لمياء الهرمودي (أبوظبي)
تساهم المدن المستدامة بفاعلية لتحقيق استراتيجية في الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي، لدورها في مراعاة الأثر البيئي، من خلال تقليل المدخلات المطلوبة من إنتاج الطاقة والمياه والمواد الغذائية، والنفايات من الحرارة، وتلوث الهواء - CO2، والميثان، وتلوث المياه.
 وتركز دولة الإمارات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال أجندتها التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة، والحصول على غذاء كاف بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، بوصفها جميعاً قضايا يتردد صداها بقوة في دولة الإمارات.

 
كما تعهدت الدولة «بألا تترك أحداً خلف الركب» وبالانتقال بالعالم إلى مسار مستدام ومرن.

وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر لـ«الاتحاد»: مع استمرار النمو السكاني في المناطق الحضرية، أصبح تطوير الحلول التي من شأنها الحد من التأثير البيئي للمدن أمراً حيوياً بصورة متزايدة. لقد دأبت مدينة مصدر على تجاوز حدود المألوف في التنمية الحضرية المستدامة لأكثر من 15 عاماً، لكننا لسنا مجرد مدينة مستدامة - بل نحن بمثابة نموذج لمدن المستقبل الخضراء الراغبة في المساهمة في جهود التصدي لحل مشكلة التغير المناخي.
وأشار إلى أن المدينة تضم واحدة من أكبر تجمعات المباني الحاصلة على التصنيف البلاتيني بنظام ليد «LEED» في العالم، وتشهد نمواً سريعاً بفضل مشاريع منها على سبيل المثال، «مصدر سيتي سكوير» و«ذا لينك»، اللذان يضمان مبنيين صفريي الطاقة، بالإضافة إلى المسجد صفري الطاقة الذي أعلنا عنه مؤخراً. ويتم إنشاء هذه المشاريع الجديدة بما يتماشى مع أعلى معايير الاستدامة الدولية. وربما الأهم من ذلك هو أن كل مشروع من هذه المشاريع قابل للتطبيق التجاري على أرض الواقع، من خلال وجود حالة تجارية بالفعل، ما يدل على أنه يمكن تحقيق الاستدامة بتكلفة ميسورة ولأي شخص. مشاريعنا ليست بمعزل عن المجتمع. ومن المفترض أن يتم توسيع نطاقها وتكرارها حتى تصبح كل مدينة حلاً يساهم في التصدي للتغير المناخي.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: يبدأ نهجنا في التنمية المستدامة بالتصميم السلبي، الذي ينسجم مع المكونات المادية للمبنى والبيئة الطبيعية لتقليل الحاجة إلى الطاقة. وتتضمن الأمثلة على التصميم السلبي الذي يقلل الحاجة إلى التدفئة أو التبريد، غلاف المبنى المحكم، ونسبة الواجهات إلى النوافذ، وتظليل النوافذ، وتوجيه المبنى بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة. ولتقليل انبعاثات الكربون والتكاليف بشكل أكبر، نستخدم مواد منخفضة الكربون ومعاد تدويرها كلما أمكن ذلك، ونستخدم مواد قياسية من مصادر محلية لتقليل النفايات والانبعاثات الكربونية المرتبطة بالنقل.

وبدوره قال يوسف أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة: يشكل تطوير مجتمعات مستدامة خطوةً أساسية لتحقيق رؤية التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونفتخر بالتقدم الذي حققته الدولة والأمثلة التي قدمتها للدول الأخرى، حيث أثبتت إمكانية تحقيق حياة مستدامة على الرغم من الظروف البيئية الشديدة. وتتضمن الأمثلة البارزة في هذا السياق المدن المستدامة، بما فيها مدينتنا، التي تحتضن مئات العائلات الراغبة بعيش حياة مستدامة، ودعم رحلة الإمارات لتحقيق صافي صفر انبعاثات، وأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. 
وأضاف المطوع: تشكل مدينة الشارقة المستدامة أول مجتمع سكني مستدام في إمارة الشارقة، حيث تم تطويرها، بالتعاون بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وشركة دايموند ديفلوبرز. وتطمح المدينة إلى تحقيق صافي صفر الطاقة، وتوفير حلول عملية للأمن الغذائي وإدارة الماء والطاقة، فضلاً عن الحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك بالتزامن مع تعزيز جودة الحياة لسكانها وحماية الموارد للأجيال القادمة.
وتتضمن أهداف التنمية المستدامة مجموعة من 17 هدفاً مترابطاً صممت لتشكل «خريطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبشر كافة». وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والمراد تحقيقها بحلول عام 2030، هي جزء من قرار للأمم المتحدة يسمى «جدول أعمال 2030».

