(صحيفة بريطانية).. المجلس الانتقالي يبحث في لندن وواشنطن عن تسليح وتدريب لقتال الحوثيين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:
سيواصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر ما لم يواجهوا قوات على الأرض بالإضافة إلى الحملة الجوية الغربية الحالية، وفقًا لاثنين من كبار قادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات- تحدثوا لصحيفة الإندبندنت.
والمجلس الانتقالي على الرغم من شراكته في الحكومة اليمنية إلا أنه يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وتدعمه وتموله أبوظبي منذ تأسيسه في 2015.
تشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات عسكرية لمكافحة التهديد الذي تشكله الميليشيات ضد الشحن الدولي في أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم والذي يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد العالمي.
لكن المسؤولين اليمنيين من الانتقالي حذروا من أن الحوثيين قادرون على تحمل الخسائر بسبب الترسانة الضخمة التي قاموا ببناءها. وبدأت الجماعة المسلحة حملتها في نوفمبر/تشرين الثاني فيما تقول أنه دعم الفلسطينيين ضد الغزو الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. لكن من غير المرجح أن تتخلى عن النفوذ الذي اكتسبته من خلال قدرتها على ضرب الشحن الدولي.
وقالت الإندبندنت: يتواجد مسؤولان من المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جزء من الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في لندن للقاء دبلوماسيين وسياسيين من وزارة الخارجية، قبل التوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس.
وجرت محادثات أولية بشأن أزمة الحوثيين مع وزير الخارجية ديفيد كاميرون الشهر الماضي في منتدى دافوس الاقتصادي حيث كان حجم الضرر التجاري الناجم عن هجمات البحر الأحمر أحد الموضوعات الرئيسية قيد المناقشة.
وأكد كبار المسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض ونبيل بن لعسم، أن زيارتهما إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة تأتي في أعقاب القلق المتزايد في الشرق الأوسط وخارجه بشأن الخطر طويل المدى الذي يشكله الحوثيون.
اقرأ/ي.. أكبر الكوارث البحرية في تاريخ اليمن الحديث.. ما الذي سيفعله غرق السفينة بثروتنا البحرية؟!وقال المسؤولان لصحيفة الإندبندنت خلال زيارتهم إلى لندن إن “الطريقة الفعالة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواجهة ذلك هي تسليح وتدريب قوات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة للمشاركة في العمليات البرية ضد الحوثيين مع توفير الغطاء الجوي”.
لا تظهر الصراعات في البحر الأحمر أي علامة على نهايتها في الوقت الحاضر. زعمت إدارة بايدن هذا الأسبوع أن إيران وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية، أرسلتا فرقًا إلى اليمن لمساعدة الحوثيين في شن هجماتهم.
وقال تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، للجنة فرعية بمجلس الشيوخ في واشنطن، إن عملاء إيران وحزب الله يقومون بتجهيز وتسهيل ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية.
وقال: “تشير التقارير العامة الموثوقة إلى أن عدداً كبيراً من عناصر حزب الله الإيراني واللبناني يدعمون الهجمات من داخل اليمن”، مضيفاً أن الرد المسلح الغربي الذي واجهوه حتى الآن لا يردع الحوثيين.
وأدى عقد من الحرب الأهلية الوحشية في اليمن إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص بالقنابل والرصاص. وتقدر الأمم المتحدة أن 227 ألف شخص آخرين يموتون بسبب المجاعة ونقص الرعاية الصحية الأساسية.
اقرأ/ي.. الحوثيون يهددون بمواصلة إغراق المزيد من السفن في البحر الأحمر بعد ساعات من إعلان فتح الطريق.. الجيش اليمني يصد هجوماً عنيفاً للحوثيين في المنفذ الشرقي لتعز معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين سفينة إيرانية هي الوحيدة التي لاتزال تبحر في البحر الأحمر تحليل- تطورات أمنية خطيرة في البحر الأحمر: هل تُنذر بتصعيد عسكري؟ الفتح الموعود بدلا عن طوفان الأقصى… كيف تستغل جماعة الحوثي الغارات الأمريكية لتحقيق أهدافها؟ (تحليل خاص)
يمن مونيتور4 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الجزائر وإيران توقعان عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة مقالات ذات صلة الجزائر وإيران توقعان عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة 4 مارس، 2024 مبعوث أمريكي يزور بيروت الاثنين لمواصلة محادثات وقف التصعيد عبر الحدود 4 مارس، 2024 ليفركوزن يبتعد في صدارة دوري ألمانيا بفوزه على عشرة لاعبين من كولن 4 مارس، 2024 مرسوم كويتي يحدد موعد انتخابات مجلس الأمة يوم 4 أبريل 4 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية خبير بيئي: الأسمدة السامة للسفينة “رويبمار” تهدد صحة اليمنيين 4 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية (صحيفة بريطانية).. المجلس الانتقالي يبحث في لندن وواشنطن عن تسليح وتدريب لقتال الحوثيين 4 مارس، 2024 خبير بيئي: الأسمدة السامة للسفينة “رويبمار” تهدد صحة اليمنيين 4 مارس، 2024 هل من عملية برية أمريكية غربي اليمن بعد غرق السفينة؟!.. خبراء يجيبون 3 مارس، 2024 الحوثيون يهددون بمواصلة إغراق المزيد من السفن في البحر الأحمر 3 مارس، 2024 مسلحون يقتحمون مرفق حكومي في تعز اليمنية وينهبون كمية من الأدوية المهربة 3 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم خبير بيئي: الأسمدة السامة للسفينة “رويبمار” تهدد صحة اليمنيين 4 مارس، 2024 متحدث حوثي: طرف آخر استهدف مجدداً السفينة الغارقة 4 مارس، 2024 الحوثيون يتوعدون بإغراق المزيد من السفن البريطانية 4 مارس، 2024 انفوجرافيك- كيف يؤثر تسريب النفط من السفن المستهدفة على البحر الأحمر؟! 3 مارس، 2024 هل من عملية برية أمريكية غربي اليمن بعد غرق السفينة؟!.. خبراء يجيبون 3 مارس، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 17 ℃ 24º - 15º 61% 1.91 كيلومتر/ساعة 24℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 24℃ الأربعاء 24℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً (صحيفة بريطانية).. المجلس الانتقالي يبحث في لندن وواشنطن عن تسليح وتدريب لقتال الحوثيين 4 مارس، 2024 الجزائر وإيران توقعان عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة 4 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬938 غير مصنف 24٬149 الأخبار الرئيسية 12٬965 اخترنا لكم 6٬717 عربي ودولي 6٬189 رياضة 2٬144 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬033 كتابات خاصة 2٬012 منوعات 1٬855 مجتمع 1٬763 تراجم وتحليلات 1٬554 تقارير 1٬484 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬422 ميديا 1٬278 حقوق وحريات 1٬228 فكر وثقافة 849 تفاعل 768 فنون 462 الأرصاد 192 أخبار محلية 72 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya SareeaWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال...
Fathi Ali Alfaqeehالهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
راي ااخرما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الحکومة الیمنیة فی البحر الأحمر من السفن فی الیمن فی لندن
إقرأ أيضاً:
الحراك السياسي في عدن يستفز الحوثيين ويدفع الانتقالي للتمرد.. ما الدلالات؟
أثار الحراك السياسي في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) بإشهار التكتل الوطني الجديد للأحزاب والمكونات السياسية العديد من التساؤلات حول دلالات التوقيت وأسباب هذا الحراك، الذي بدا في ظاهره توحيد القوى السياسية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي.
وشهدت عدن أمس الثلاثاء إشهار التكتل الوطني السياسي الذي ضم 23 حزباً ومكوناً سياسياً ويترأسه أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى ورئيس الحكومة الأسبق.
وأكد بيان التكتل، أن باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب مليشيات الحوثي واستعادة الدولة، وأنه ليس موجها ضد أحد من شركاء العمل السياسي.
وقال بن دغر، إن قيام هذا التحالف السياسي الوطني العريض يعد خطوة هامة تهيئ لمناقشات سياسية وتهدف إلى تعزيز الاستراتيجيات القائمة على الاجماع الوطني والوصول إلى حوار يمني ـ يمني يفضي إلى حل شامل وعادل، ينهي الانقلاب ويستعيد الدولة، ويؤسس لعهد جديد.
ويأتي إشهار التكتل الجديد في وقت حرج وسط مشهد سياسي مضطرب تتداخل فيه المصالح المحلية والإقليمية، وتشهد فيه البلاد إخفاقات عسكرية وسياسية واقتصادية على كافة المستويات.
