شبانة: إتحاد الكرة يتعامل مع ازمة محمد صلاح بشكل خاطئ
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أكد الإعلامي محمد شبانة، أن اتحاد كرة القدم والجهاز الفني لمنتخب مصر مطالبان بضرورة حل الأزمة الخاصة بـ "محمد صلاح"، مشيرًا إلى أنه لابد من وجود حلول لتلك المشكلة، في ظل تاريخ اللاعب الكبير مع الفراعنة، وهو أحد نجوم العالم حاليًا بفضل أرقامه مع ليفربول.
وقال شبانة في تصريحات عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث عبر قناة ETC: "لا أعتقد أن هناك تواصل رسمي بين الجهاز الفني لمنتخب مصر مع محمد صلاح، ولازال هناك أزمة واضحة بين الطرفين، خصوصًا في ظل الهجوم الذي تعرض له اللاعب في أمم إفريقيا، بخلاف تصريحات حسام حسن قبل توليه المهمة".
وأضاف: "(إخراج) اتحاد الكرة لأزمة محمد صلاح خاطئ، بعدما تلقى خطابا من ليفربول يطالب بإعفائه من معسكر منتخب مصر والمشاركة في الدورة الودية بالإمارات، وبالتأكيد الجميع يعلم أن هناك مشكلة معينة، وتم إطلاق تصريحات وأن صلاح "بيضحك" علينا، فبدلا من إرسال مندوب إلى إنجلترا أو التواصل مع اللاعب وناديه بشكل جيد من أجل حل الأزمة، وكان عليهم الصمت طالما لن يستطيعوا حل الأزمة".
وواصل: "تصريحات إبراهيم حسن التي تم نشرها عبر الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة، بشأن إصابة صلاح، وحسم أمره من جانب الجهازين الفني والطبي ولكن بعد انضمامه لمعسكر منتخب مصر، ولو كان تواصل مع صلاح فكان سيتم حل المشكلة، والطبيعي أن يقول لنا إبراهيم حسن نتائج تواصله مع المحترفين، بدلا من نشر بعض الأخبار للرأي العام، فهل اتحاد الكرة يريد إظهار أن صلاح غير وطني أو لا يريد الانضمام للمنتخب أو يضغط على اللاعب لينضم رغما عنه للمنتخب".
وأكمل: "لاعب بقيمة صلاح يجب أن يكون له سيناريو معين، فهو قائد المنتخب والنجم الأسطوري، ومن حقه عندما يشغر بغضاضة أن يتم تدارك الموقف معه، ما يحدث حاليا هو تكرار لما حدث في أمم إفريقيا، ونفس (الغشم) في التعامل مع الأزمة".
وزاد: "نفترض أن صلاح لن ينضم لمنتخب مصر، فسيكون هناك أمرين أما حل الأزمة أو تأليب الرأي العام ضده، لذلك يجب الحديث مع صلاح وحل المشكلة بدلا من تسريب بعض الكلام للجماهير".
وأكد: "ما المانع من سفر دكتور محمد ابوالعلا إلى ليفربول ومقابلة صلاح، وما المانع من سفر مندوب إلى هناك أيضا للحديث مع اللاعب، بعد الهجوم الضاري الذي تعرض له في كأس أمم افريقيا والاتهامات التي حاصرته بالهروب وادعاء الإصابة وغيرها، فهذا الكلام ليس سهل على لاعب بقيمة محمد صلاح، وبالتأكيد لن يقبل أي لاعب بحجمه الهجوم الذي تعرض له".
وأضاف: "صلاح لازال يتعامل بنفس الأسلوب، وهذا ليس مؤشر جيد، حسام حسن عليه أن يفهم كيفية التعامل مع محمد صلاح فهو نجم عالمي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح أخبار الرياضة بوابة الوفد منتخب مصر اتحاد الكرة حل الأزمة محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
المنشاوي.. "القارئ الباكي" الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم
يعد الشيخ محمد صديق المنشاوي واحداً من أعظم قراء القرآن الكريم في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تميز بصوته الخاشع الباكي الذي أسر القلوب وأدخل السكينة على النفوس، وارتبط الجمهور بتلاواته العذبة، لا سيما خلال شهر رمضان.
النشأة في بيت القرآنوُلِدَ الشيخ محمد صديق المنشاوي في 20 يناير (كانون الثاني) 1920 بمدينة المنشاة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، في أسرة قرآنية عريقة اشتهرت بتلاوة كتاب الله وحفظه. فقد كان والده، الشيخ صديق المنشاوي، وأجداده من قبله، من كبار قرّاء القرآن، وكذلك شقيقاه أحمد ومحمود صديق المنشاوي.
