"حزب الله": على إسرائيل أن تنسحب من كل الأراضي اللبنانية وهذا الأمر غير مسكوت عنه في مفكرة المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله بلبنان، النائب محمد رعد، أن إسرائيل يجب أن تنسحب من كل الأراضي اللبنانية، محذرا من أن "هذا الأمر غير مسكوت عنه بمفكرة المقاومة".
"معظم مشاكل الجيش الإسرائيلي تظهر في فيديو" من 27 ثانيةوقال محمد رعد في كلمتين له بالجنوب اللبناني: "إننا نُفسح المجال حفاظا على عيشنا الواحد في هذا البلد ومن أجل أن نحفظ استقراره، وأن نجد الصيغة التي يمكن أن نتوافق فيها مع الآخرين، من أجل أن يبقى وطننا سيدا، حرا، عصيا على الابتزاز والارتهان لإرادة الأجنبي".
وأردف رعد: "يريدون من كل الأساليب التي يستخدمونها أن يتسللوا لينتهكوا سيادتنا في هذا البلد، تارة عبر السياسة النقدية، وتارة عبر السياسة الدفاعية، وطورا عبر القضاء أو عبر التخريب والإرهاب، وأخرى عبر ثنينا عن مواجهة مصيرنا"، متابعا: "قطعنا شوطا كبيرا في فضح هذه الأساليب وإثبات عقمها، ويكفي اليوم ما نشهده من قصور وضعف لدى العدو الصهيوني، الذي كان يخيف المنطقة وجيوشها في الزمن الغابر".
وأضاف: "هذا العدو الذي كان يقصف في عواصم البلدان العربية من دون أن يعير اعتبارا لأحد ومن دون أن يحسب حسابا لا لميثاق أمم متحدة ولا لقانون دولي، هذا العدو في السبعينات هو نفسه الذي قصف مفاعل تموز في العراق حتى يقضي على أي إمكانية لبناء قوة، ولو من أجل تطوير علمي أو تصنيع عسكري، لكن هذا العدو الذي أغار على العراق في السبعينات، اليوم لا يستطيع أن يرغم المقاومة على إزالة خيمة على الحدود مع فلسطين" .
وأكمل محمد رعد: "الآن مطلوب من العدو الإسرائيلي أن يرفع ما طوق به الجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية، وعليه أن ينكفئ، وهذا الأمر ليس مسكوتا عنه في مفكرة المقاومة أبدا، وعلى العدو أن ينسحب من كل أرضنا اللبنانية".
وختم رعد قائلا إن "النقاط المتنازع عليها حول الخط الأزرق يجب أن ننتهي منها، حدودنا لا تحتاج إلى ترسيم في البر، وهي مرسمة منذ استقلال لبنان ولا تحتاج إلى اتفاق ولا إلى تفاهم ولا إلى مساحين. حدودنا معترف بها في الأمم المتحدة، وعلى العدو أن ينصاع وأن يخرج من آخر حبة تراب من حدودنا".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي تويتر حزب الله غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!