الثورة نت:
2024-11-22@17:22:07 GMT

غسيل العار

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

 

أنظمة الخنوع والانبطاح في الجوار الفلسطيني وما حولها من دول التطبيع والانهزام العربية أقامت جسورا برية وجوية لإمداد الكيان الصهيوني بكل احتياجاته من السلع والمؤن لمجرد أنه أبدى مخاوفه من نقص في بعض الكماليات لقطعان مستوطنيه بسبب عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد سفنه وبواخره في البحر الأحمر.
-حكومات وقادة هذه الكيانات باتت تحاول غسل العار ومحو آثار الخزي الذي لحق بها جراء مساندتها للعدو بممارسات وإجراءات تثير الغثيان والاشمئزاز، على غرار رمي الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع من الجو.


-سارعت الأنظمة العميلة إلى ما تعتبره نجدة للأشقاء في غزة ممن يموتون جوعا بإنزال مساعدات تافهة وبطريقة أكثر تفاهة وحقارة، بينما تفرض إغلاقا محكما للمعابر والمنافذ البرية المؤدية إلى قطاع غزة حيث تُرك للقتلة الصهاينة فعل ما يحلو لهم بملايين الفلسطينيين وإزهاق أرواحهم وإبادتهم بنيران الصواريخ والقنابل وتجويعا وتشريدا وبكل أشكال البطش والتنكيل.
-لم يكن مستغربا من الولايات المتحدة وهي القاتل الأول للشعب الفلسطيني والمزوّد الرئيس لمجرمي تل أبيب بقنابل وصواريخ الموت والدمار أن تعلن مؤخرا انضمامها إلى دول مساعدات الجو الهزلية، إذ وجدت في هذه الطريقة المبتكرة مخرجا ربما يكون مناسبا لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها في الداخل الأمريكي إزاء مشاركتها المباشرة في جريمة الإبادة الجماعية لأهل غزة ولإيقاف تراجع شعبية رئيسها الخرف وإدارته الصهيونية والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة قبل أقل من عام على استحقاقات الانتخابات الرئاسية وبعد أن وصل الغضب والاستياء من كثير من حملة الضمائر الإنسانية ورافضي الظلم والطغيان الذي تمارسه قيادتهم ضد شعوب العالم إلى القيام باحتجاجات وخطوات غير معهودة شكلت إحراجا لدولة أصمت آذان الدنيا بشعاراتها عن العدالة والحرية واحترام الإنسان على غرار ما قام به الضابط في سلاح الجو الأمريكي أرون بوشنل الأسبوع الماضي عندما أحرق نفسه أمام سفارة الكيان في واشنطن في مشهد حي ومباشر تابعه ملايين البشر حول العالم وكانت آخر كلماته قبل أن تفيض روحه “لن أكون جزءا من جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني- الحرية لفلسطين” قبل ذلك التأكيد أن ما سيقوم به من احتجاج عنيف ومتطرّف ليس شيئا مقارنة بما يتعرض له الفلسطينيون على أيدي محتلّيهم.
-العديد من الحكّام العرب والمحسوبين على أمة الإسلام كما بات معلوما للجميع باتوا أكثر صهيونية وعداء للعرب والمسلمين من الصهاينة أنفسهم وهم لا يفوتون أي فرصة لإثبات الولاء والإخلاص لأسيادهم في واشنطن ولندن وتل أبيب ولعلهم رأوا في غزة المنكوبة بوابة مواتية لذلك فأحكموا الحصار على أهلها وراحوا يتلذذون بمشاهدة أنهار دماء الأبرياء، وسماع أنين المرضى والجوعى، وصرخات الثكالى واستغاثات الضحايا، ويسارعون إلى رمي تفاهاتهم وأمراضهم من الطائرات إلى البحر وإلى المناطق المحتلة المتاخمة لغلاف غزة حيث يصير الجياع وطالبي الخلاص أهدافا سهلة لنيران جيش الاحتلال.
-ما يؤسف له حقا أن هذه الخيانة وهذا العار لم يقتصر على الأنظمة الرسمية في تلك الدول بل بات يمتد إلى الكثير من الشعوب هناك فمضوا يعلنون جهرا تعاطفهم ودعمهم للكيان الصهيوني في ظلمه وعدوانه بحق أشقائهم في فلسطين متناسين أن العدو لا يستثني في إجرامه أحدا، وأن أطماعه ومخططاته تستهدف بلاد الأمة جمعاء.
-ستفشل محاولات غسل الفضيحة وسيبقى العار ملازما لأشباه الرجال وستنتصر غزة وفلسطين فأبناؤها يرضعون الشهادة والحرية والكرامة ويعشقون الموت كعشق أحفاد القردة والخنازير وداعميهم للحياة وملذاتها الزائفة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عاجل.. حيفا تحت مرمى صواريخ حزب الله

أطلق حزب الله رشقة صاروخية تجاه الأراضي المحتلة، ودوت صافرات الإنذار في حيفا ومحيطها.

حيفا

 

قاعدة حيفا التقنيّة

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله، الجمعة، عن استهداف قاعدة حيفا التقنيّة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية صاروخية .

 وقال حزب الله: دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 02:15 من فجر اليوم الجمعة 22-11-2024، قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.


 

 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. حيفا تحت مرمى صواريخ حزب الله
  • "الداخلية" تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 60 مليون جنيه
  • حزب الله يشن هجوما على صفد المحتلة
  • روسيا تشنّ هجوماً صاروخياً غير مسبوق على أوكرانيا
  • منظمة هيومن رايتس: إقامة كأس "إن بي إيه" في الإمارات جزء من استراتيجية غسيل السمعة
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 50 مليون جنيه
  • استهداف قائدين من حزب الله في الجنوب.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي
  • خيرية الشارقة تتكفل بـ 11583 جلسة غسيل كلى منذ مطلع العام
  • شاهد | الصاروخ الذي قصفت به السعودية “تل أبيب” .. كاريكاتير
  • جامعة جيلين«بلورات» تجمع المياه من الجو