لا تجعلوا الأهلي رهين شائعات المزوبعين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يا للهول، هالني كثيرا ما رأيته بأم عيني وسمعته بأذني من فعل ورد الفعل حول قضية هي الأبرز رياضيا حدثت خلال الأيام السابقة للأهلي الصنعاني إدارة ولاعبين، عقب عملية التكريم مباشرة بمناسبة التتويج ببطولة بالدوري، وكيف تحول التكريم إلى جحيم كادت تحرق إمبراطور الأندية اليمنية بأكمله إداريين وفنيين ولاعبين وجماهيراً.
وذلك بفعل بعض التناولات الإعلامية وغير الإعلامية الدخيلة على الإعلام من قبل أشخاص مغرضين همهم الأول قتل الفرحة الأهلاوية حاقدين ومنتقمين من هذا النادي ولا يريدون له الخير والنماء!!
قضية بسيطة.. عابرة من خصوص واختصاص أبناء الأهلي، لكن البعض اعتبرها قضيته الأولى، وتحولوا إلى ملكيين أكثر من الملك، وتحت ذريعة تصفية الحسابات مع بعض أشخاص في مجلس الإدارة ومجلس الشرف الأعلى.
سعوا إلى تأليب الأوضاع ودغدغة مشاعر اللاعبين وشق الصف بينهم وبين الإدارة، بذريعة مكافآت التكريم، وألحقوا بها العقود والمرتبات المتأخرة، وشق صف الكيان بأكمله، وزرع الشقاق بين الهيئة الإدارية العامة للنادي وحتى الجماهير لم تسلم من ذلك، في تصرفات يشيب منها الغراب ورأس الديك!
من دون دس السم في العسل، وخلط البصل بالباذنجان، معلوم لدى الجميع أن إدارات الأندية الكبيرة والنصف نصف والصغيرة، ملزمة بدفع مخصصات لاعبيها من مرتبات ومكافآت فوز وحقوق، ومثل ما على إدارات الأندية حقوق، على اللاعبين واجبات ملتزمين بها للنادي وبحسب بنود العقد المبرم بين الطرفين، والعقد شرط المتخاصمين، بعيدا عن الوقفات الاحتجاجية، والوعد والوعيد، والتشهير بالنادي الذي رفع اسمه عاليا بلاعبيه وجماهيره وداعميه من رجال المال والأعمال في مجلس الشرف الأعلى وفي مقدمتهم الشيخ يحيى الحباري ومجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس النادي حسن الكبوس والواقفون خلفه من الخارج.
إدارة نادي أهلي صنعاء، صحيح أنها استعجلت في التكريم، وسمحت للمغرضين والمزوبعين، وأد الفرحة الأهلاوية بالإنجاز الكبير الذي تحقق، وكان من المفترض عليها التريث قليلا وتجميع مبالغ تكريم اللاعبين من المجلس السياسي الأعلى واتحاد الكرة ومن وزارة الشباب ومن الداعمين وأي مبالغ تخص تكريم اللاعبين، ومن ثم تسليمها للاعبين، وكل من لهم علاقة بتحقيق بطولة الدوري، من جهاز فني وإداري وإعلامي وخدمي، وفصل ما هو مخصص لدعم النادي لاستكمال مهامه وأعماله، والتخلص من مبالغ عقود اللاعبين والمرتبات المتأخرة، أو جدولتها بصورة قانونية ومنطقية، لا أن يجعلوا من انفسهم رهينة لشائعات المزوبعين!
الأهلاويون جميعهم، مجلس شرف أعلى ومجلس إدارة وأجهزة إدارية وفنية ولاعبين وجماهيراً رياضية، حري بهم الحفاظ على ناديهم الكبير وعلى مكتسباته والتعامل مع قضاياه بحكمة وعقلانية، وما دخلت مشاكل أي ناد إلا وقضت عليه وقذفت به إلى هاوية المظاليم، واسالوا عن الأندية الكبيرة التي أصبحت رهينة الدرجتين الثانية والثالثة ولم تستطع العودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الهبوط.
إدارة الأهلي معنية بتسليم ما عليها من مستحقات مالية للاعبين وبحسب المتاح والممكن وبما يقتضي والقيم والأخلاق الدينية.
واللاعبون جميعهم أبطال الدوري بدرجة 7 ستار، حققوا الكثير والكبير لناديهم العريق الأهلي بجهدهم الوفير وبدعم مجلس الشرف الأعلى ومجلس الإدارة، جميهم دون استثناء، وجماهير الإمبراطور الغفيرة والشغوفة تؤازرهم وتشجع بقوة وبحب منقطع النظير، وما على اللاعبين إلا الصبر على ما تبقى لهم من مستحقات مالية، وأن يدركوا أن الإدارة عليها التزامات مالية كبيرة تخص تأهيل وصيانة بعض مرافق النادي ومدرجاته، ودفع ما عليها من مرتبات وتوفير لاعبين مميزين، وعلاج أي لاعب تعرض للإصابة.. وأن يدركوا أن ناديهم مؤسسة عملاقة رياضيا وشبابيا وثقافيا واجتماعيا، ويحوي في ثناياه أكثر من لعبة إلى جانب لعبة كرة القدم، جماعية وفردية، وكلها لها التزامات على الإدارة.
حافظوا على الأهلي قبل فوات الأوان، وقبل خراب مالطا ويوم لا ينفع الندم، ابعدوا الفأس عن الرأس، ومن ضاع منه رأسه فقد أساسه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السبكي : استراتيجيتنا الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة رائدة إقليميًا ودوليًا في الرعاية الصحية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ورشة عمل موسعة لتحديث استراتيجيتها 2025-2032، بمشاركة قيادات رئاسة الهيئة وممثلين عن أطقم المهن الطبية من منشآتها الصحية بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى خبراء دوليين في الإدارة الاستراتيجية، وذلك بهدف وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل الهيئة وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الاستراتيجية الجديدة تستند إلى التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، مع التركيز على ضبط وتنظيم الخدمات الصحية، وتحقيق الاستدامة، والتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية واستيعاب احتياجات الوافدين، بما يعزز دور مصر كوجهة علاجية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن ورشة العمل تضمنت جلسات مكثفة للنقاش والعصف الذهني بمشاركة خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، حيث جرى العمل على إعادة تصميم الأهداف الاستراتيجية للهيئة ومخرجات كل هدف، بالإضافة إلى تطوير الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف، أن الورشة شهدت تحليلًا عميقًا لنقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، إلى جانب وضع حلول مبتكرة لضمان استدامة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، واستمرت على مدار ثلاثة أيام من العمل التفاعلي والمناقشات المثمرة.
إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحيةوأكد السبكي، أن الهيئة تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، من خلال تبني نهج متطور يركز على صحة الأفراد والمجتمعات، وليس فقط على علاج المرضى، عبر إطلاق برامج ومبادرات صحية مبتكرة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الأولية، والفحوصات الطبية الشاملة والمتابعة الدورية، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
وأضاف، أن الاستراتيجية الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة إقليمية ودولية رائدة في مجال الرعاية الصحية، كما تدعم إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية، لضمان تحقيق نظام صحي مستدام يوفر التغطية الصحية الشاملة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وتابع، أن ورشة العمل تمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير الهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أتاحت الفرصة لتبادل الرؤى والخبرات، وصياغة استراتيجيات مبتكرة تواكب أحدث المعايير العالمية، وأكد أن الهيئة حريصة على تبني أفضل الممارسات الدولية لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة، بما يعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل، ويحقق الأهداف الطموحة للقطاع الصحي المصري.
ومن جانبهم، أشاد خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون المشاركون في ورشة العمل بالرؤية الطموحة للهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدين أنها تتبنى نهجًا مرنًا ومتطورًا يواكب أحدث التحولات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
كما أعربوا عن إعجابهم بقدرة الهيئة على التغيير والتكيف مع المتغيرات الدولية، وحرصها على التطوير المستمر والابتكار لمواكبة متطلبات العصر والاستجابة لاحتياجات المستقبل، خاصة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات مع نظرائها في مختلف الدول العربية والإقليمية والعالمية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية عام 2024، قام مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية بتشكيل لجنة عليا رفيعة المستوى لتحديث استراتيجية الهيئة، برئاسة الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وعضوية نخبة من قيادات الهيئة وخبرائها، وهم: الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور وائل عبدالعال، عضو مجلس إدارة الهيئة عن المجتمع المدني، الدكتور إيهاب هيكل، عضو مجلس إدارة الهيئة والنقيب العام لأطباء الأسنان، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والحوكمة الإكلينيكية، الدكتور أحمد عثمان، مستشار رئيس الهيئة لشئون التدريب والتعليم الطبي المستمر، الدكتورة سالي عبدالرؤوف، مساعد المدير التنفيذي لشئون تهيئة المنشآت العلاجية ومدير عام الإدارة العامة لشئون الأفرع، الدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، الدكتور أحمد حسن، مدير فرع الهيئة ببورسعيد، الدكتورة إيريني فرج، مدير إدارة تخطيط المشروعات، والدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي.
كما شارك في الورشة من خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين كل من: السيد أندي وارد، السيد لابيرت مونتفيتش، السيدة كارول كرو، بالإضافة إلى السيد مجدي عيسى، مدير مشروع الدعم الفني والتقني لمنظومة التأمين الصحي الشامل، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية، وبدعم منها.
ومن أعضاء مجلس إدارة الهيئة، الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض والمشرف العام على منظومة التمريض بالهيئة وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم فخر، عضو المجتمع المدني من خبراء الرعاية الصحية، كما شارك الدكتور شريف وديع، رئيس المجلس الاستشاري الطبي للهيئة ورئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون الطوارئ والرعاية العاجلة.