صحيفة الاتحاد:
2025-03-20@00:37:12 GMT

ضغوط أميركية لإنجاز هدنة في غزة قبل رمضان

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي» يشيد باستضافة الإمارات مجموعة من الأحداث والمؤتمرات «الجامعة» تؤكد مجدداً ضرورة إيقاف إطلاق النار في غزة

استضافت العاصمة المصرية، القاهرة، أمس، جولة جديدة من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية بحضور طرفي الوساطة العربية والأميركية، فيما أفادت تقرير إعلامية عن ضغوط أميركية لإنجاز التهدئة في القطاع قبل شهر رمضان المبارك.


حيث ركزت الاجتماعات على سبل التوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة، والتشاور حول أمور فنية تتعلق بأعداد الأسرى الذين ستشملهم عملية التبادل حال التوصل لاتفاق، بحسب ما أكده مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد».
أوضح المصدر الفلسطيني أن الفصائل ترفض بشكل كامل الإفصاح عن أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء ومن لقوا مصرعهم بغزة، مؤكداً أنها ترفض تقديم ما وصفه بـ«معلومات مجانية» للجانب الإسرائيلي من دون الحصول على تنازلات من جانب إسرائيل في صفقة التبادل التي يجري التشاور حولها.
أشار المصدر إلى أن الجانب الأميركي سيضغط بقوة نحو الاتفاق على هدنة إنسانية تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى تشجيع الوساطة العربية للفصائل الفلسطينية على أهمية الاتفاق على هدنة إنسانية في شهر رمضان المقبل، مؤكداً أن المشاورات التي جرت لعدة ساعات يوم أمس، لم تحقق اختراق حقيقي وفعلي للتوصل إلى هدنة إنسانية.
ولفت المصدر إلى أن الفصائل قدمت تنازلات خلال جولة المفاوضات التي احتضنتها القاهرة والدوحة خلال الأسابيع الماضية، موضحاً أنها ترغب في التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، مشيراً إلى ضرورة وجود إرادة سياسية إسرائيلية لإنهاء الحرب وإرساء الأمن والاستقرار في الإقليم.
ورفضت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال المشاورات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني، واشترطت أن ترسل الفصائل أسماء الرهائن الذين بقوا على قيد الحياة.
ووصل وفد من الفصائل الفلسطينية وممثلين عن قطر والولايات المتحدة الأميركية إلى القاهرة صباح أمس، وعقدت جلسة مشاورات بين المسؤولين المصريين والجانب الفلسطيني بحضور الوسيطين الأميركي والقطري، واستمرت الاجتماعات حتى مساء أمس، مع تواصل الجانب المصري مع الوفد الإسرائيلي المفاوض لإقناعه بأهمية الانخراط في المفاوضات.
ويخطط الوسطاء لعقد جولة جديدة من الاجتماعات بحضور وفد أمني إسرائيلي خلال الساعات المقبلة لتقريب وجهات النظر حول بنود الصفقة التي يترقبها الملايين، حيث اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي تقديرات وتوقعات بإمكانية التوصل لهدنة إنسانية وصفقة تبادل خلال الأسبوع المقبل.
وأفادت تقارير أميركية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوط كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان. 
وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان.
ونقلت المصادر عن مسؤولين أميركيين قولهما: إن بايدن طلب من الزعيمين إقناع الفلسطينيين بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة فلسطين إسرائيل رمضان مصر القاهرة هدنة إنسانیة شهر رمضان فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. الجمهورية الإسلامية تسعى إلى الإصلاح داخليًا لتتمكن من الصمود أمام ضغوط واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدار العام الماضي، واجهت إيران سلسلة من التحديات التى تُهدد استقرارها الداخلى ومكانتها على الساحة العالمية. ففى خضم الاضطرابات، بما فى ذلك ضعف حلفائها الإقليميين مثل حماس وحزب الله، والعودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية مع إعادة تطبيق سياسات الضغط الأقصى، تُحاول الحكومة الإيرانية الإصلاح. قد تُحدد هذه الجهود، التى تهدف إلى كسب الدعم المحلي، مدى قدرة الجمهورية الإسلامية على الصمود أمام الضغوط الخارجية والحفاظ على نفوذها فى الشرق الأوسط.

