صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@08:08:48 GMT

الجفاف في «رئة الأرض» مرشح للاستمرار

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الشتاء هذا العام الأكثر سخونة في دول أوروبية زايد الكثيري يعتلي منصة التتويج في «أبوظبي إكستريم»

في خضم موجة جفاف تجتاح منطقة الأمازون بشمال البرازيل منذ نحو عام، تتصاعد التحذيرات، من إمكانية تواصل الأزمة لفترة تفوق ما هو متوقع، بما يفاقم المخاطر المُحدقة بتلك المنطقة، التي تشكل نحو 60% من بقعةٍ تضم غابات مطيرة تحمل الاسم نفسه، وتُعرف عالمياً بـ «رئة الأرض».


فهذه الموجة الناجمة عن تغير المناخ وما نتج عنه من تبعات تشمل ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة وتراجعاً حاداً لمعدل هطول الأمطار، تشكل تهديداً جسيماً لغابات الأمازون التي تمتد على مساحة ملايين الكيلومترات المربعة في قارة أميركا الجنوبية، وتضطلع بدور حيوي في حماية كوكبنا، بفعل قدرتها على امتصاص جانب لا يُستهان به، من الغازات المُسببة للاحتباس الحراري.
ويحذر العلماء من أن الجفاف الذي يضرب «الأمازون البرازيلية»، مرشح للاستمرار لفترة أطول، في ظل توقعات بأن يتواصل الانخفاض الحالي في معدلات هطول الأمطار حتى شهر أبريل المقبل على الأقل. وتشير دراسات علمية إلى أن تلك الموجة، أفقدت المنطقة خلال عام 2023 وحده، ما يُقدر بـ 3.33 مليون هكتار من المياه السطحية، وذلك في أماكن لا تبعد سوى 50 كيلومتراً تقريباً، من مناطق حضرية وقرى تقطنها تجمعات من السكان الأصليين في البرازيل. 
وشدد الخبير في مجال الاستشعار عن بُعد في معهد «الأمازون للبيئة والسكان» كارلوس سوزا، على ضرورة مراقبة التحولات التي تطرأ على ما يُعرف بـ«البيئات المائية»، التي قال إنها تتأثر بموجات الجفاف قبل غيرها، مشيراً إلى أن النظم البيئية من هذا النوع، يمكن أن تدق ناقوس الخطر، قبل وصول تدهور غابات الأمازون إلى نقطة اللاعودة، بما ينذر بتحولها إلى منطقة تكسوها أعشاب السافانا.
وقد تبلغ غابات الأمازون هذه المرحلة، إذا فقدت ما بين 20% إلى 25% من مساحتها الأصلية، وهو ما يقول العلماء إنه بات يمثل «فرضية معقولة وقابلة للحدوث»، مع أزمة الجفاف الحالية، التي كان من بين عوامل تفاقم حدتها؛ ظاهرة التذبذب الجنوبي أو «النينيو»، بما يصاحبها من ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
ويقول خبراء المناخ، إن تلك الظاهرة التي تحدث بشكل دوري كل بضعة أعوام، بدأت في هذه المرة مبكراً عن الموعد الذي كان متوقعا لها. فبعدما كانت تقديرات العلماء تشير إلى أنه لن يتسنى رصدها قبل حلول يناير من العام الجاري، بدا واضحاً أنها بدأت في سبتمبر 2023، وهو ما يُعزى بشكل كبير، كما قالوا في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «إيوس» المعنية بالشؤون العلمية، إلى ارتفاع درجة حرارة المياه في المحيط الأطلسي، على نحو غير معتاد على مدار الشهور الماضية.
ويؤكد الخبراء، أن الانتهاء المتوقع لظاهرة «النينيو» بحلول أبريل، لا يعني أن معدلات هطول الأمطار على غابات الأمازون ستعود إلى طبيعتها في الشهر التالي لذلك مباشرة، مشيرين إلى أن التغيرات التي تطرأ على درجات الحرارة تستغرق وقتاً، وتبدأ عادة في المحيطات، قبل أن تمتد إلى اليابسة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجفاف البرازيل الغابات المناخ الأمطار غابات الأمازون إلى أن

إقرأ أيضاً:

من الركود إلى الانتعاش.. الرمثا تحيي تجارتها مع سوريا بعد سنوات الجفاف

مرت سنوات عجاف على أسواق مدينة الرمثا الأردنية، التي كانت في السابق مركزًا تجاريًا حيويًا لمختلف أنواع البضائع القادمة من سوريا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الذي يلاصق محافظة درعا السورية، وبالقرب من المعبرين الحدوديين اللذين يربطان الأردن بسوريا.

ومع بداية الحرب في سوريا، تحولت المدينة إلى منطقة "منكوبة"، حيث تراجعت الحركة التجارية بشكل كبير نتيجة للظروف الأمنية الصعبة التي شهدتها المنطقة، ومع ذلك، يراهن تجار الرمثا الآن على تحسن الأوضاع بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على أمل استعادة النشاط التجاري الذي فقدوه طوال السنوات الماضية.

ويعول التجار في مدينة الرمثا على قرار فتح معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2024، ما يتوقع أن يسهم في تعزيز حركة الشحن التجاري بين البلدين ويعزز انسياب البضائع التي ظلت حبيسة الحدود لسنوات.

وفي جولة ميدانية داخل أسواق الرمثا، وتحديدًا في منطقة "السوق السوري"، التي كانت قبلة التجار من جميع أنحاء الأردن قبل الحرب السورية، تحدث العديد من التجار للأناضول عن آمالهم في استعادة النشاط التجاري.


وعبّر أبو عبد الله، تاجر جملة في السوق، عن تفاؤله بإعادة الحياة التجارية إلى السوق، مشيرًا إلى أن سوريا كانت "سلة غذاء للمواطن العربي"، ولكنه أضاف أن "البنية التحتية المدمرة" في سوريا قد تبطئ من عملية التصدير في البداية.

وأشار إلى أنه بعد فتح حركة الشحن البري بين الأردن وسوريا، يتوقع أن تتجاوز صادرات الأردن إلى سوريا وارداته. وطالب الحكومة الأردنية بتسهيل انسياب البضائع وتخفيض الرسوم الجمركية لتعويض الخسائر التي تكبدها التجار خلال السنوات الماضية.

من جانبه، صرح وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة بأن حركة الشحن عبر معبر جابر قد بدأت فعلاً، حيث عبرت مئات الشاحنات من الأردن إلى سوريا والعكس، وهو ما يُعد بداية جديدة لانسياب البضائع بين البلدين.


وأضاف تاجر آخر، خالد شنوان، أن ما يهمهم في الوقت الحالي هو عامل الوقت، معتبرًا أن قرب سوريا من الأردن يسهل عملية الاستيراد، كما أن المنتجات السورية عادة ما تكون أقل تكلفة مقارنة بتلك القادمة من دول أخرى.

وفي نفس السياق، أشار محمد عبيدات إلى أن سوريا كانت "الشريان الرئيسي" لأسواق الرمثا، لافتًا إلى أن توقف التجارة مع سوريا بسبب الحرب أثر على اقتصاد المدينة بشكل كبير.

وأضاف أن أملهم في استعادة الحركة التجارية مع سوريا يعتمد على اتخاذ خطوات مشتركة من قبل الحكومتين الأردنية والسورية، من بينها إعادة تأهيل المعابر الحدودية وتخفيض الرسوم الجمركية.

تعتبر الأزمة السورية أحد أكبر التحديات التي واجهتها الأردن في السنوات الأخيرة، حيث تستضيف نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم تقريبًا من اللاجئين، ورغم أن الوضع قد شهد تحسنًا مع سيطرة فصائل المعارضة السورية على دمشق في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024، إلا أن استعادة الحركة التجارية الطبيعية بين الأردن وسوريا تتطلب وقتًا وجهدًا من كلا البلدين.

على الرغم من هذه التحديات، يبقى تجار الرمثا متفائلين بأن عودة النشاط التجاري مع سوريا ستنعش أسواقهم وتُعيد الحياة الاقتصادية إلى المنطقة.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • أستراليا تصدر أوامر إخلاء بسبب حرائق الغابات بعد فقد السيطرة
  • مسرور بارزاني يبحث مع مرشح ترامب للأمن القومي تطورات المنطقة
  • أزمة مياه خانقة بمدينة الفاو السودانية نتيجة الجفاف
  • مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يستعرض نتائج جولاته
  • وزير الخارجية يستقبل مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو
  • عموتة مرشح لتدريب منتخب تونس
  • من الركود إلى الانتعاش.. الرمثا تحيي تجارتها مع سوريا بعد سنوات الجفاف
  • إلى وزيرة التنمية المحلية.. «مطب» لكل مرشح
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
  • لا تنسى شرب الماء في الشتاء لهذه الأسباب.. احذر