* بالأمس نجح فرسان القوات المسلحة والقوات النظامية المساندة لهم في تحرير دار حزب الأمة من دنس المليشيات الغاصبة بأم درمان، بعد أن دنستها وعاثت فيها فساداً أكثر من عشرة أشهر، وبحول الله يتم تحرير الإذاعة وبقية منازل آل المهدي وقيادات حزب الأمة وكل أحياء ومنازل بقعة المهدي قريباً، ليتمكن أهلها من العودة إليها متى شاءوا، وحينها لن ينتظر منهم أبطال القوات المسلحة جزاءً ولا شكورا، لأن ما فعلوه كان من صميم واجباتهم!
* بالطبع لن يقول أحد إن قوة (ترتدي) زي الجيش السوداني (وتزعم) أنها تتبع له هي التي طردت الجنجويد من دار الأمة، بالنهج نفسه الذي راغت به قيادات الحزب العتيد من ذكر الحقيقة عندما اقتحم الأوباش الدار في بدايات الحرب ودمروا مرافقها ونهبوها فجبُنت قيادات الحزب عن تسميتهم بلا مراوغة، ليطلق فعلها الخائب عاصفة من الانتقادات الحادة والممزوجة بسخرية مقذعة، استوجبها استخدام لفظ (تزعم) لتجنب إدانة الجنجويد!
* بعدها تنوعت جرائم وانتهاكات المليشيات وتكاثرت وتناسلت وعمت مناطق عديدة في البلاد، وظل قيادات الحزب تجرجر أقدامها وتعتقل ألسنها داخل أفواهها عجزاً عن إدانة الانتهاكات القبيحة التي ارتكبها الجنجويد في حقهم وحق مؤسسات ومقار حزبهم.

. وفي حق الملايين من أهل السودان.
* صمتوا حتى عندما دنس الأوباش دار الإمام الحقاني، ونهبوا مقتنياتها، ودمروا مرافقها، وسرقوا مخطوطات وهدايا ومقتنيات ثمينة ونادرة تعود ملكيتها للإمام الصادق المهدي رحمة الله عليه!
* المؤسف حقاً أنه وفي اليوم نفسه الذي شهد تحرير دار الأمة نقلت الأنباء أن مليشيا الدعم السريع المتمردة قامت بتعيين رئيس حزب الأمة القومي في القطينة، اللواء معاش صديق سنادة معتمداً لمحلية القطينة التي تسيطر عليها المليشيا، كما تردد أن الجنجويد بادروا بتعيين القيادي بحزب الأمة القومي محمد خورشيد مستشاراً قانونياً لهم.. فهل هناك عار أكبر من ذلك يلحق بحزبٍ كبير جارت عليه الأيام وازدرت إرثه حتى صارت قياداته مدموغةً بالتواطؤ مع الجنجويد القتلة وتعمل معه بلا حياء ولا خجل؟
* عادت دار الأمة إلى حضن الوطن، فهل يستطيع فضل الله برمة ناصر والواثق البرير وصديق وزينب الصادق وصلاح مناع ورشا عوض وبقية القيادات المرتمية في أحضان التمرد أن تعود لتمارس أعمالها من داخل الدار المحررة بعد أن تسترت على جرائم الجنجويد وتغاضت عن انتهاكاته، ووقعت معه اتفاقاً سياسياً خائباً.. لم يزد المرتزقة إلا إمعاناً في قتل وترويع أهل السودان واغتصاب نسائهم ونهب ممتلكاتهم.. سيما في ولاية الجزيرة المنكوبة بلا مغيث.
* انتهاكات غير مسبوقة وجرائم منكرة، تنم عن وحشية مفرطة وإجرام متأصل وحقد أسود، تمارس في حق بسطاء يكدون لكسب قوت يومهم ولا تربطهم أدنى علاقة بكيران ولا فلول ولا يعرفون دهاليز السياسة وقاذوراتها أصلاً.
* ⁠شيوع تلك الانتهاكات وتفاقمها يجعلنا نتساءل عن مصير الاتفاق السياسي الخائب الذي أبرمته (تقدم) مع المجرم حميدتي في أديس أبابا، ما مصيره وما موقف (الأمة القومي) منه سيما وأنه يمثل أكثر وأبرز أحزاب (تقدم)؟
* لقد سرّنا أن نسمع بالحراك القوي الذي انتظم ردهات الحزب وقواعده التي جاهرت برفض المواقف الخائبة والخائرة التي تتبناها قيادات هزيلة.. تنكرت لإرث وماضي أعرق وأكبر أحزاب السودان، وأدارت ظهرها لمعاناة شعبها، ولم تأبه للانتهاكات المريعة التي وقعت حتى في حق قواعدها في شتى بقاع السودان، ومن أبرزها ولايات دارفور وكردفان التي قدمت قرابة السبعين دائرةً انتخابية لحزب الأمة في انتخابات العام 1986!
* تُرى كم دائرة سيحصل عليها الحزب العريق في تلك المناطق إذا قُيض للفترة الانتقالية أن تنتهي بانتخابات؟
* نتوقع للحراك الذي انتظم قواعد حزب الأمة القومي أن يستمر ويتصاعد ليثمر مواقفاً تشبه الحزب العريق وتليق به لتغسل عنه الأدران التي لطخت وجهه وأشانت سمعته وشوهت تاريخه الناصع، بسبب المواقف الخائبة لقيادات لا تشبه حزب الأمة ولا تمتلك ما تقدمه له سوى الخيانة والعمالة والمزيد من الارتماء في أحضان المليشيات الملعونة!
* ⁠تم تحرير دار الأمة بحمد الله، وننتظر من قواعد الحزب العتيد أن تحرر كابينة قيادتها من الجنجويد!
* ⁠عاد المبنى.. فمتى يعود المعنى؟

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمة القومی دار الأمة حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

بعد نجاتها من الموت.. أبرز المعلومات عن الراقصة المعتزلة سحر حمدي

سحر حمدي.. بعد غياب استمر لسنوات طويلة عن الفن، عادت الفنانة الإستعراضية سحر حمدي لتصدر المشهد عبر منصات التواصل الاجتماعي من جديد خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب تعرضها لأزمة صحية مزمنة نتيجة حدوث خطأ طبي خلال إجراءها لإحدى العمليات الجراحية في المعدة.

ومع ارتفاع مؤشرات البحث حول رغبة الجمهور في معرفة أبرز المعلومات عن سحر حمدي، تستعرض «الأسبوع» للقراء والمتابعين في التقرير أبرز المعلومات عن سحر حمدي.

من هي سحر حمدي أبرز المعلومات عن الفنانة الاستعراضية سحر حمدي

- سحر حمدي، فنانة استعراضية ابتعدت عن الفن في أوائل التسعينات لارتدائها الحجاب، واسمها الحقيقي هاجر محمد مصطفى.

- سحر حمدي، ولدت في 26 يناير لعام 1965، لعائلة متوسطة في محافظة الجيزةن حيث كان والدها يعمل موظف في السكة الحديد.

- سحر حمدي، احترفت التمثيل والفن من خلال عدد من الأعمال، عقب تخرجها من كلية الأداب جامعة القاهرة.

سحر حمدي

- سحر حمدي، بدأت انطلاقتها كراقصة شرقية قبل أن تنتقل إلى التمثيل، حيث شاركت في عدد من الأعمال السينمائية، منها: "أرجوك أعطني هذا الدواء، المشاغبون في نويبع، المشاغبات في السجن.

- وبعد غياب عن الأضواء استمر لسنوات طويلة، عادت سحر حمدي لتقديم إحدى البرامج الدينية.

نجاة الفنانة سحر حمدي من الموت

كشفت شقيقة الراقصة والممثلة المعتزلة سحر حمدي، تفاصيل تعرض شقيقتها لخطأ طبي أثناء خضوعها لعملية جراحية لعلاج انسداد في البطن كاد يودي بحياتها.

وأوضحت شقيقة سحر حمدي، أن شقيقتها بعد العملية أصيبت بتلوث أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل كبير، مما استدعى نقلها إلى باريس لتلقي العلاج والسيطرة على الفيروس الذي أصابها، لتنجو من الموت بأعجوبة.

اقرأ أيضاًعملت في قناة «اقرأ» ودخلت السجن بسبب ضابط شرطة.. ما لا تعرفه عن الراقصة المعتزلة سحر حمدي

«تمريرة سحرية من تاو».. كهربا يسجل هدف الأهلي الثاني أمام الاتحاد (فيديو)

كأس سوبر لوسيل.. خالد لطيف: لقاء مرتضى مع لاعبي الزمالك سيكون له مفعول السحر قبل مواجهة الهلال

مقالات مشابهة

  • الجنجويد شركة إرتزاق خاصة تملكها وتديرها أسرة أضيق من قبيلة وأضيق من عشيرة
  • بعد نجاتها من الموت.. أبرز المعلومات عن الراقصة المعتزلة سحر حمدي
  • المطلوب من أمريكا، التعامل مع مصدر الأسلحة التي تقتل الشعب السوداني
  • هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
  • فصل البدوي من حزب الوفد يشعل الأزمة داخل بيت الأمة.. يمامة: تصريحاته التليفزيونية السبب.. والهيئة العليا تلغي القرار
  • تعيين رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور واليا لولاية وسط دارفور
  • صديق المهدي: حزب الأمة يواجه محاولات استقطاب من جنرالات في الخدمة والمعاش
  • د.عبدالعظيم عوض يكتب: مرحبا بالامام عبدالرحمن الحفيد
  • اعتقال 5 متهمين متورطين بجريمة قتل في بابل