دراسة: المصابون بكورونا لا يحتاجون للعزلة خمسة أيام
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أعلن مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 لم يعودوا بحاجة إلى البقاء في عزلة لمدة خمسة أيام.
غيرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إرشاداتها طويلة الأمد، قائلة إنه يمكن للأشخاص العودة إلى العمل أو الأنشطة العادية إذا كانت أعراضهم خفيفة وتتحسن، وقد مر يوم منذ إصابتهم بالحمى.
ويأتي هذا التغيير في وقت لم يعد فيه فيروس كورونا يمثل تهديدًا للصحة العامة كما كان من قبل. لقد انخفض من كونه السبب الرئيسي الثالث للوفاة في البلاد في وقت مبكر من الوباء إلى المركز العاشر في العام الماضي.
يتمتع معظم الأشخاص بدرجة معينة من المناعة ضد فيروس كورونا من التطعيمات أو العدوى. ويقول بعض الخبراء إن العديد من الأشخاص لا يتبعون إرشادات العزل لمدة خمسة أيام على أي حال.
وأشار المسؤولون إلى أن بعض الدول الأخرى وكاليفورنيا وأوريجون خففت إرشادات العزل بطريقة مشابهة للتغيير الأخير الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها – ولم تشهد زيادة في الحالات.
ومع ذلك، فإن توجيهات مركز السيطرة على الأمراض للعاملين في دور رعاية المسنين ومرافق الرعاية الصحية الأخرى تظل كما هي. يتضمن ذلك توصية بأن يبقى الطاقم الطبي في المنزل لمدة سبعة أيام على الأقل بعد ظهور الأعراض لأول مرة، وأن تكون نتيجة اختبارهم سلبية في غضون يومين من العودة إلى العمل.
وتؤكد الوكالة أنه لا يزال يتعين على الجميع محاولة الوقاية من العدوى في المقام الأول، من خلال الحصول على التطعيم، وغسل أيديهم، واتخاذ خطوات لجلب المزيد من الهواء النقي في الهواء الطلق.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس.. القادر على بناء جسور التفاهم مع الديانات الأخرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظاهرة فريدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
فقد أطلق العديد من المبادرات التي لم يسبق أي من أسلافه الـ266، بدءًا من القديس بطرس في القرن الأول الميلادي، للقيام بها.
سجل البابا فرنسيس العديد من السوابق التاريخية في علاقته مع الإسلام والمسيحية على حد سواء.
سوابق تاريخية مع الإسلام
كان البابا فرنسيس أول بابا يزور الأزهر الشريف في القاهرة، وأول من يزور النجف في العراق، كما أنه أول بابا يوقع وثيقة تفاهم إسلامية-مسيحية لتعزيز التعاون بين الديانتين في معالجة القضايا الإنسانية (وثيقة أبوظبي). إضافة إلى ذلك، أبدى البابا فرنسيس تعاطفًا عمليًا مع مسلمي الروهينغا الذين طردوا من ميانمار.
سوابق مع المسيحية
أما مع المسيحية، فقد سجل البابا فرنسيس أيضًا خطوات تاريخية. فكان أول بابا يلتقي ببطريرك موسكو الأرثوذكسي في هافانا، وأول من يستقبل بطريرك إسطنبول الأرثوذكسي في الفاتيكان. كما كان أول بابا يزور الدول الإسكندنافية ويصلي في كنائسها الإنجيلية، مما يعكس التزامه بروح الوحدة المسيحية.
المبادرة مع الصين
تعد المبادرة مع الصين إحدى أبرز خطوات البابا فرنسيس، حيث عمل على تسوية الخلافات التي امتدت لعقود، مما أتاح للدولة الصينية دورًا في اختيار البطاركة المحليين، وهي خطوة كانت تعتبر من اختصاص الفاتيكان حصريًا.
لبنان في ظل الأزمة الصحية
لكن على الرغم من نشاطاته العديدة، كانت الحالة الصحية للبابا فرنسيس قد حرمت لبنان من زيارة تاريخية كان من المتوقع أن تكون مفعمة بالأمل. فقد كان لبنان، الذي لطالما اعتبره الفاتيكان دولة العيش المشترك، في حاجة ماسة لهذه الزيارة في وقت يعيش فيه أزمة صحية وسياسية عميقة.
التحديات والصراع مع فرنسا
البابا فرنسيس، الذي ينتمي إلى الحركة اليسوعية، شهد في مرسيليا في فرنسا استقبالًا غير تقليدي، حيث تباينت الأسئلة حول فائدة “فصل الدين عن الدولة” في ظل استقبال بابا ينتمي إلى حركة دينية تأثرت تاريخياً بالصراعات مع فرنسا.
المبادرات التي لم تتحقق
على الرغم من سجل البابا الحافل بالمبادرات التاريخية، فقد حرمه تدهور حالته الصحية من الاستمرار في هذه المبادرات، خاصة في لبنان. ورغم الآلام التي مر بها البابا بسبب عدم قدرته على توسيع جسور التفاهم مع الديانات الأخرى، فإن لبنان، الذي كان يوماً مركزًا للأمل والتعاون بين الثقافات، أصبح بعيدًا عن هذه المبادرات في وقت عصيب يعيشه.