خالد عمر القيادي بـ”تقدم” انتقد موقف الجيش الذي قال إنه لا يرغب في الجلوس مع التنسيقية ويواصل انتهاكاته ضد المدنيين.

كمبالا- التغيير: سارة تاج السر

اكد القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية خالد عمر يوسف، إن «تقدم» ستلاحق قوات الدعم السريع للالتزام بتعهداتها الواردة في اعلان أديس أبابا الموقع بين الطرفين والمتعلقة بحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وكيفية إنهاء الحرب.

ووقع الطرفان مطلع يناير الماضي «إعلان أديس أبابا» الهادف لتحقيق وقف االعدائيات وإجراءات لبناء الثقة وفتح ممرات إنسانية لمساعدة المتضررين، بجانب بنود أخرى.

لقاء البرهان

وقال خالد عمر في لقاء محدود مع الصحفيين بمركز طيبة برس في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الأحد، إن ما تردد إعلاميا حول اشتراط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لقاء “تقدم” ببورتسودان، حديث غير صحيح.

وأضاف بأن البرهان خلال المكاتبات التي تمت بينهم لم يحدد أي زمان أو مكان للقاء، وتابع ساخراً “هم بلاقوا الدعم السريع في المنامة وجدة، يعتبرونا زيهم ويلاقونا في المحلات البلاقوا فيها الدعم السريع”.

واعتبر أن تاخير اللقاء دليلاً على غياب الإرادة، وقال: ليس من الإنصاف الضغط على “تقدم” لأنها سعت جهدها للتواصل مع الطرفين، من اجل حماية المدنيين وإنهاء القتال، وأضاف: دورنا الآن انتقاد موقف الجيش الذي لا يرغب في الجلوس مع “تقدم” ويواصل انتهاكاته ضد المدنيين.

وشدد القيادي بتنسيقية “تقدم”، على أهمية النقد في تحسين الأداء، إلا أنه أشار إلى القسوة في نقد الصغائر لدرجة أن القسوة تتحول من نقد بهدف الإصلاح الى التقليل من مشروعية الجسم وإضعافه.

أهمية الورش

وأكد عمر أهمية ورش العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني التي انطلقت الأحد بعنتيبي، ولفت الى تنوع الآراء وسط القوى المدنية حول الإصلاح، بين إلابقاء على الجيش القومي واصلاحه، حل المليشيا، وحل الجيش نهائيا، تشكيل جيش جديد.

ونوه الى ان جزءاً من مشروعية القوى المدنية قدرتها على طرح حلول لخروج البلد من المأزق الحالي، ولفت الى أن “تقدم” مشروع لإعادة بناء الدولة وليس مشروع قصير الاجل.

وأكد عمر أن الجيش والدعم السريع أصبحا بعد الحرب قوتين متوازيتين وبالتالي لا يمكن الحديث عن حل الدعم السريع أو استتباعه للقوات المسلحة، كما لا يمكن أن  يكون الدعم بديلاً للجيش بأي حال من الأحوال.

وأشار الى ان القضية الان اصبحت أكثر تعقيدا ومعالجاتها لا تتم بالشعارات، وانما عبر طرح تصور لاصلاح القطاع الأمني والعسكري.

واوضح ان الملف الانساني يقف على سلم أولويات “تقدم”، وأن ورش العدالة والاصلاح ليست على حساب القضية الإنسانية أو الاهتمام بوقف الحرب.

وأقر خالد عمر بأن الحرب خلقت انقسامات وعمقت الاستقطاب الجهوي في المجتمع السوداني، ونبه إلى انقسام المدنيين بين الجيش والدعم السريع على أسس جهوية، وأكد أن الطرفين ارتكبا انتهاكات ضخمة للغاية ضد المدنيين.

توحيد القوى المدنية

من جانبه، اعتبر الكاتب والمفكر السياسي الحاج وراق، أن توحيد القوى المدنية، ليس بالأمر البسيط، وكشف عن سوق رشاوى هائل تتحكم فيه ما اسماها (الشبكات العسكرية اللصوصية)، ورهن وحدة القوى المدنية بتفكيك هذه الشبكات.

وأشار إلى عدم وجود حياد مطلق في ظل هذه الحرب، فهناك متعاطفون مع الدعم السريع وآخرين مع الجيش لأسباب جهوية أو تجربة، وأضاف وراق: مفروض نقبل التعاطف ولكن لا نقبل التواطؤ مع أي طرف من أطراف الحرب وأن ندعو إلى إنهائها لإعادة المسار الديمقراطي.

الوسومإعلان أديس أبابا البرهان الجيش الحاج وراق الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) خالد عمر يوسف كمبالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إعلان أديس أبابا البرهان الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم خالد عمر يوسف كمبالا القوى المدنیة الدعم السریع أدیس أبابا خالد عمر

إقرأ أيضاً:

أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية

طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، بتصنيف قوات الدعم السريع “مجموعة إرهابية” والمساعدة في القضاء عليها.

جاء ذلك في كلمة البرهان أمام قمة التعاون الصيني الإفريقي المنعقدة بالعاصمة بكين في الفترة من 4 إلى 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، وفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي.

وقال البرهان إن السودان “يتعرض منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 إلى مؤامرة كبرى لاتزال مستمرة واستهداف قامت به قوات الدعم السريع”.

وأضاف: “هدفت المليشيا (الدعم السريع) بتمردها الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة (لم يحددها) فشنت الحرب على المواطنين العزل ومؤسسات الدولة بأكملها”.

وتابع البرهان: “الدعم السريع أصبحت مهددة للأمن والسلم المحلي والإقليمي لذلك أطلب ضرورة تصنيفها كمجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الساعة 12:30 (ت.غ).

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وأكد البرهان على “أهمية التعاون الصيني الإفريقي في مواجهة التحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية”.

وأضاف: “ومن هذا المنطلق ندعو الأشقاء الأفارقة للعب دور إيجابي داعم لمساعدة السودان لتحقيق السلام والاستقرار ويقتضي ذلك إعادة النظر في تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي، واضعين في الاعتبار أهميته للأمن والسلام في الإقليم وحاجته لإعادة البناء الإعمار”.

وأعرب البرهان عن “تطلعه لدور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل وإعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان”.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قرر الاتحاد الإفريقي تجميد مشاركة السودان في أنشطته، بعد يومين من فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك.

  

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • تدشين مبنى السفارة الليبية الجديد في أديس أبابا
  • ليبيا تشارك في المنتدى الحضري لإفريقيا في أديس أبابا
  • أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • البرهان: نطالب بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"  
  • وزير الخارجية ..التزامات “ميليشيا” الدعم السريع ورعاتها بحماية المدنيين في سويسرا، هي “مجرد دعاية كاذبة لا تنطلي على أحد”
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • مستشار قائد الدعم السريع: مقاتلين من دولة عربية انضموا إلى الجيش السوداني
  • تصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» .. مقتل وإصابة عشرات المدنيين… وسكان دارفور يطالبون بحظر طيران ولجنة تحقيق دولية