أخبار ذات صلة الإمارات: سعي مستمر لوقف إطلاق النار في غزة «التعاون الخليجي» يشيد باستضافة الإمارات مجموعة من الأحداث والمؤتمرات

وتعمل الإمارات على تحقيق تلك الأهداف من خلال تنفيذ عدد من المشاريع تحافظ على النظم البيئية والموارد الطبيعية، وضمان استدامتها، من خلال السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية، والسياسة الوطنية لخفض انبعاثات قطاع النقل، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، أما الهدف 13 فيتضمن العمل المناخي، من خلال الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 -2050، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والبرنامج الوطني للتكيف مع تغير المناخ، ومبادرة ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ.
«بصمة خضراء»
تعتبر مدينة مصدر في أبوظبي أبرز مدينة مستدامة في الدولة، حيث تأسست في عام 2008 وتعدّ رؤية رائدة لمدينة المستقبل في أبوظبي. وبهدف أن تصبح المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم، تمهّد مدينة مصدر الطريق من خلال تطوير «بصمة خضراء» للتنمية العمرانية المستدامة في المدن، مقدمةً حلولاً واقعية في مجال المياه وكفاءة استخدام الطاقة والحد من النفايات، وتجمع المدينة بين التقنيات المعمارية العربية القديمة والتكنولوجيا الحديثة، وهي مبنية حول نفق رياح عربي مركزي ضخم ينشر الهواء البارد في الشوارع والأزقة، ليصبح التجول فيها مريحاً حتى عند ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

الاعتماد على مصادر طاقة بصافي انبعاثات صفرية
ومن الأمثلة الأخرى للمدن المستدامة على مستوى الدولة المدينة المستدامة في دبي لاند، وتمتد على مساحة 5 ملايين قدم مربع، وتوفر مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء من دون إحداث أي تأثير سلبي على البيئة، طوّرت المدينة المستدامة من قبل شركة دايموند ديفلوبرز عام 2015، وهي منطقة سكنية تتبع نمط حياة صديق للبيئة وتعتبر من أفضل المدن المستدامة الخضراء في دبي وتعكس رؤية إمارة دبي للمستقبل، حيث إنه المشروع الأول الموفر للطاقة في الإمارات ويقع في شارع القدرة. بنيت جميع عقارات المنطقة بشكل يحفظ ويوفر الطاقة بجميع أنواعها، مع الحفاظ على جميع مظاهر الحياة العصرية.
ومدينة الشارقة المستدامة وهي أول مجمع سكني مستدام في إمارة الشارقة. وتستخدم المدينة الطاقة المتجددة، وتهدف إلى الاعتماد بالكامل على مصادر طاقة بصافي انبعاثات صفرية. وتقوم المدينة بمعالجة مياه الصرف الصحي فيها بالكامل لري المساحات الخضراء، وتعمل على إعادة تدوير أكبر كمية ممكنة من النفايات لتجنب إضافة المزيد منها في المكبات. وتُنتج المدينة خضراوات خالية تماماً من المواد الكيميائية، وتشجع السكان على المشي، واستخدام وسائل التنقل النظيف. مدينة الشارقة المستدامة جاهزة لاستقبال السيارات الكهربائية.
ومن المرجح أن تقوم المدن المستدامة على أسس بيئية تسهم في التقليل من الانبعاثات الكربونية، والتغير المناخي، وتحقيق الاستدامة البيئية فعلى صعيد الغذاء يمكن أن يتم توزيع أماكن مخصصة للزراعة في المجمع لتقديم حلول عالية التقنية، مثل الزراعة العمودية بهدف زيادة إنتاج الغذاء، ودعم جهود الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تم توفير مناطق زراعية، حيث يمكن للسكان تعلم الزراعة لإنشاء مجتمع مستدام ذاتياً. وتعتمد الزراعة الداخلية على أنظمة مختلفة بما في ذلك تقنية الغشاء المغذي (NFT)، والزراعة متعددة الطبقات، وأنظمة الزراعة من دون تربة، فضلاً عن تركيب وحدات الطاقة الشمسية على أسطح الفلل والمباني لتوفير 50% تقريباً من استخدام الطاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المدن المستدامة الإمارات الحياد المناخي الطاقة تلوث الهواء مدینة الشارقة المستدامة التنمیة المستدامة المدن المستدامة دولة الإمارات مدینة مصدر مستدامة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28”، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، ركزت رئاسة “COP28” خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البناءة لدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة عالمياً.