يذكر أن التكتل بدعم ورعاية المعهد الديمقراطي الأمريكي، والوكالة الأمريكية للتنمية، ما يفسره البعض رغبة واهتمام دولي بتعزيز دوره، لكنه يُثير عدة تساؤلات حول مدى استقلالية التكتل بالقرار الوطني، خصوصا في ظل التدخلات الخارجية، ومدى قدرته على تقديم رؤية وطنية خالصة تمثل إرادة اليمنيين وتلبي تطلعاتهم دون الخضوع لأجندة خارجية.
وتوالت ردود فعل الأطراف اليمنية بين التأييد والرفض، لتلك التكتل، غالبية المكونات باركت المولود الجديد، وتراه خطوة جيدة في تصحيح المسار والخروج من دائرة التيه والانقسام وتعمل على وحدة الصف لاستعادة الدولة، بينما هناك أطراف رفضت المشاركة في التكتل وقالت إنه لم يبن على أسس سليمة، من هذه الأطراف المجلس الانتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع، وتحالف أحزاب منضوية مع جماعة الحوثي.
ويعكس التكتل أيضا خلافا بين السعودية والإمارات، على إثر إعلان المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي رفضه المشاركة في التكتل، كما وصفه بألفاظ نابية، مهددا بالانسحاب من الحكومة وإسقاط مجلس القيادة الرئاسي.
ترحيب ودعم أمريكي
وفي السياق رحب السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بالتكتل الوطني الجديد للأحزاب والمكونات السياسية المعلن تشكيله في عدن، وقال إنه "يمثل اليوم لحظة محورية في التاريخ السياسي لليمن".
وأكد السفير -الذي حضر أمس فعالية إطلاق التكتل السياسي الجديد في عدن في بيان له نشرته السفارة على منصة (إكس)- على أهمية الكتلة الجديدة. وقال: "لقد أظهرت هذه الكيانات الـ 22 للجميع، والأهم من ذلك للشعب اليمني، أن هناك أملًا في يمن سلمي ومزدهر، يقوده اليمنيون من أجل اليمنيين".
وحسب بيان السفير فإن الأحزاب والجماعات السياسية اليمنية قد اجتمعت في الأصل في أبريل للمشاركة في حوار سياسي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.
وتابع فاجن قائلا: "خلال الحوار، اتفقت الأحزاب والجماعات المشاركة على تشكيل كتلة وطنية واسعة ملتزمة بصياغة رؤية مشتركة ليمن سلمي مع احترام التنوع السياسي في اليمن".
خطوة في الاتجاه الصحيح
من جانبه اعتبر حزب التجمع اليمني للإصلاح إعلان التكتل الوطني خطوة في الاتجاه الصحيح ومفتاحاً رئيسيا للحل الذي طال البحث عنه.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، للحزب عدنان العديني، إن "الواقع السياسي اليمني أثبت حاجةً ماسة منذ فترة - وليس من اليوم - لتوحيد الجهود والطاقات صوب الغاية التي يتطلع إليها شعبنا؛ وهدفه المنشود باستعادة الدولة المختطفة".
وأشار إلى أن المسار السياسي حتماً سيقود إلى حل للمشكلات؛ وفي أسوأ الأحوال لن يكون مشكلة بذاته كما هو الحال مع ما عداه من خيارات، مؤكدا أن الأحزاب السياسية اليمنية ومثلها القوى والمكونات الأخرى الفاعلة ما زالت قادرة على إنتاج أفكارا للحل.
وأكد أن التوافق الذي شهدته مدينة عدن أمس هو خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً "وفوق أنه استجابة لحاجة اللحظة، هو حل أيضا، أو على أقل تقدير مفتاحاً رئيسيا للحل الذي طال البحث عنه".
رفض انتقالي
من جهته أعلن المجلس الانتقالي رفضه المشاركة في تكتل الأحزاب السياسية المنعقدة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
ووصف رئيس الهيئة السياسية ووحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي التكتل الوطني السياسي بـ "الفأر الأجرب"، وهدد بالانسحاب من الحكومة وإسقاط مجلس القيادة الرئاسي.
وقال الخبجي "ورشة عمل انتهت بولادة فأر أجرب في بيئة طاردة، زاعما أن ذلك استهداف للمجلس الانتقالي، ويشكل خطراً على ما سماه جدار التوافق والشراكة مع المجلس، التي لم تعد قابلة للاستمرار بعد ولادة هذا الفأر الأجرب ما يسمى أحزاب اليمن الاتحادي.