التحديات على الساحة الإقليمية: تواجه شبكة إيران الإقليمية، التى بدت يومًا ما كتلة قوة قوية، انتكاسات كبيرة. فقد تكبدت حماس وحزب الله، وهما حليفان قديمان غير حكوميين لإيران، خسائر فادحة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية. كما اهتز تحالفها، الذى كان قويًا فى السابق، مع الرئيس السورى بشار الأسد، لا سيما مع الانهيار المفاجئ لنظام الأسد، الذى فاجأ الكثيرين، بما فى ذلك إيران. فى حين لا تزال طهران غير قلقة نسبيًا بشأن خسائر حماس وحزب الله - إذ تعتبرهما منظمتين صامدتين قادرتين على التعافى - فقد انتبهت إلى عدم الاستقرار فى سوريا وقدرته على زعزعة موقعها الاستراتيجي.

على الرغم من هذه الضربات، لا تزال إيران تأمل فى أن تحافظ تحالفاتها الأساسية، وخاصة مع جماعات مثل الحوثيين فى اليمن، على مكانتها ضمن ما يسمى "محور المقاومة" ضد إسرائيل والغرب. ومع ذلك، تُدرك طهران أن نفوذها أضعف حاليًا مما كان عليه قبل هجمات حماس فى ٧ أكتوبر/تشرين الأول والانهيار المفاجئ لنظام الأسد. ردًا على ذلك، حوّلت إيران تركيزها نحو تعزيز وضعها السياسى الداخلي.

الإصلاحات الداخلية والدفع نحو الدعم الشعبي: فى محاولة لتعزيز الدعم الداخلي، اتخذت إيران خطوات صغيرة ولكنها مهمة نحو الإصلاح. تشمل هذه الإجراءات تخفيف تطبيق قواعد اللباس الإلزامى للنساء وتخفيف القيود على منصات التواصل الاجتماعي، مما يسمح بحوار عام أكثر انتقادًا. الهدف من هذه الإصلاحات هو الحد من الاضطرابات الداخلية وبناء ثقة الجمهور فى نظام يواجه استياءً متزايدًا من شعبه. ومع ذلك، لا ينبغى اعتبار هذه الإصلاحات مؤشرًا على تحول كامل نحو المشاركة الغربية. بل يرى قادة إيران أن هذه التنازلات ضرورية لتعزيز الاستقرار الداخلى تحسبًا للضغوط الخارجية. ومع إشارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى انفتاحه على المفاوضات، بل وتهديده أيضًا بالعمل العسكري، تأمل القيادة الإيرانية أن تُمكّنها جبهة داخلية موحدة من الصمود فى وجه أى تحديات قادمة من واشنطن.

سقوط الأسد: نقطة تحول حاسمة: كان الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد فى سوريا بمثابة تذكير صارخ لإيران بأن الاستقرار السياسى والعسكرى فى المنطقة قابل للانهيار بسرعة. فعلى الرغم من عدم شعبية حكومة الأسد، فقد دعمت طهران نظامه لسنوات، معتبرةً سوريا حليفًا أساسيًا فى مكافحة النفوذ الغربى ونقطة وصل رئيسية فى شبكة وكلاء إيران الإقليميين.

أثار سقوط حكومة الأسد، الذى حدث بشكل غير متوقع، قلقًا عميقًا لدى المسئولين الإيرانيين، لا سيما مع تفكك الجيش السوري، وهو حليف رئيسي، بسرعة مثيرة للقلق. أقرّ مسئولون إيرانيون، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، بأنهم رغم إدراكهم للتهديدات الأمنية المتزايدة، إلا أنهم فوجئوا بحجم الانهيار. وقد ترك هذا الوضع إيران تواجه حالة من عدم اليقين فى سوريا، وأثار مخاوف بشأن قدرة تحالفاتها الإقليمية على الصمود.

إدارة الاستقرار الداخلى فى ظل تنامى المعارضة: تُركز القيادة الإيرانية بشكل متزايد على إدارة التحديات الداخلية للبلاد، لا سيما مع تنامى الاستياء العام. تواجه الجمهورية الإسلامية عجزًا فى "رأس المال الاجتماعي"، مع استمرار تآكل ثقة الجمهور بالحكومة، مدفوعًا بالفساد والقمع والشعور بالانفصال عن الشعب. ردًا على ذلك، أوقف النظام تطبيق قوانين الحجاب الأكثر صرامة، والتى كانت تهدف إلى فرض عقوبات صارمة على النساء لعدم التزامهن بقواعد اللباس فى البلاد.

تُشير هذه الخطوة، إلى جانب تعليق عمل شرطة الآداب فى أعقاب الاحتجاجات التى أعقبت وفاة مهسا أمينى عام ٢٠٢٢، إلى تحول عملى فى نهج الحكومة تجاه القضايا الاجتماعية. ومن خلال تخفيف بعض القيود الاجتماعية مؤقتا، تسعى إيران إلى تهدئة الإحباط العام وتجنب المزيد من التصعيد إلى احتجاجات واسعة النطاق، وهو ما قد يضعف قبضة النظام على السلطة.

دور الإعلام والخطاب العام فى تشكيل الوحدة الوطنية: بالإضافة إلى تخفيف القيود الاجتماعية، سمحت إيران بمزيد من النقاشات المفتوحة فى وسائل الإعلام المحلية، حيث تبرز أصوات مستقلة وناقدة. تُوفر هذه النقاشات، بما فى ذلك النقاشات حول قانون الحجاب وقضايا سياسية أوسع، صمام أمان للإحباط العام، مما يسمح للحكومة بإدارة السخط قبل أن يصل إلى مستويات خطيرة.

إن استعداد النظام للسماح بمزيد من النقاشات الصريحة، على الرغم من وجود المدافعين عنه فى وسائل الإعلام، هو استراتيجية مدروسة لمنع الاضطرابات الجماعية. من خلال السماح بقدر من الانفتاح السياسي، تأمل إيران فى احتواء الاستياء مع تعزيز روايتها الخاصة عن الوحدة الوطنية فى مواجهة التهديدات الخارجية.

التماسك الداخلى كأداة للمفاوضات الدولية: الهدف النهائى لهذه الإصلاحات الداخلية هو تعزيز التماسك الداخلي، الذى يراه القادة الإيرانيون ضروريًا للتفاوض مع الغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة. تأمل إيران أن تتمكن من خلال تعزيز الدعم الشعبى من تقديم جبهة موحدة فى أى مفاوضات نووية مستقبلية مع واشنطن. تهدف الحكومة إلى إبرام اتفاق يُعالج المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووى الإيرانى دون تقديم تنازلات كبيرة فى قضايا مثل تخصيب اليورانيوم، والأسلحة التقليدية، أو دعمها لوكلاء إقليميين.

مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، أكدت القيادة الإيرانية على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة الضغوط الخارجية. وبينما أبدت إدارة ترامب استعدادها لاستخدام القوة فى حال فشل المفاوضات، تعتقد الحكومة الإيرانية أن الوحدة الداخلية والمرونة الاستراتيجية ستسمحان لها بتجاوز أى مواجهة محتملة. ورغم التحديات الخارجية، من غير المرجح أن تتخلى طهران عن أهدافها الاستراتيجية الأساسية، محافظةً على صمودها فى وجه ما تعتبره محاولات غربية لتقويض سيادتها.

★فورين أفيرز

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. الجمهورية الإسلامية تسعى إلى الإصلاح داخليًا لتتمكن من الصمود أمام ضغوط واشنطن
  • الحوثي يعلن استهداف حاملة طائرات أميركية للمرة الثالثة خلال 48 ساعة
  • الحوثيون: لا تهدئة رغم ضغوط أميركا ومناشدات الحلفاء
  • في لفته إنسانية.. محافظ أسيوط يأمر بإعادة بناء منزل سيدة مسنة
  • الحوثيون: لا تهدئة رغم ضغوط أمريكا ومناشدات إيران
  • في لفتة إنسانية.. محافظ أسيوط يأمر بإعادة بناء منزل سيدة مسنة
  • بعد دراسة الحمض النووي لإحدى المعمرات.. التوصل إلى مفتاح طول العمر
  • أعاصير وحرائق غابات وعواصف ترابية تجتاح عدة ولايات أميركية وتودي بحياة 39
  • 16 يوماً على اغلاق المعابر.. هدنة هشة في غزة: خروقات مستمرة وأزمات متلاحقة
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال