بورتريه كامل للإبادة.. البشر والحجر وتراث فلسطين (2-2)
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
إحصاءات وأرقام
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد أصدرت قبل أيام تقريرها الشهري الثاني منذ بدء العدوان، رصدت فيه ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في غزة من تدمير واعتداءات.
وشمل التقرير نبذة عن حياة شهداء القطاع، وعن الأماكن المُستهدفة من قِبل طائرات الاحتلال، وهي أماكن تاريخية ومراكز ثقافية، كان لها الأثر الكبير في المشهد الثقافي الفلسطيني.
وذكر التقرير أسماء 28 فنّاناً وكاتباً استشهدوا (بينهم 4 أطفال)، ودُمِّرت تسع دُورِ نشر ومكتبات، كما تمّ تدمير وتضرّر 21 مركزاً ثقافياً بشكل كلّي أو جزئي، فضلاً عن تعرّض مُعظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير، بما فيها 20 مبنىً تاريخياً، وتدمير وتضرّر 3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفنّي.
ووفقاً لإحصاءات العام الماضي، فإن غزة تحتضن 76 مركزاً ثقافياً، و3 مسارح، و80 مكتبة، و15 دار نشر، و220 ألف مشارك في الأنشطة الثقافية السنوية.
أما القتلى الذين أحصاهم التقرير فهم: عازفة الكمان لبنى عليّان (15 عاماً)، الصحافي بلال جاد الله (45 عاماً)، العالِم سفيان تايه (52 عاماً)، الصحافي مصطفى الصوّاف (62 عاماً)، التشكيلي ثائر الطويل (43 عاماً)، الكاتب عبد الكريم حشاش (76 عاماً)، المؤرّخ جهاد المصري (60 عاماً)، التشكيلية هبة زقوت (39 عاماً)، الشاعرة هبة أبو ندى (24 عاماً)، الفنان علي نسمان (38 عاماً)، الشاعر عمر أبو شاويش (36 عاماً)، التشكيلية حليمة الكحلوت (29 عاماً)، الفنانة إيناس السقّا (53 عاماً)، الرسّام محمد قريقع (24 عاماً)، الكاتب والموسيقي الشاب يوسف دوّاس، التشكيلية نسمة أبو شعيرة (36 عاماً)، والخطّاط مهنّد الآغا (30 عاماً)، الشاعر والباحث شحدة البهبهاني (73 عاماً)، الكاتب الشابّ نور الدين حجّاج.
وشمل التقرير المتاحف والأماكن الأثرية والتاريخية التي طالها العدوان، ومنها “متحف رفح”، و”متحف القرارة”، و”متحف خانيونس”، و”متحف شهوان”، و”متحف العقّاد”، و”متحف إبراهيم أبو شعر”، و”متحف البادية”، و”متحف الخضري”، و”كنيسة القدّيس برفيريوس”، و”المسجد العمري الكبير”، و”سوق الزاوية التاريخي”، و”بيت السقا”، و”بيت ترزي”، و”قلعة برقوق”، و”تل رفح الأثري”، و”مبنى بلدية غزة” التاريخي، كما دُمِّر مرفأ “الأنثيدون” (ميناء غزة القديم المُدرَج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي).
وعدّد التقرير ما تمّ تدمير من المكتبات ودور النشر بشكلٍ كلّي أو جزئي، مثل “مكتبة سمير منصور”، و”مكتبة انعيم”، و”مكتبة لُبّد”، و”مكتبة مركز الثقافة والنور”، و”مكتبة ديانا ماري صباغ” التابعة لـ”مركز رشاد الشوا الثقافي”، الذي طاله القصف ودمّر بالكامل، و”المكتبة العامة” لبلدية غزة، و”المركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذكسي العربي”، و”هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية”، و”مؤسسة السنونو للثقافة والفنون”، و”مركز غزّة للثقافة والفنون”، و”محترف شبابيك”، و”جمعيّة حكاوي للثقافة والفنون”، و”قرية الفنون والحِرف”، و”غاليري التقاء للفنون البصرية المعاصرة”.