كما زعم أن المضي قدماً في هذا المسار لا يعني سوى بداية النهاية لهذه الشراكة، مما سيؤدي حتماً إلى سقوط الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والهيئات المساندة.
وتظاهر العشرات من أنصار الانتقالي، أمام ساحة فندق كورال بمدينة عدن، رفضا لإعلان التحالف الجديد للأحزاب السياسية اليمنية، كما رفعوا علم التشطير ورددوا هتافات معارضة للتكتل الحزبي الجديد قبيل الإعلان عنه.
هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي، هو أيضا هاجم التكتل الوطني، كما وصف فعالية الإشهار بـ "قلة الأدب".
وقال بن بريك في تدوينة على منصة (إكس)، إن استفزاز ما سماه شعب الجنوب بمثل هذه الاجتماعات واللقاءات على أرض الجنوب التي رويت بدماء الشهداء والجرحى وعرق الأبطال لن يفيد بشيء.
وأضاف "على الساسة وبالأخص الشماليين ترك قلة الأدب مع الشعب الجنوبي وإلا فالشعب قادر على التعامل معهم بما يتناسب مع قلة أدبهم" حد قوله.
غير مبني على أسس سليمة
بدوره أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، رفضه القاطع الانضمام للتكتل الوطني للأحزاب الذي عقد في عدن برعاية ودعم المعهد الديمقراطي الأمريكي.
وقال المؤتمر الجامع في بيان، "إن المشاركة في هذا التكتل لم تكن مبنية على أسس سليمة ومراعاة حضور الجامع، وأن أي حضور أو التوقيع عليه لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي له أهداف واضحة وهيئات مختصة تعرض عليها جميع وثائق أي مشروع بموجب نظامه الأساسي لإقرار ذلك".
مخطط أمريكي
في حين أدان تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة لما يسمى "العدوان"، (منضوي تحت حكم الحوثيين) انتحال صفات قيادية للأحزاب السياسية اليمنية الوطنية من قبل أشخاص عرفوا بما وصفته بـ"الخيانة والعمالة وتأييد العدوان".
وقال تحالف الأحزاب في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة صنعاء إن من يمثلون الأحزاب الوطنية هم القيادات التي اصطفت مع وطنها وشعبها في مناهضة ومواجهة العدوان.
وزعم البيان أن المخططات التآمرية على اليمن والدور الأمريكي التخريبي المباشر والمستمر في عرقلة العملية السياسية من خلال التحركات والاجتماعات التي عقدت مؤخراً في عدن المحتلة بهدف محاولة خلق غطاء سياسي جديد لإعادة العدوان على الوطن واستمرار الحصار.
واعتبر التحركات الأمريكية في البيئة السياسية المزيفة، محاولة إعادة إحياء أدواتها المحلية البائرة والمنتهية الصلاحية من من سمتهم بالمرتزقة والخونة والعملاء، تحت مسمى تكتل الأحزاب اليمنية، وحبراً على ورق كسابقاتها لا قيمة ولا شرعية لها ولا تأثير.
تآمر أمريكي إسرائيلي
إلى ذلك قالت ما تسمي نفسها "أحزاب اللقاء المشترك" التي تستحوذ جماعة الحوثي على تسمياتها، بعد السيطرة على مقراتها في العاصمة، وانقسام قيادتها إلى فريق تابع للجماعة وآخر تابع للحكومة الشرعية- إن إشهار التكتل الوطني للأحزاب في عدن خطوة تآمرية أمريكية إسرائيلية.
وقالت الأحزاب في بيان لها، إنها تدين بشدة وقائع اجتماع ما سمى تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية في عدن، وما تمخض عنه من توقيع عدة أحزاب لتأسيس ما سماه "التكتل المشبوه برعاية أمريكية".
وأضافت أن "إقحام أسماء ثلاثة من أحزابها المتواجدة قياداتها ومقراتها في صنعاء وهي (التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – اتحاد القوى الشعبية – البعث العربي الاشتراكي) في ذلك التكتل مدان ومرفوض ولا يعبر عن موقف أحزابنا لا من قريب ولا من بعيد".
واعتبرت القيادات الحزبية الموالية للحوثيين تلك الخطوة بأنها "تأتي ضمن مسلسل التآمر ورسم الخطط العدائية الجديدة التي تستهدف بلدنا وأمننا ونسيجنا الاجتماعي الذي يصب في خدمة أجندة العدوان على اليمن وأمنه وسيادته"، حسب تعبير البيان.