العيسى تترك تقدم وتلتحق بكتلة المبادرة
  • النائب نورس العيسى تقرر الانسحاب من تقدم والإنضمام إلى كتلة المبادرة
  • فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة