RT Arabic:
2024-10-02@05:35:02 GMT

الجحيم على الأرض

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

الجحيم على الأرض

مقاطع فيديو التقطتها طائرات دون طيار تظهر مستوى جديدا من الرعب للصراع في غزة، في معركة بدائية من أجل البقاء. ديفيد إيغناتيوس – واشنطن بوست

بعيدًا عن الكاميرا فقد حدث الأسوأ؛ قبل فجر الخميس الفائت، تدافع حشد من أهالي غزة للحصول على الغذاء بعد أشهر من الجوع والحرمان، ليتم سحق بعضهم تحت عجلات الشاحنات، بينما فتحت القوات الإسرائيلية النار لتدمر أي بقايا للحياة المنظمة في غزة.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين. كان للفوضى التي حدثت قبل الفجر خسائر مروعة. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا وأصيب 700 آخرون عندما تحركت قافلة المساعدات باتجاه مدينة غزة.

قال بايدن يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ارتأت أن تسقط المساعدات جواً للفلسطينيين، حيث وقع الأبرياء في حرب رهيبة غير قادرين على إطعام أسرهم، وقد رأيت الرد عندما حاولوا الحصول على المساعدات. ستكون عمليات الإنزال الجوي الأمريكية هي التدخل الأمريكي الأكثر دراماتيكية حتى الآن في غزة. ويقول المسؤولون إن الإدارة ستحاول إغراق المنطقة بمساعدة جوية وبرية وبحرية.

ترى إدارة بايدن في هذا الحادث خلاصة لما حدث من خطأ في غزة. قال لي مسؤول كبير في الإدارة: "ليس لدى إسرائيل خطة" للحفاظ على النظام. وقد "رفض" المسؤولون الإسرائيليون التحذيرات الأمريكية بشأن خططهم المشوشة "لليوم التالي". لكن هذه الأحداث الأخيرة تشير إلى أن خطة إسرائيل المعلنة للسيطرة الفضفاضة على غزة من قبل العشائر والقادة المحليين هي خطة جوفاء في جوهرها.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن الحكم المستقبلي في غزة يجب أن يكون "إدارة مدنية من قبل مجموعات محلية" غير تابعة لحماس. ولكن كما كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك يوم الجمعة في مجلة فورين أفيرز: "من الناحية العملية، فإن هذا يعني تمكين عدد من العائلات ذات النفوذ في غزة، وبعضها متورط في الجريمة المنظمة".

وكما هو الحال في كل نقطة من هذا الصراع، كان هناك خلاف فوري حول من يتحمل المسؤولية عن مذبحة شاحنة الغذاء. واتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بارتكاب مذبحة ضد المدنيين، لكن إسرائيل نفت أن يكون لقواتها أي دور. ووفقا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا يوم الجمعة مع قادة قوات الدفاع الإسرائيلية، فتحت القوات الإسرائيلية عند نقطة تفتيش في الجزء الخلفي من القافلة النار وقتلت حوالي 10 أشخاص.

يمكن أن تتغير الصورة مع استمرار ظهور التفاصيل، ولكن يبدو أن سبب معظم الوفيات كان الذعر الشديد. لقد تم قصف المدنيين الفلسطينيين لإخراجهم من منازلهم، ودفعوا إلى مخيمات اللاجئين، وحرموا من الغذاء والصرف الصحي، والآن هذا التمسك بالشاحنات في كفاحهم من أجل البقاء، بينما تختبئ حماس تحت الأرض، وتحمي إسرائيل قواتها ولكن ليس السكان المدنيين.

إن خلفية مأساة يوم الخميس هي دراسة حالة لإدارة إسرائيل المعيبة للغاية لهذه الحرب. وبعد الأشهر الأولى من القتال الوحشي، بدأت المساعدات الإنسانية أخيراً تتدفق بسلاسة في أوائل هذا العام، حيث قامت أكثر من 200 شاحنة يومياً بتوزيع المساعدات، وفقاً لمسؤولين أميركيين. ولكن في أواخر يناير، طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير من الشرطة السماح للمتظاهرين بإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي في كيرم شالوم احتجاجاً على رفض حماس إطلاق سراح جميع الرهائن.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه مع إغلاق المعبر، بدأ الذعر ينتشر. وسرعان ما أصبحت الإمدادات الغذائية في غزة نادرة، مما أدى إلى اكتنازها ونهبها. وتعرض عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة لهجوم من قبل عصابات مسلحة أثناء محاولتهم إدخال شاحنات إلى غزة. وكانت الشاحنات مصحوبة بشرطة غزة. لكن الشرطة كانت تابعة لحماس، وبعد أن بدأت إسرائيل في استهدافهم بطائرات بدون طيار، كما أخبرني المسؤولون الأمريكيون، تراجعت الشرطة.

قال مسؤولون أمريكيون إن المقاولين في غزة نشروا إشعارا بالتسليم المقرر على فيسبوك. ولهذا السبب تجمع مئات الفلسطينيين قبل فجر الخميس لينتزعوا نصيبهم مما سيأتي. امتد خط 30 شاحنة لمسافة كيلومتر واحد. وبينما كان الفلسطينيون يتسابقون إلى جانب الشاحنات في الظلام، بدأ الرعب.

عند مشاهدة لقطات التدافع من أجل الغذاء، من الصعب ألا نستنتج أن هناك حكم غوغائي في غزة، وتجد إسرائيل الآن على حدودها نسخة من مقديشو في الصومال.

وعندما بدأت هذه الحرب في السابع من أكتوبر، قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها مساعدة الإسرائيليين، ولكن يجب أن يجبروهم الآن أن يصبحوا المنقذين.

المصدر: واشنطن بوست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيتمار بن غفير بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية هجمات إسرائيلية فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "الجبهة العربية للتغيير" أحمد الطيبي، أن "إسرائيل بإمكانها "اغتيال شخص أو فرد ولكن لا ولن يمكن اغتيال الشعوب".

وقال الطيبي خلال كلمة له في الكنيست: "أنا أريد الحديث عن الشعور بأن هذا قد حصل من قبل "ديجافو" (ظاهرة عقلية يتهيأ فيها للشخص تكرار حدوث موقف أو مشهد ما).

وأضاف "قبل 32 سنة الصحف الإسرائيلية كانت تقول تم اغتيال الموسوي أنه عهد النزاع مع حزب الله، هكذا قال أيضا الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.

ويذكر أن عباس الموسوي هو الأمين العام السابق لحزب الله واغتالته "إسرائيل" عام 1992 ومن ثم خلفه حسن نصر الله.


وأوضح الطيبي أنه "بعد الموسوي تولى السيد شيخ حسن نصر الله القيادة وكان أكثر راديكالية لإسرائيل من الموسوي، واليوم يتحدثون عن هشام صفي الدين (قيادي بارز في الحزب) ليتولى قيادة حزب الله، وهو أكثر راديكالية لإسرائيل من نصر الله".



وذكر "اعتقلتهم رائد كرمي (قائد كتائب شهداء الأقصى في فلسطين واعتقل عام 2002) في طولكرم ما أطلق الانتفاضة من جديد، واغتيال أحد الجعبري (نائب القائد العام لكتائب القسام) أدى إلى مجيئ يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس) والقائمة لا تنتهي، ماذا جنيتم؟ الاغتيالات لم ولن تجلب لكم الأمن".


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: سيناريو استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية مطروح
  • بيروت ليست لوحدها : تحرك عربي لدعم لبنان... إلى أي مدى سيواجه تصعيد إسرائيل؟
  • بالفيديو.. إسرائيل تزعم تدمير أنفاق والعثور على أسلحة و«حزب الله» يردّ!
  • حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟
  • السويلم: أنا لا أطبل ولكن الهلال ما فيه حيله وسينتصر غدًا .. فيديو
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • الأرض لنا ووداعا للعرب.. ليبيراسيون: إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء في لبنان
  • إسرائيل تتجاوز الخط الأحمر: اغتيال نصرالله يفتح أبواب الجحيم
  • بين الحرب الشاملة أو الاختباء.. ماذا تختار إيران؟
  • شبكة استخبارات طوقت نصرالله طيلة سنوات.. صحيفة تكشف اختراق إسرائيل لحزب الله