دراسة عالمية: أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة المفرطة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشفت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة حاليا، حيث ارتفع العدد بمقدار 4 أضعاف تقريبا منذ عام 1990.
وتنتشر السمنة في الدول الفقيرة بشكل خاص، كما يتزايد المعدل بين الأطفال والمراهقين بشكل أسرع من البالغين، وفقا للدراسة التي أجريت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقدرت الدراسة الصادرة قبل اليوم العالمي للسمنة في 4 مارس، إصابة 226 مليون شخص من البالغين والمراهقين والأطفال بالسمنة المفرطة حول العالم في عام 1990، وارتفع الرقم إلى 1038 مليون شخص في عام 2022.
وقال فرانشيسكو برانكا، مدير التغذية الصحية في منظمة الصحة العالمية، إن الارتفاع الحاد في الإصابة بالسمنة، الذي تجاوز مليار مريض، جاء "في وقت أبكر بكثير مما توقعناه".
وكشفت مجلة "لانسيت" أن العلماء حللوا قياسات الوزن والطول لأكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة للوصول إلى التقديرات المدروسة. وقدروا أن 504 ملايين امرأة بالغة و374 مليون رجل عانوا من السمنة في عام 2022.
وأوضحت الدراسة أن معدل السمنة تضاعف 3 مرات تقريبا بين الرجال (14%) وأكثر من الضعف بالنسبة للنساء (18.5%) منذ عام 1990.
إقرأ المزيدوعانى زهاء 159 مليون طفل ومراهق من السمنة في عام 2022، مقارنة بنحو 31 مليونا في عام 1990.
ويصاحب هذا المرض المزمن زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
وشهدت بلدان بولينيزيا وميكرونيزيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعا قياسيا في أعداد المصابين بالسمنة. وأوضحت الدراسة أن "هذه الدول لديها الآن معدلات بدانة أعلى من العديد من الدول الصناعية ذات الدخل المرتفع، وخاصة تلك الموجودة في أوروبا".
وقال برانكا: "في الماضي كنا نميل إلى التفكير في السمنة باعتبارها مشكلة الأغنياء، والآن هي مشكلة العالم".
وقال المعد الرئيسي للدراسة، ماجد إزتي، من إمبريال كوليدج لندن، إن هناك دلائل على أن السمنة آخذة في الاستقرار في بعض دول جنوب أوروبا مثل فرنسا وإسبانيا، خاصة بالنسبة للنساء.
لكنه كشف أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في معظم البلدان أكبر من عدد الأفراد الذين يعانون من نقص الوزن.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تسلط هذه الدراسة الجديدة الضوء على أهمية الوقاية من السمنة وإدارتها من الحياة المبكرة إلى مرحلة البلوغ، من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني والرعاية الكافية، حسب الحاجة".
وأضاف أن "العودة إلى المسار الصحيح" لتحقيق الأهداف العالمية لخفض معدلات السمنة "تتطلب تعاونا من القطاع الخاص، الذي يجب أن يكون مسؤولا عن الآثار الصحية لمنتجاته".
ودعمت منظمة الصحة العالمية فرض الضرائب على المشروبات السكرية، ما حد من تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال وزيادة الدعم للأغذية الصحية.
ويقول الخبراء إن العلاجات الجديدة ضد مرض السكري يمكن أن تساعد أيضا في مكافحة السمنة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الشرق الأوسط الطب امراض منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة یعانون من من السمنة السمنة فی فی عام عام 1990
إقرأ أيضاً:
أمريكا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية
جنيف- رويترز
أفادت ثلاثة مصادر تجارية لرويترز بأن الولايات المتحدة أوقفت مساهماتها في منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي تُكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها لخفض الإنفاق الحكومي.
وتنسحب إدارة ترامب من دعم مؤسسات عالمية مشيرة إلى أن الدعم يتعارض مع سياساتها الاقتصادية القائمة على مبدأ "أمريكا أولا". وتخطط للانسحاب من بعضها، مثل منظمة الصحة العالمية، كما خفضت مساهماتها في مؤسسات أخرى في إطار مراجعة شاملة للإنفاق الاتحادي.
وتأثرت منظمة التجارة بالفعل بقرار أمريكي في 2019، خلال ولاية ترامب الأولى، بمنع تعيين قضاة جدد في أعلى محكمة استئناف بها، مما أدى إلى تعطل نظامها الرئيسي لتسوية النزاعات جزئيا. وكانت واشنطن قد اتهمت هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة بتجاوز صلاحياتها في النزاعات التجارية.
وبلغت الميزانية السنوية للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، 205 ملايين فرنك سويسري (232.06 مليون دولار) في 2024. وكان من المقرر أن تساهم الولايات المتحدة بنحو 11 بالمئة من هذه الميزانية بناء على نظام رسوم يتناسب مع حصتها في التجارة العالمية، وذلك وفقا لوثائق عامة لمنظمة التجارة العالمية.
وقال مصدران مطلعان إن مندوبا أمريكيا أبلغ اجتماعا للمنظمة بشأن الميزانية في الرابع من مارس آذار بأن مدفوعات واشنطن لميزانيتي 2024 و2025 مُعلقة ريثما تُراجع مساهماتها في المنظمات الدولية وأنه سيُبلغ المنظمة بالنتيجة، لكن لم يحدد تاريخا.
وأكد مصدر تجاري ثالث رواية المصدرين، وقال إن منظمة التجارة تدرس "خطة بديلة" في حال توقف التمويل لفترة طويلة، دون الخوض في تفاصيل.
وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها نظرا لأن اجتماع الميزانية كان خاصا ولم يُعلن رسميا عن توقف التمويل الأمريكي. ولم يُرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ترامب وقع الشهر الماضي أمرا تنفيذيا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة النظر بشأن جميع المنظمات الدولية التي لدى الولايات المتحدة عضوية فيها خلال 180 يوما "لتحديد ما إذا كانت تتعارض مع المصالح الأمريكية". وأضاف "يخضع تمويل منظمة التجارة العالمية، إلى جانب منظمات دولية أخرى، للمراجعة حاليا".
وقال مسؤول من مكتب الممثل التجاري الأمريكي اليوم الجمعة إن وزير الخارجية يجري "مراجعة عامة لتمويل الولايات المتحدة لجميع المنظمات الدولية.... مكتب الممثل التجاري الأمريكي ينسق مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بمنظمة التجارة العالمية".
وقال إسماعيل ديانج المتحدث باسم منظمة التجارة إن مساهمات الولايات المتحدة كانت في طريقها، لكنها "علقت بسبب توقف جميع المدفوعات للوكالات الدولية".
وأضاف "بشكل عام، يمكن للمتأخرات أن تؤثر على القدرة التشغيلية لأمانة منظمة التجارة العالمية. لكن الأمانة تواصل إدارة مواردها بحكمة، ولديها خطط جاهزة لتمكينها من العمل في ظل القيود المالية التي تفرضها أي متأخرات".
وحتى نهاية ديسمبر 2024، بلغت متأخرات الولايات المتحدة 22.7 مليون فرنك سويسري (25.70 مليون دولار)، وفقا لوثيقة لمنظمة التجارة العالمية حصلت عليها رويترز، مصنفة أنها "سرية" بتاريخ 21 فبراير.
وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، يخضع أي عضو يتخلف عن سداد مستحقاته لأكثر من عام "لإجراءات إدارية"، وهي سلسلة من الخطوات العقابية التي تزداد صرامة كلما طالت مدة عدم سداد الرسوم.
وأكد اثنان من المصادر التجارية لرويترز أن تصنيف الولايات المتحدة الآن يجعل ممثليها غير قادرين على رئاسة هيئات المنظمة أو استلام وثائق رسمية.
ولم يتسن لرويترز التأكد بعد مما إذا كانت المنظمة تطبق هذه الإجراءات بالفعل على الولايات المتحدة.