«القاسمي للنساء والولادة والأطفال» يستعرض الجراحات بالمنظار
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شهد مؤتمر أبوظبي الثالث لجراحة المسالك البولية لدى الأطفال بالمناظير، بثاً مباشراً لوقائع عملية جراحية لطفل بالمنظار الجراحي استغرقت 3 ساعات، وذلك على هامش مشاركة مستشفى القاسمي للنساء والولادة في أعمال مؤتمر.
وضم فريق أطباء جراحة الأطفال من المستشفى الطبيبين خالد خلفان سبت نائب المدير للشؤون الطبية، واستشاري جراحة الأطفال ورئيس قسم الجراحة، ومحمد إبراهيم حسن استشاري جراحة الأطفال، حيث تم تنظيم النقل المباشر للعملية الجراحية التي قاما بإجرائها ضمن البرنامج الزمني المقرر للمؤتمر.
وتمكن الطاقم الطبي والفني إلى جانب المشاركين من الأطباء والجرّاحين والمتخصصين في المجال من متابعة تفاصيل العملية الجراحية، والاستفادة من الخبرات العلمية التي يتحلى بها الطاقم القائم على إجراء هذا النوع من العمليات النوعية والفريدة.
وأكدت الدكتورة صفية الخاجة، مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، أن الجهود المبذولة لنقل المعرفة والخبرات العلمية، تعكس مدى قدرة وخبرات الطاقم الطبي العامل في المستشفى، وتعطي نموذجاً مشرفاً لأفضل الممارسات الطبية المتبعة في علاج المسالك لدى الأطفال، كما تترجم مدى تميز الخدمات الطبية التي تقدمها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للمتعاملين بمختلف الفئات. وأضافت: أن استعراض العمليات الجراحية في بث مباشر، يتيح رصد انطباع الحضور من الأطباء أصحاب الاختصاص لمجريات العملية الجراحية التي أجراها الفريق الطبي، مشيرة إلى إعجاب المشاركين سواء من الحضور الفعلي أو المشاركين من خلال تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، بمدى دقة وكفاءة الإجراءات الطبية التي تمت خلال هذه الحالة المعقدة.
إنجاز
بدوره أوضح الدكتور خالد خلفان سبت أن العمليات التي يتم إجراؤها بالمنظار تعد من العمليات النوعية التي تجرى في مراكز متخصصة ومحدودة على مستوى العالم، وتستخدم فيها تقنيات المنظار لعلاج تشوهات المسالك البولية لدى الأطفال، الأمر الذي يضيف إنجازاً جديداً إلى سلسلة إنجازات قسم جراحة الأطفال في المستشفى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جراحة الأطفال
إقرأ أيضاً:
إخصائية النساء والولادة ليلي أحمد للأسرة : فحص ما قبل الزواج ..أهمية كبيرة واهتمام ضئيل
الأسرة/زهور عبدالله
المجتمع اليمني مثل كثير من المجتمعات العربية التي لا تلقي أهمية كبيرة لقضية الفحوصات الطبية للرجال والنساء المقبلين على الزواج وإتمام نصف الدين بعكس كثير من الدول التي تجعل فحص ما قبل الزواج شرطا إلزاميا للرجل والمرأة على حد سواء لما يشكل ذلك وفق أطباء ومختصين من أهمية لضمان صحتهما وصحة أطفالهما في المستقبل.
ويشير مختصون اجتماعيون إلى أن الوعي المجتمعي في اليمن حول هذه القضية ما زال قاصرا وفي أدنى مستوياته لذلك تظهر الكثير من المشاكل الصحية في حياة العديد من الأسر والعائلات .
ويؤكدون ان الفحوص الطبية للزوجين قبل الاقتران الشرعي خطوة ضرورية من أجل التأكد من خلوهم من أمراض الدم الوراثية والمُعدية والمنقولة جنسياً كما يعتبر ضماناً لصحتهم وسلامتهم وعدم انتقال العدوى بينهم، أو على الأجيال المقبلة.
فحوصات مهمة
يشدد أطباء على أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج نظرا لأهميته في ضمان استقرار وسلامة الأسرة مستقبلا ..وتوضح الدكتورة ليلى أحمد- إخصائية أمراض النساء والأطفال- في حديث خاص لـ”الاسرة” بأن الفحص يجب أن يشمل إجراء الفحوصات للأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد ب وسي، والزهري، والأمراض الوراثية مثل التلاسيميا بيتا، فقر الدم المنجلي، واختبارات أخرى لفحص الحصبة الألمانية، فصيلة الدم والتوافق، وتشير إلى ان تلك الفحوصات تقدّم تقييماً حاسماً بحثاً عن اضطرابات الدم الوراثية الشّائعة مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، والأمراض التّي تنتقل بالجنس مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد C وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). وغيرها.
وتضيف الدكتورة ليلى أحمد ان تحاليل ما قبل الزواج تهدف إلى تقديم استشارة طبية حول احتمالات انتقال هذه الأمراض للزوجين أو الأطفال حيث تساهم العوامل الوراثيّة والعمر والنّظام الغذائيّ والتّمارين الرّياضيّة وإدارة الوزن والإدمان بشكل كبير في نتائج هذه التّحاليل.
الوقت المناسب للفحص
ينصح الأطباء والمختصون الزّوجان اللّذين يخطّطان للزواج قريباً بإجراء تحاليل ما قبل الزواج قبل ثلاثة أشهر على الأقلّ من تاريخ الزّواج حتّى يتمكّنا من التّخطيط لحياتهما بشكل أفضل واستشارة الطّبيب لاتّخاذ القرار المناسب لأن ذلك يجنبهما العديد من المشاكل والعقبات التي قد تنشأ بسبب الإهمال أو التساهل في مسالة إجراء فحص ما قبل الزواج .
وتكمن أهمية تحاليل ما قبل الزواج في العديد من الأمور التي تندرج ضمن الوقاية الصحية، أهمّها كما تقول الدكتورة ليلى أحمد: الحدّ من انتشار بعض أمراض الدّمّ الوراثيّة مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا وحمّى البحر الأبيض المتوسّط، والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد C وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
إضافة إلى ما يتيح الفحص من فوائد جانبية مثل توعية الأزواج وتثقيفهم عن الزّواج الصّحّيّ جسديّاً ونفسيّاً.. وهو ما يؤدي مستقبلا إلى تخفيف ضغط المرضى على المشافي والأطباء، والتّقليل من الأعباء المادّيّة على الأسرة والمجتمع جراء تلك التحديات الطارئة التي تنطوي على مشاكل اجتماعية ونفسية للأسر والكثير من المخاطر المحتملة.
وكثير من البلدان باتت تلزم المقبلين على الزواج بإجراء الفحوصات وتشير الدراسات العلمية إلى أن ما يقرب من 70 ٪ من الأزواج الذّين أجروا فحصاً قبل الزواج تم اكتشاف الأمراض التّي تساهم في الخصوبة ممّا سمح بإعطاء خطّة علاج مناسبة في الوقت المناسب لتعزيز فرصة الحمل.
ويوضح المختصون والأطباء إلى أن من أهم مخاطر عدم إجراء تحاليل ما قبل الزواج تتمثل في انتقال الأمراض الوراثيّة إلى الأطفال وانتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً بين الزّوجين وعدم اكتشاف حالات العقم ونقص الخصوبة وعلاجها قبل التّخطيط للحمل إلى جانب ارتفاع خطر إصابة الجنين بنقص النّموّ داخل الرّحم والإجهاضات ناهيك عن تعرّض الأمّ لخطر الإصابة بمضاعفات أثناء الحمل أو الولادة مثل السّكّريّ الحمليّ والانسمام الحمليّ.
وكذلك نشوء خلافات بين الزّوجين ومشاكل اجتماعيّة بسبب الظّروف المرافقة لظهور هذه الأمراض في العائلة.