كما وثّق التقرير مقتل 73 صحافياً وصحافية، فضلاً عن مفقودين اثنين، واعتقال 29 صحافياً، كما استهدف القصف مؤسسات إعلامية عدّة مثل “برج الجلاء” الذي يضمّ مكتب “قناة الجزيرة”، ومقرّ “وكالة أسوشيتد برس”، فضلاً عن “مؤسسة مشارق غزة للخدمات الإعلامية”، ومكتب “قناة الميادين”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
افتتاح مؤتمر الرواية والدراما البصرية بالأعلى للثقافة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو باستضافة المؤتمر الأول لنادي القصة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس ، والذي حمل عنوان" مؤتمر الرواية والدراما المرئية" الدورة الأولى.. دورة خيري شلبي.
وتحدث في بداية المؤتمر الدكتور أشرف العزازي واصفًا القاء والمؤتمر بأنه مرايا تعكس واقعنا الذي تجسده القصص والروايات والتي تستطيع أن تسرد لنا التاريخ بما فيه من أحداث وتفتح أمامنا آفاقًا جديدة من التأمل والإلهام
وأضاف أن مثل تلك اللقاءات تعزز من مكانة الرواية والأدب والدراما كأداة قوية لنقل التجارب الإنسانية وإعادة اكتشاف قيمتها الفنية والأدبية فنحن كما قال نعيش في زمن تتداخل فيه التقنيات الحديثة مع إبداعاتنا الأدبية لذا سوف يمثل هذا المؤتمر شكلاً من أشكال المنصات الحوارية المثمرة بين الأجيال والخبرات وتبادل الآراء والرؤى ، لإبراز دور الرواية في تشكيل الوعي والتعبير عن هوية الشعوب
وعن فكرة المؤتمر تحدثت الدكتوره زينب فرغلي أمين عام المؤتمر وصرحت بأن الفكرة قد تبلورت منذ فترة طويلة وخرجت إلى النور بفضل رجال آمنوا بالفكرة واحتضنوها مثل الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والذي كما قالت غمرهم بكرمه وحفاوته.
وأضافت أن المؤتمر سوف يتناول عددًا من القضايا الخاصة بالرواية الحيوية والمتشابكة مع مجالات أخرى ، فالرواية كما أكدت قامت بدور هام في جميع المجتمعات، واستطاعت أن تؤثر في الأفراد بل وفي المؤسسات المعنية بتفعيل القوانين بل وإصدار البعض منها، فكانت سببًا في صدور عدد من التشريعات وكان هذا بفضل عددا من الأفلام العظيمة مثل جعلوني مجرمًا وكلمة شرف وباب الحديد لذا نستطيع أن نقول إن الرواية والسينما جددت بشكل كبير فكر المجتمع ووعيه.
وعن الجوائز تحدث مقرر الجائزة أحمد قرني وقال إن إدارة المسابقات بنادي القصة منذ مطلع مايو الماضي أعلنت عدد من المسابقات للرواية المنشورة وغير المنشورة تقدم إليها عدد من المتسابقين ، كذلك أعلن مسابقة للصغار تحت سن 18 عام وقد تلقوا مشاركات واسعة ليس لعائدها المادي.
كما قال ولكن لعراقة اسم نادي القصة والتي بدأ بفكرة في رأس الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ، وأشار إلى الكتاب الكبار الذين تولوا رئاسة النادي العريق بداية من الكاتب الكبير طه حسين وغيره من العظماء
فيما تحدث السيناريست محمد السيد عيد رئيس نادي القصة موجهًا الشكر لوزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة على رعايته لهذا المؤتمر.
ونوه عيد أن الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأسبق أبدى استعداده لنشر الأعمال الفائزة متمنيًا أن يتبنى المجلس هذا التوجه، كذلك وجه الشكر للجنة التحكيم التي تبرعت بالتحكيم في المسابقة دون مقابل ثم تناول في كلمته العلاقة بين النص الروائي والتليفزيوني والسينمائي متسائلاً عن طبيعة العلاقة بين التطابق والاستلهام
أعقب كلمات الافتتاح توزيع جوائز المسابقات والتي أعلن عنها نادي القصة في كافة المجالات الخاصة بالرواية المنشورة وغير المنشورة كذلك جوائز مسابقة الأطفال تحت سن ١٨ عام وقام الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي بتكريمهم والتقاط الصور التذكارية هو ومسؤولي نادي القصة والجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية.