استكمالًا لحديث الأمس عن السياسات التي يجب أن تتبعها الدولة للخروج من نفق مظلم في مجال التنمية البشرية وكذلك العمل بجد للحفاظ علي مؤشر التقدم الإقتصادي – ونقله إلى قاعدة الشعب المصري – وحينما توقفت أمس عند ضرورة رفع بعض الكليات النظرية – من الخدمة عدة أعوام – دون إغلاق – ولكن تحديد مزاولة النشاط العلمي فيها علي البحوث والدراسات العليا – ( ماجستير ودكتوراة ) – والقيام بدور إجتماعي هو من أصل فكرة نشأة الجامعات – وهي خدمة المجتمع – علي سبيل المثال وليس الحصر – المشاركة بهذه الكليات وأعضاء هيئات تدريسها ومعاونيهم – وقاعات الدرس والأنشطة فيها علي قبول دفعات كبيرة من شعب مصر       الأمى- لمحو الأمية – وتثقيف من يريد من كل فئات شعب مصر دون التقيد – بمجموع أو بلون أو بدين أو ( بعرق ) !!
ونعود للنظام المتبع الأن وفيه "أم" المشاكل التي لم تجد لها الحكومة بديل من الخمسينيات وهو "مكتب التنسيق" – والمنوط به توزيع الطلاب حسب المجموع الحاصلين عليه – علي كليات الجامعات والمعاهد العليا.

.. وحتى نصل إلى مستوى مرموق فيما نطمح الحصول عليه من تعليم جامعي – لا بد من إلغاء نظام مكتب التنسيق – والعودة لشروط كل كلية في قبولها لطلاب ذوي قدرات خاصة تتلائم مع الدراسة النوعية داخل كل كلية – بل كل قسم علمي متخصص داخل الكلية – ومن هنا سوف نهدم نظرية الحصول علي أعلي مجموع – والحرب من أجل الحصول على هذا المجموع – بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة  (كالدروس الخصوصية ) – حيث أن المجموع لن يصبح هو المؤهل لدخول طالب كلية الطب مثلًا وهو حاصل علي 60% - ولكن يسمح النظام للمتفوق في الأحياء والعلوم – بالتقدم لهذه الكلية دون النظر إلى مستواه في الرياضة والفيزياء مثلًا – وبالعكس يكون التأهيل لكليات الهندسة – والكليات التكنولوجية – وهذه الظاهرة سوف تظهر أكثر في الكليات العملية مثل الهندسة والفنون التطبيقية – والتي يقبل بها من خلال مكتب التنسيق من يحصل علي أكثر من 90% بحد أدني للقبول – هذا وبالقطع وبالتجربة – غير مقبول بالنسبة لكليات الفنون (تطبيقية وجميلة) فالموهبة تنحصر في اختبارات القدرات لمن حصل علي أعلي من 90% - وينحصر عن الحاصلين علي أقل من هذا المجموع – وتضيع المواهب ضمن قطيع التلقين والحفظ والغش والدروس الخصوصية – وبالطبع حين إقرار الدولة لسياسة تغيير نظم التعليم قبل الجامعي – وكذلك الجامعي – وحينما يكون هناك رؤية للقائمين علي مستقبل التنمية البشرية في مصر وحينما نمتلك إرادة سياسية حازمة كالعادة في هذا الاتجاه – سوف تتفتح العقول وتنطق الألسن – وتنطلق الأقلام للإبداع بأراء عديدة غير نمطية وغير تقليدية – وسوف تتوجه بالتحليل والفحص والتدقيق – في وضع أطر علمية في هذا الاتجاه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.

ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.

عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.

انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.

اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.

بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.

اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.

في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.

مقالات مشابهة

  • التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
  • بعد قرار التنمية المحلية..الحبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة التعدي على أملاك الدولة
  • التنمية المحلية تتابع تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات
  • رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية فنلندا يبحثان تعزيز مسارات التعاون الثنائي
  • تسلم رسالة خطية من رئيس الدولة.. رئيس فنلندا يستقبل عبدالله بن زايد في هلسنكي
  • سلمه رسالة من رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يلتقي الرئيس الفنلندي في هلسنكي
  • ملك السويد يستقبل عبدالله بن زايد في ستوكهولم
  • إبراهيم النجار يكتب: اتفاق الشرع قسد.. وماذا بعد؟!