جاء ذلك خلال مشاركة فريق رئاسة “COP28” خلال الأسبوع الجاري في الدورة 79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و”أسبوع المناخ في نيويورك”، بهدف تحفيز قادة الدول والحكومات على دعم تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي وضع إطاراً مرجعياً لجهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

ودعا معاليه كافة الدول إلى إعداد مساهمات محددة وطنياً تساهم في تحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي العالمي خلال هذا العقد المهم، وتقديمها قبل الموعد النهائي المحدد في فبراير 2025.

وشاركت رئاسة “COP28” في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية خلال الأسبوع الجاريفي نيويورك، وضم فريق المؤتمر إلى جانب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، كلاً من معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي ، وزيرة تنمية المجتمع ، رائدة المناخ للشباب في “COP28”، وسعادة رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في “COP28” ، وسعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وعدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب “COP28”.

وخلال فعالية “خريطة طريق لمهمة 1.5 درجة مئوية: النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً”، التي استضافتها “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف” على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن دولة الإمارات ستقدم النسخة الثالثة من مساهماتها المحددة وطنياً قبل مؤتمر “COP29”، الذي يعقد في جمهورية أذربيجان الصديقة في نوفمبر القادم، أي قبل شهور من الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025.

وتشكل “الترويكا” نموذجاً رائداً للتعاون وتوحيد جهود “COP28” مع رئاستَي“COP29” في أذربيجان، و”COP30″ في البرازيل، بهدف رفع سقف الطُموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، .

حضر الفعالية التي استضافتها الترويكا مجموعة من المسؤولين المعنيين بالمناخ من بينهم سيلوين تشارلز هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والانتقال العادل، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأوضح معالي الدكتور سلطان الجابر أن المساهمات المحددة وطنياً التي ستقدمها دولة الإمارات تستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة من مختلف المصادر وتغطي كل القطاعات الاقتصادية للمرة الأولى بما يشمل الطاقة والصناعة والنقل والنفايات، مما يؤكد التزام الدولة بدورها الرائد عالمياً في جهود تنفيذ مخرجات “COP28” التي قدمت استجابة طموحة وشاملة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.

وذكر أن المساهمات الإماراتية المحددة وطنياً ستستفيد من أحدث التقنيات، خاصةً الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية والتكيّف من خلال إحداث تغيير جذري إيجابي في أنظمة الغذاء والصحة والإنذار المبكرلأخطار تغير المناخ.

وجدد معاليه التأكيد على ضرورة الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها أكبر 3 توجهات شاملة ستشكل مستقبل العالم وهي: الانتقال المنظم والواقعي في قطاع الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ونمو ونهوض الاقتصادات الناشئة ودول الجنوب.

ودعا معاليه كافة الأطراف إلى أخذ زمام المبادرة وتقديم مؤشرات عن اعتزامها تسليم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً قبل أو خلال “COP29 ” لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم بالنسبة إلى العمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة لتحقيق تقدم نوعي يدعم تنفيذ أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام تساهم في دعم هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه عالمياً، وعدم ترك أحد خلف الرَكب، مشدداً على ضرورة النظر إلى هذه المساهمات بصفتها فرصاً لتحفيز مزيدٍ من النمو والوظائف الخضراء وبناء مستقبل مستدام منخفض الانبعاثات، وليست عبئاً.

وألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة خلال الجلسة رفيعة المستوى في “القمة العالمية للطاقة المتجددة”، التي تعد أول اجتماع لأبرز ممثلي القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة التقدم والفرص والتحديات المتعلقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، الذي يمثل أحد البنود الأساسية لـ”اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه في دبي أواخر العام الماضي.

وقال إن زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات تعد عامل تمكين أساسي للجهود العالمية الهادفة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه للجميع بصورة مستدامة وعدم ترك أحد خلف الرَكب.

كما دعا معاليه كافة الدول إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، والتكنولوجيا، خاصةً الذكاء الاصطناعي، وتطوير دول الجنوب العالمي.

وفي أول اجتماع يعقد حضورياً لمجلس قيادة “مسرّع الانتقال الصناعي”، سلط معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الضوء على أهمية دور هذا المسرع الذي أُطلق خلال “COP28”، والذي يمثل شراكة متعددة الأطراف لتحفيز الاستثمارات وخفض الانبعاثات عبر ستة قطاعات يصعب تخفيف انبعاثاتها، وتشكل مجتمعة 30% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية.

كما شارك معاليه في الحلقة النقاشية التي استضافها صندوق “ألتيرَّا” الذي أعلنت دولة الإمارات خلال “COP28” عن إنشائه برأس مال أساسي قدره 30 مليار دولار لتحفيز الاستثمار المناخي، وأكد أن الصندوق حقق تقدماً ملموساً في استثمار مبلغ الـ6.5 مليار دولار الذي أعلن عن تخصيصه خلال المؤتمر بالتعاون مع شركات “بلاك روك” و”تي بي جي” و”بروكفيلد”.

وأكد أن هذه الاستثمارات بدأت في تحفيز التقدم من خلال مساعدة عدد من الشركات التي تنتج مجتمعة ما يفوق 40 غيغاواط من الطاقة النظيفة عبر خمس قارات في الأسواق المستقرة والناشئة.

وأضاف معاليه أن “ألتيرا” حقق المزيد من التقدم من خلال توفير التمويل لشركات مثل “إيفرين” التي تمتلك مشروعاً للطاقة النظيفة بقدرة 7 غيغاواط في الهند، بالإضافة إلى شركات تعمل على بناء محطات للطاقة المتجددة تقدر طاقتها الإنتاجية بالغيغاواط مثل “نيوين”، و”إتش إنيرجي”، و”أون باث إنيرجي”.

وخلال الأسبوع، عقد فريق رئاسة “COP28” لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم معالي كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، ومعالي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، ومعالي إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومعالي إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، ومعالي ألكسندر شالنبرغ، وزير خارجية النمسا، وأجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، ومؤسِّس بلومبرغ الخيرية، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك”.

من جانبها شاركت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي ، في مجموعة من الفعاليات الخاصة بالشباب والأطفال، أقيمت أبرزها بالشراكة مع ليلى حسنوفا، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر “COP29”، وعدد من أعضاء رئاسة مؤتمر”COP30″، وبدعم من الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وشهدت بحث آليات تطوير دور “رائد المناخ للشباب” في مؤتمرات الأطراف بعد إضفاء الطابع المؤسسي عليه في “COP28” بموجب “اتفاق الإمارات” التاريخي، والإعلان عن إنشاء مكتب أمانة دائم لفريق “رائد المناخ للشباب لرئاسة مؤتمر الأطراف” ضمن منظومة عمل الاتفاقية الإطارية، لدعم رئاسات مؤتمرات الأطراف المقبلة .

واستعرضت الفعالية أيضاً سبل الاستفادة من مكتب أمانة رائد المناخ للشباب المستحدث كعنصر حيوي جديد ضمن منظومة الأمم المتحدة، لتعزيز التعاون بين مختلف المعنيين بهدف توفير مزيد من التركيز والدعم لأولويات واهتمامات الأطفال والشباب في العمل المناخي.

كما شاركت معالي شما المزروعي في حلقة نقاشية نظمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، لبحث سبل تعزيز الحماية من تداعيات تغير المناخ للأطفال والأجيال القادمة، بما يتماشى مع نتائج “ميثاق المستقبل” و”إعلان الأجيال المقبلة “.

وقالت معاليها إن “COP28” قام بإنجاز بارز ورائد في جهود إدماج الشباب في العمل المناخي، من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على دور رائد المناخ للشباب بموجب “اتفاق الإمارات” التاريخي، وأكدت ضرورةالحفاظ على إرث تمكين الشباب والبناء عليه مع اقتراب موعد انعقاد “COP29”، لضمان مشاركة الأجيال الشابة بشكل أساسي في صنع القرارات والسياسات المناخية وإحداث تغيير إيجابي فعال وملموس، من خلال توحيد جهود كافة الأطراف ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية وداعمي العمل الشبابي.

فيما حضرت سعادة رزان المبارك عدداً من الفعاليات، من بينها فعالية شاركت مؤسسة بلومبرغ الخيرية في استضافتها لتسليط الضوء على أهمية “تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح”، الذي انضمت إليه حتى الآن 73 دولة.

وألقت سعادتها كلمة في حلقة نقاشية وزارية استضافتها رئاسة “COP28” مع رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي “COP15”، لتعزيز التعاون عبر مجالات العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما ألقت كلمة أخرى في فعالية بشأن تعزيز تدفقات التمويل وتسهيل وصولها مباشرةً إلى مجتمعات الشعوب الأصلية.

وقالت المبارك إن “COP28” شكّل محطة مهمة ضمن مساعي وضع الطبيعة في صميم إستراتيجيات العمل المناخي العالمية والتنسيق بين جهود تنفيذ اتفاقيات “ريو”، وشددت على أهمية الدور المحوري للحفاظ على الطبيعة في جهود العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي، ما يتطلب حشد مزيد من التمويل لحماية الطبيعة، بما يشمل ضمان وصول التمويل المباشر إلى الشعوب الأصلية، نظراً لأهمية دورهم الريادي في نجاح العمل المناخي وتحقيق أهدافه العالمية المشتركة.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقعت دولة الإمارات وجمهورية غانا اتفاقية حددت مجالات الأولوية الاستثمارية في ما يتعلق بجهود التكيف مع تداعيات تغير المناخ والحلول القائمة على الطبيعة في غانا.

كما شارك سعادة السفير ماجد السويدي في فعالية استضافتها أمانة مجموعة العشرين بالتعاون مع “بنك أوف أميركا”، لاستكشاف سبل تحفيز الابتكار في القطاع الخاص، وتمويل الجهات الداعمة للعمل المناخي.

جدير بالذكر أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل خطوة مهمّة تمهيداً لانعقاد “COP29”، حيث كثفت رئاسة “COP28” جهودها خلال هذه الاجتماعات لحشد المجتمع الدولي وتوحيد الجهود لإنجاز الخطوات المطلوبة، وتعزيز جهود تنفيذ أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي بدعم من “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف”.وام


مقالات مشابهة

  • الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة في "المدينة المستدامة- يتي"
  • محافظ القاهرة: اهتمام القيادة السياسية بتمكين الشباب ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • الابتكار الزراعي.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي العربي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050
  • الإمارات: الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية
  • لتحقيق الاستدامة وترشيد الاستهلاك.. شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير و«شنايدر إلكتريك»