حكم تأخير الصائم غسل الجنابة إلى ما بعد المغرب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصوم هو الإمساك عن المُفطرات في الوقت المخصوص له، ولا يتحقَّق هذا الإمساك بدخول شيءٍ ذِي جِرْمٍ من المنافذ المفتوحة إلى الجوف، وإلَّا كان ركن الصيام منعدمًا؛ ولا سيَّما أنَّ أداء العبادة بدون ركنها لا يُتصوَّر؛ لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
كما استشهدت الإفتاء، بما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" موقوفًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ»، ووصله ابن أبي شَيْبَة في "مصنفه" عن وكيع عن الأعمش عن أبي ظَبْيَان عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحجامة للصائم قال: «الْفِطْرُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ، وَالْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ»، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العَسْقَلاني في "فتح الباري"، و"تغليق التعليق".
حقيقة الصيام بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس أمر متفق عليهأوضحت الإفتاء، أن حقيقة الصيام بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس أمر متفق عليه بين الفقهاء؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي، و"الشرح الصغير" للإمام الدردير المالكي، و"تحفة المحتاج" لابن حجر الهَيْتَمِي الشافعي، و"المغني" لابن قُدَامة الحنبلي.
وبينت الإفتاء، أن صيام من أخَّر الغُسل من الجنابة إلى ما بعد المغرب صحيحٌ؛ سواء كانت هذه الجنابة بسبب الجماع قبل الفجر أو الاحتلام أثناء النهار أو قبله، مع العلم أن هذا التأخير خلاف الأَوْلى؛ لأنه يُستحب له التعجيل بالغُسل عمومًا، ويتعيَّن إذا خيف تأخير الصلاة عن وقتها بسبب التأخر في الغُسل؛ لما يترتب على ذلك من حصول الإثم خصوصًا، مع العلم أن الْـمُتطهِّر من الجنابة لو وصل إلى حلقه شيء من الماء بلا قصدٍ؛ فإن صومه صحيحٌ ولا شيء عليه، وهو أمين على نفسه في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الصوم الصيام المفطرات الاغتسال
إقرأ أيضاً:
دعاء آخر يوم في رمضان .. كلمات مجربة لنهاية أيام الصيام
يودع المسلمون في مصر اليوم، شهر رمضان المبارك لعام 1446-2025، وفي هذه الأوقات الأخيرة من الصيام في هذا اليوم يرددون دعاء وداع شهر رمضان 2025.
اللهم لك الحمدُ عدد ما أحصى كتابك، ولك الحمدُ ملءَ السماوات وملءَ الأرض وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئتَ من شيء بعد، الحمدُ لك يا من أنعمت علينا فبلغتنا رمضان، ويسّرت لنا صيامه وقيامه، وفتحت لنا فيه أبواب رحمتك الواسعة، وفضلت علينا بجودك وكرمك وإحسانك.
اللهم ها قد رحلت أيام رمضان مسرعةً، وها هي لياليه المباركات توشك أن تغادرنا، فنسألك يا ربَّ العالمين، أن تقبل ما قدمناه في هذا الشهر الكريم، وأن لا تردّنا خائبين ولا محرومين، اللهم لا تجعل وداعنا لرمضان وداعًا لرحمتك، ولا تجعل خروجنا منه خروجًا من مغفرتك، اللهم لا تحرمنا فضلك بعد رمضان كما أكرمتنا فيه، ولا تتركنا لضعف نفوسنا وذنوبنا.
دعاء نهاية رمضان 2025إلهنا وخالقنا، هذه أكفُّنا قد امتدت إليك ترجوك، وهذه عيوننا قد سالت دموعها تشتاق لعفوك، وهذه قلوبنا قد تعلقت بك وأحبتك وأنت أرحم الراحمين، نسألك يا من لا يُخيِّب من دعاه، ولا يردُّ من ناداه، أن تعتق رقابنا من النار، وتغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم أصلح حالنا وحال أمتنا، واجمع كلمتنا، ووحّد صفنا، واحفظ بلادنا مصر وأهلها وسائر بلاد المسلمين، اللهم أبدل خوفنا أمنًا، وحزننا فرحًا، وتشتتنا وحدةً وقوةً، اللهم أنزل علينا سكينتك وطمأنينتك، وارزقنا حسن الخاتمة، واجعل خير أيامنا يوم نلقاك وأنت راضٍ عنا.
اللهم قد غابت شمس رمضان، فلا تغب شمس رحمتك عنا، وها هي أبواب رمضان تُغلق فلا تغلق أبواب جودك وفضلك في وجوهنا، اللهم ثبِّت قلوبنا على دينك، واهدنا إليك هدايةً لا نضلُّ بعدها، واجعلنا من أوليائك الصالحين وأحبابك المقربين.
دعاء وداع رمضاناللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللهم إنا عبيدك، أبناء عبيدك، أبناء إِماءِك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدلٌ فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء حزننا، وذهاب همنا.
اللهم صلّ على إمام الهدى حبيبي المصطفى سيدنا محمد؛ صلاة زكية دائمة متوالية متواترة متضاعفة متسعة متسقة تدوم وتتضاعف ولا تبيد ولا تنطمس ولا تنتقص بفضلك يا كريم يا الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
اللهم نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول أو عمل، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيدنا محمد ﷺ، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيدنا محمد ﷺ، ونسألك ما قضيت لنا من أمر أن تجعل عاقبته رشدا.
اللهم احشرنا تحت لواء سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماءٍ لا نظمأ بعدها أبدا، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب، ولا سابقة عقابٍ ولا عتاب، ومتعنا اللهم بالنظر إلى وجهك الكريم، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهمّ إنّي أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبِّتني، وثقِّل موازيني، وحقق إِيماني، وارفع درجاتي، وتقبَّل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنة.