دراسة: المصابون بكورونا لا يحتاجون للعزلة خمسة أيام
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أعلن مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 لم يعودوا بحاجة إلى البقاء في عزلة لمدة خمسة أيام.
غيرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إرشاداتها طويلة الأمد، قائلة إنه يمكن للأشخاص العودة إلى العمل أو الأنشطة العادية إذا كانت أعراضهم خفيفة وتتحسن، وقد مر يوم منذ إصابتهم بالحمى.
ويأتي هذا التغيير في وقت لم يعد فيه فيروس كورونا يمثل تهديدًا للصحة العامة كما كان من قبل. لقد انخفض من كونه السبب الرئيسي الثالث للوفاة في البلاد في وقت مبكر من الوباء إلى المركز العاشر في العام الماضي.
يتمتع معظم الأشخاص بدرجة معينة من المناعة ضد فيروس كورونا من التطعيمات أو العدوى. ويقول بعض الخبراء إن العديد من الأشخاص لا يتبعون إرشادات العزل لمدة خمسة أيام على أي حال.
وأشار المسؤولون إلى أن بعض الدول الأخرى وكاليفورنيا وأوريجون خففت إرشادات العزل بطريقة مشابهة للتغيير الأخير الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها – ولم تشهد زيادة في الحالات.
ومع ذلك، فإن توجيهات مركز السيطرة على الأمراض للعاملين في دور رعاية المسنين ومرافق الرعاية الصحية الأخرى تظل كما هي. يتضمن ذلك توصية بأن يبقى الطاقم الطبي في المنزل لمدة سبعة أيام على الأقل بعد ظهور الأعراض لأول مرة، وأن تكون نتيجة اختبارهم سلبية في غضون يومين من العودة إلى العمل.
وتؤكد الوكالة أنه لا يزال يتعين على الجميع محاولة الوقاية من العدوى في المقام الأول، من خلال الحصول على التطعيم، وغسل أيديهم، واتخاذ خطوات لجلب المزيد من الهواء النقي في الهواء الطلق.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
محنة مبتوري الأطراف في غزة.. آلاف يحتاجون إلى علاج ورعاية خاصة
كانت فرح أبو قينص تحلم بأن تصبح معلمة قبل الغارة الجوية الإسرائيلية التي أفقدتها ساقها اليسرى في العام الماضي لتنضم الشابة البالغة 21 عاما إلى آلاف فقدوا أطرافا منذ اندلاع العدوان في قطاع غزة المدمَّر.
وتعيش فرح نازحة في مأوى مؤقت وتحضر جلسات للعلاج الطبيعي في مركز للأطراف الصناعية بالقطاع حيث تنتظر على كرسي متحرك فرصة لتركيب طرف صناعي قد يتيح لها بعض الحرية في الحركة مجددا.
وقالت فرح لرويترز"نفسي أرجع لحياتي الطبيعية زي قبل أمشي أمارس حياتي وأكمل دراستي وبتنمى أركب طرف وأرجع أمارس حياتي العملية".
وتعرض آلاف الفلسطينيين لإصابات ستغير حياتهم لما بقي من أعمارهم. ولكن في ظل العدوان الوحشي الذي جعل النظام الطبي يكاد يكون غير قادر على العمل، تتفاوت التقديرات حول عدد الفلسطينيين الذين فقدوا أطرافا.
وخلال الشهر الماضي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "في جميع أنحاء غزة، تشير التقديرات إلى 4500 حالة بتر جديدة تحتاج إلى أطراف صناعية، بالإضافة إلى 2000 حالة سابقة تحتاج إلى متابعة ورعاية".
وقال أحمد موسى مدير برنامج إعادة التأهيل البدني في غزة التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم تسجيل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص في برنامجهم، منهم 1800 شخص من مبتوري الأطراف.
ويعاني آلاف الفلسطينيين الآخرين من إصابات في العمود الفقري أو فقدوا بصرهم أو سمعهم، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأدى العدد الكبير من الإصابات إلى إبطاء وتعقيد الجهود المبذولة لتوفير العلاج. وقال مسؤولو الصليب الأحمر إن إدخال الأطراف الصناعية إلى قطاع غزة يمثل تحديا.
وقال موسى لرويترز: "نواجه العديد من التحديات من خلال نقص هذه المواد ولكن نحن نعمل على خدمة هذه الشريحة بقدر المستطاع لإعادة دمجهم في المجتمع".
لم ينج الأطفال من المذبحة
وأظهرت دراسة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في نيسان/ أبريل أن ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل أصيبوا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ فقد المئات منهم أطرافهم أو بصرهم أو سمعهم.
تقول شذى حمدان الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر سبع سنوات فقط، إنها كانت ترغب في تعلم ركوب الدراجة.
وتضيف "هو أبوي قال لي تعالي نطلع شوية نتمشى.. نحنا طلعنا وصار القذائف تنزل علينا زي المطر وأنا أجت في رجلي قذيفة وأبوي أجت في كتفه قذيفة".
وخضعت شذى لعمليتين جراحيتين، واضطر الطبيب إلى إجراء عملية ثالثة لبتر الساق المصابة بسبب الالتهاب.
وقال والدها كريم حمدان إن حالتها النفسية ساءت وهي تنتظر السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأوضح "لا توجد أطراف صناعية في غزة والحل الوحيد هو السفر للعلاج في الخارج. ونفد صبرها وكثرت أسئلتها وتبكي كل يوم. تريد أن تشعر أنها طبيعية".
وقال إسماعيل مهر وهو طبيب تخدير من ولاية نيويورك قاد عددا من البعثات الطبية إلى غزة خلال الحرب الحالية وأخرى سابقة، إن نقص الرعاية الكافية يعني إمكانية فقدان المزيد لأطرافهم وزيادة مساحة البتر لأطراف مبتورة بالفعل.
وأضاف: "أُجري أكثر من 99 بالمئة من عمليات البتر في ظروف دون المستوى المطلوب، دون أي ذنب من الأطباء بدون تعقيم مناسب ولا معدات وأحيانا يجريها أطباء غير متخصصين عادة في مثل هذه الإجراءات".