الخارجية الفلسطينية تحذر: إسرائيل توسع حرب الإبادة تدريجيا لتشمل رفح ومنطقتها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن إسرائيل توسع "حرب الإبادة" لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وأن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح السكان في شمال قطاع غزة نتيجة منع وصول المساعدات.
أطفال غزة يموتون جوعا! (فيديوهات)وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إلى أن "ما حذرت منه (الوزارة) في وقت سابق أصبح حقيقة واقعة، إذ أعلن عن استشهاد ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب سوء التغذية والجوع الذي لا زال يهدد المزيد من الأطفال، بالإضافة إلى تعمد قوات الاحتلال قصف شاحنات المساعدات والمواطنين الذين يتجمعون من أجلها، كما حصل في دوار النابلسي والكويتي".
وأضافت أنه "بالرغم من التحذيرات الدولية والأمريكية الواسعة النطاق من تداعيات الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح ومنطقتها، خاصة على حياة أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني متواجدين في رفح، فقد بلغ عدد الشهداء في رفح خلال 24 ساعة الأخيرة 26 شهيدا جراء التصعيد الحاصل في قصف جيش الاحتلال للمدينة، ما يعني أن إسرائيل بدأت بتركيز قصفها وعملياتها العسكرية بالتدريج على رفح".
وأوضحت الوزارة "علما أن القصف والدمار يتصاعدان ساعة بعد ساعة في خان يونس، ودير البلح، المكتظتين بالنازحين، كان آخرها الاستهداف الإسرائيلي لشاحنة مساعدات في دير البلح، في إثبات على أن أركان الحرب في دولة الاحتلال ماضون في استباحة كامل قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى أرض قاحلة غير قابلة للحياة، وماضون في إبادة شعبنا سواء بالقتل أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات، أو بقصف وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، كدليل قاطع على نوايا وسياسة الاحتلال الهادفة لتهجير سكان القطاع".
وتستمر الحرب على قطاع غزة في يومها الـ 150 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم أمس الأحد، عن ارتفاع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إلى 15 طفلا.
وتعاني مناطق قطاع غزة من حالة مأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة والحصار الخانق، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حقوق الانسان رام الله رفح طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
متابعات ـ يمانيون
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الكيان الصهيوني، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد، عن إقبال وهو أحد نواب مجموعة “التحالف المستقل” التي شكلها خمسة نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، قوله: “هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟”.
وأكد على “ضرورة منع “إسرائيل” من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية”.. مطالبا “المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل”.
وأضاف: “إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي”.
وأشار إلى أن تحالفه “يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة”.
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن الاكتفاء بالخطابات”.. مشددا على “ضرورة تحركها”.
ولفت إلى أنه “ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل”.
وطالب حكومة بلاده “بإيقاف إرسال قطع طائرات “إف 35″ إلى الكيان الصهيوني، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا”.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لكيان الاحتلال.. مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الحرب البريطاني جون هيلي، بأن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى كيان الاحتلال لا يغير دعم لندن “حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها” على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه “غير كاف”، و”تم اتخاذه بعد فوات الأوان”. مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل إقبال: “صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق “إسرائيل” في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟”.
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي قال فيها: إن “ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية”.
وقال: إن “الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها”.
وتابع قائلاً: “أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم”.