الدويري: لهذه الأسباب أعادت إسرائيل الهجوم على القرارة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي عاد للهجوم على منطقة القرارة لأنها تمثل خط الإمداد لقواته الموجودة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضاف -خلال تحليله اليومي على الجزيرة- أن منطقة القرارة شمال خان يونس شهدت معارك طاحنة في بداية الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب القطاع، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من السيطرة على شبكة الأنفاق الموجودة في المنطقة.
وحاليا، أعادت إسرائيل الهجوم على القرارة لأنها تمثل خط الإمداد لقواتها التي تقاتل في خان يونس، وفق الدويري الذي أكد أن العمليات النوعية للمقاومة لا تزال فاعلة.
وعن استهداف المدنيين خلال حصولهم على المساعدات التي يتم إنزالها جوا، قال الدويري إنه يعكس إصرار إسرائيل على ارتكاب مجازر ممنهجة بحق سكان القطاع.
وأكد المصدر نفسه أن هذا الأمر لا يمكن أن يتكرر بهذه الطريقة ما لم يحظ بموافقة أعلى سلطة سياسية وعسكرية في إسرائيل.
وأشار إلى أن تل أبيب تقوم بهذا القتل الممنهج بحماية أميركية بريطانية واضحة في مجلس الأمن الدولي.
وقصفت إسرائيل اليوم الأحد عددا من السكان خلال تجمعهم حول سيارة مساعدات في دير البلح وسط القطاع، ثم ما لبثت أن قصفت آخرين حاولوا إنقاذ الضحايا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وفي سبتمبر/أيلول 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس/آب عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. فيما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير/شباط الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
إعلانوالأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وقال المكتب إن القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.