حزب الله يدرس ردوده: حماية الردع دون الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ينصبّ الاهتمام الغربي والمحلي على معرفة حقيقة توجه حزب الله ربطاً بسلوكه الميداني، ولفت مراقبون إلى أن عمل الحزب في الميدان يحاكي موقفه السياسي بعدم الانجرار إلى حرب واسعة، لكن ذلك لا يحول دون بقاء الحزب على جهوزية سياسية وميدانية تحسباً للأسوأ.
وكتبت" الاخبار": من خلال مراقبة الأداء العملياتي لحزب الله، واستناداً إلى قدر من المعرفة بتاريخ سلوكه وتفكيره وأولوياته، يقول المراقبون إنه «يمكن التقدير بأن موقف الحزب محكوم حتى الآن بمجموعة عوامل تحضر في حسابات كل مبادرة أو رد على الاعتداءات الإسرائيلية، ومنها:
أولاً، مواصلة الضغط الميداني على العدو بكل ما ينطوي عليه من تداعيات في الساحة الإسرائيلية إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
ثانياً، منع العدو من فرض وقائع في الساحة الجنوبية تؤدي إلى سلب المقاومة أحد أهم عوامل قدراتها في الدفاع والردع في المرحلة التي ستلي الحرب (هذا الخيار تبلور إسرائيلياً بعد التحولات المفاهيمية والاستراتيجية التي شهدها الكيان على وقع تداعيات طوفان الأقصى، وهو لا يزال في طور التشكّل ولم تكتمل معالمه بعد).
ثالثاً، تقليل احتمالات التدحرج نحو حرب شاملة ومفتوحة، وفي الوقت نفسه الاستعداد لخوضها في حال دفع العدو إليها.
رابعاً، منع استباحة المدنيين في جنوب لبنان وخارجه والعمل على تقليل نسبة الإصابات في صفوفهم، على أن لا يكون ذلك على حساب معادلة الردع وتخفيف الضغوط الميدانية على العدو. وهو ما يُفسر بعضاً من ردوده المحدودة حتى الآن على انتهاكات العدو، طالما أن السقف الحالي يحقّق المطلوب في أكثر من اتجاه، في حين يدرك العدو جيداً أن حزب الله قادر على مستوى ردود أعلى وأشد وأكثر كلفة للعدو ، إلا أنه سيؤدي إلى توسيع نطاق استهداف المدنيين في لبنان ويرفع احتمالات التدحرج... لذلك، لا يزال يكتفي بهذا المقدار مع جهوزية عملية للارتقاء في ردوده، وهو أمر مرهون بأداء العدو في اعتداءاته وردوده أيضاً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الأمة يتَواصل مع فضل الله برمة ويوضح الحقائق
متابعات ــ تاق برس نفى حزب الأمة القومي ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس من قرارات منسوبة إلى رئيس حزب الأمة القومي بشأن تعيينات جديدة في مؤسسة الرئاسة.
ونوه الحزب في تعميم صحفي ممهور بتوقيع أمينه العام الواثق البرير إلى أنه وبعد التواصل مع الرئيس المكلف فضل الله برمة ناصر أكد لهم أنه لم يصدر هذه القرارات، وأنه دعا إلى اجتماع مجلس التنسيق لبحث التدابير اللازمة لضمان وحدة الحزب وتماسكه في هذه المرحلة. وشدد حزب الأمة على أن جميع بياناته وقراراته تصدر عبر منصاته الإعلامية الرسمية الموثوقة، وأن أي قرارات أو بيانات لا تُنشر عبرها لا يُعتد بها. ولفت الحزب إلى جهود حثيثة تبذل لبناء توافق قيادي حول التباينات الأخيرة، وأن مؤسسات الحزب قادرة على اتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم مصلحة الوطن والحزب. حزب الأمةفضل الله برمة