ما نراه في غزة مدمر.. نائبة بايدن توجه إدانة صرامة لـ إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
دعت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأحد، المسؤولين الإسرائيليين وقادة حماس إلى قبول صفقة من شأنها أن تبدأ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة لأنه يؤدي إلى إخراج الأسرى وإدخال كمية كبيرة من المساعدات .
وجاء ذلك خلال حديثها في مدينة سلما بولاية ألاباما، في ذكرى مسيرة الحقوق المدنية التي عرفت فيما بعد باسم "الأحد الدامي".
كما وجهت واحدة من أكثر الإدانات إن لم تكن الأكثر صرامة لفشل إسرائيل في السماح بالمساعدات الإنسانية لمواطني قطاع غزة، وهي تصريحات جاءت بعد إدانة الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع لفتح النار على فلسطينيين احتشدوا حول شاحنة مساعدات تحمل الدقيق.
وقالت نائب الرئيس الأمريكي إنه: "على الرغم من الحجم الهائل للمعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار - على الأقل خلال الأسابيع الستة المقبلة، وهو المطروح حاليا"؛ موضحة أن "هناك اتفاق بشأن غزة على الطاولة وحماس بحاجة للموافقة عليه".
وأكدت هاريس أن "ما نراه يوميا في قطاع غزة مدمر والسكان يعانون من كارثة إنسانية"؛ مشيرة إلى أنه: "لا بد أن تبذل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات.. ولا أعذار"
وتابعت: "كثير من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة"؛ مضيفة أن الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن مساعدات في غزة قوبلوا بالأعيرة النارية وبالفوضى.
وحثت نائبة الرئيس الأمريكي الحكومة الإسرائيلية على العمل من أجل إعادة الخدمات الأساسية والنظام في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي المساعدات الانسانية قادة حماس كامالا هاريس قطاع غزة مساعدات الإنسانية نائبة الرئيس الامريكي وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان
البلاد – رام الله
لليوم الـ93 على التوالي في جنين، والـ87 في طولكرم، واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء عدوانًا ممنهجًا أسفر عن تهجير أكثر من 45 ألف مواطن قسرًا، وتدمير ما يقارب 3600 منزل بين كامل وجزئي. مع تصعيد لافت في إحراق وتجريف البيوت والبنى التحتية، تؤكد الوقائع على الأرض أن ما يجري هو تدمير منظم لسبل الحياة في شمال الضفة الغربية بهدف فرض تهجير دائم على سكانها.
في مدينة جنين ومخيمها، التي تتعرض منذ 93 يومًا لاجتياح مستمر، ارتفع عدد الشهداء إلى 39، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، فيما بلغ عدد النازحين نحو 21 ألف مواطن، بحسب بلدية المدينة. وقد دُمرت 600 منزل بشكل كامل، فيما لم يسلم أي منزل من الضرر، وفق تصريحات رئيس البلدية محمد جرار، الذي أشار إلى استمرار الجهود لتوفير منازل متنقلة للنازحين. الاحتلال أحرق منازل وجرف أراضٍ في الجلمة ويعبد، وحول أخرى إلى ثكنات عسكرية، وسط تعتيم إعلامي شديد.
وفي طولكرم ومخيميها، تتواصل العمليات العسكرية منذ 87 يومًا، وأسفرت عن نزوح أكثر من 24 ألف مواطن يمثلون أكثر من 4000 عائلة، بعد تحويل بيوتهم إلى مواقع عسكرية أو تدميرها.
ووفق المعلومات الميدانية، دُمّر في المخيمات 396 منزلًا بشكل كلي و2573 جزئيًا، إضافة إلى تدمير المحال التجارية والمركبات والبنية التحتية. في نور شمس، استُخدمت الأسلاك الشائكة والسواتر الترابية لعزل المخيم، وتم إطلاق النار على السكان واعتقال من يحاول الوصول لمنزله.
العدوان المستمر على جنين وطولكرم لا يحمل فقط بصمات العقاب الجماعي، بل يكشف عن نية إسرائيلية مبيتة لتفريغ شمال الضفة الغربية من سكانه، عبر وسائل الترويع والقتل والدمار. عمليات الاقتحام والتهجير والهدم تؤسس لواقع جديد، قوامه النزوح الجماعي وطمس معالم الحياة.
وبينما تتساقط المنازل وتتصاعد أرقام المهجرين، يتضح أن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل استراتيجية تهجير منظم، تستهدف شطب الوجود الفلسطيني في الشمال، وإخماد نبض المخيمات التي طالما شكلت عنوانًا للمقاومة ضد الاحتلال الغاشم.