أتم الشيخ حفظ القرآن الكريم في الثامنة من عمره، حيث بدأ رحلته مع الحفظ على يد الشيخ محمد النمكي، ثم انتقل إلى القاهرة لإتقان أحكام التلاوة والقراءات السبع والعشر الكبرى، على يد مشايخ مثل الشيخ محمد السعودي والشيخ أبو العلا محمد.
وبفضل صوته العذب ودقة أدائه، أصبح المنشاوي مدرسة قرآنية متفردة، أطلق عليها البعض "المدرسة المنشاوية".
التحاقه بالإذاعة المصريةبدأ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحلته مع التلاوة الاحترافية في إحدى ليالي رمضان عام 1952، عندما اصطحبه والده إلى سهرة قرآنية في محافظة سوهاج، حيث تلا خواتيم سورة "المؤمنون" أمام حشد كبير من المستمعين. وبمجرد انتهائه، تدافع الحاضرون للثناء عليه، ليبدأ منذ تلك الليلة رحلة التألق والشهرة.
ولم يكن التحاق الشيخ المنشاوي بالإذاعة المصرية أمراً عادياً، بل كان نتيجة إصرار المسؤولين على ضمه، بعد أن رفض في البداية إجراء الاختبار، فبعدما وصل صوته إلى الإذاعة، أرسل المسؤولون إليه دعوة للانضمام، لكنه رفض الذهاب، فما كان من الإذاعة إلا أن انتقلت إليه بنفسها.
ففي إحدى الليالي، بينما كان يُحيي أمسية قرآنية في قرية بإسنا بمحافظة الأقصر، فوجئ الشيخ بمندوب الإذاعة يسجّل تلاوته مباشرة؛ وهكذا أصبح أول قارئ يتم اعتماده في الإذاعة دون أن يذهب إليها بنفسه.
عُرف الشيخ محمد صديق المنشاوي بكرامته وعزة نفسه، وهو ما ظهر بوضوح في واقعة رفضه التلاوة أمام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. فقد دعاه أحد الوزراء لحضور حفل رسمي، قائلًا له: "سيكون لك الشرف أن تقرأ القرآن أمام الرئيس عبدالناصر"، فما كان من الشيخ إلا أن رد بحزم: "ولماذا لا يكون الشرف لعبدالناصر أن يستمع إلى القرآن بصوت المنشاوي؟!".
ورفض الدعوة، معلقاً: "لقد أخطأ عبدالناصر حين أرسل إليّ أسوأ رسله".
محاولة اغتياله بالسم
لم يكن النجاح الذي حققه الشيخ محمد صديق المنشاوي خاليًاً من الحقد والغيرة، حتى وصل الأمر إلى محاولة التخلص منه بالسم، فبحسب ما رواه حفيده الشيخ علاء المنشاوي، فإن جدّه تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1963، حين دعاه أحد الأشخاص إلى سهرة قرآنية، وبعد انتهائها، طلب منه المضيف تناول الطعام مع أهل بيته.
في البداية رفض، لكن بعد إلحاح وافق، وعندما همّ بتناول الطعام، اقترب منه الطباخ مرتعشاً، وهمس في أذنه: "يا شيخ محمد، لا تأكل هذا الطعام، فقد دُسّ لك السم فيه"، فتظاهر الشيخ بالإعياء، ورفض تناول الطعام بحجة عدم الشعور بالجوع، ثم انسحب من المكان.
ولم يكشف المنشاوي عن هوية من حاول اغتياله، لكنه أخبر عائلته أنه كان أحد قراء القرآن المشهورين.
سر لقب "القارئ الباكي"اكتسب محمد صديق المنشاوي لقب "القارئ الباكي" بسبب خشوعه العميق وتأثره الشديد بمعاني القرآن الكريم أثناء تلاوته، فقد كان صوته يحمل نبرة حزينة تخترق القلوب، وكأنه يبكي من خشية الله، مما جعل مستمعيه يشعرون بروحانية خاصة خلال تلاوته.
وكان الشيخ يقرأ القرآن بإحساس صادق ومعايشة كاملة للآيات، فتتجلى في صوته مشاعر التضرع والتذلل والخشية، حتى وصفه الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلًا: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي.. إنه ورفاقه الأربعة (مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، والبنَّا، والحصري) يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولن تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".
ورغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 49 عاماً في 20 يونيو 1969، ترك الشيخ محمد صديق المنشاوي إرثاً خالداً، حيث سجّل القرآن الكريم كاملًا مرتلًا ومجوّداً، إلى جانب العديد من التلاوات النادرة في دول مثل الكويت، سوريا، ليبيا، وفلسطين، حيث تلا القرآن في المسجد الأقصى أيضاً.