أول صورة للسفينة البريطانية “روبيمار” بعد غرقها بشكل كامل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الجديد برس:
نشرت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، الأحد، أول صورة للسفينة البريطانية “روبيمار” بعد غرقها بشكل كامل، نتيجة استهدافها من قبل قوات صنعاء الشهر الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة “إكس”، إنه “في 2 مارس، في حوالي الساعة 2:15 صباحاً، غرقت سفينة (إم في روبيمار)، وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بليز، في البحر الأحمر بعد أن ضربها صاروخ باليستي مضاد للسفن في 18 فبراير”.
وأضافت أن “كانت المياه تتسلل إلى باطن السفينة ببطء منذ الهجوم“، حسب تعبير البيان.
وأرفقت القيادة المركزية الأمريكية البيان بصورة تظهر السفينة البريطانية “روبيمار” وهي تحت الماء.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية والحكومة اليمنية، السبت، غرق السفينة “روبيمار” بشكل كامل في البحر الأحمر، بعد قرابة أسبوعين من استهدافها من قبل قوات صنعاء.
من جهتها، حملت حكومة صنعاء الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي تلوث بحري محتمل لغرق السفينة البريطانية “روبيمار”.
وقال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العجري، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “من يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي تلوث بحري محتمل لغرق السفينة البريطانية هو أولاً وبالدرجة الأساسية الولايات المتحدة الأمريكية”.
واستدرك قائلاً: “فكما هي (أمريكا) مسؤولة عن الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي الناتج عنها بسبب عرقلتها المتكررة لكل قرارات وقف الحرب في مجلس الأمن، فإنها هي من تتحمل مسؤولية عسكرة البحر الأحمر”.
كما حمل العجري الشركة المالكة والشركة المشغلة للسفينة المسؤولية كونها “أصرت على المرور رغم علمها بالمخاطر المترتبة على مرورها ورفضها الاستجابة لتحذيرات الجيش اليمني”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.