أجمع متدخلون خلال أشغال قمة المرأة التجمعية في نسختها الثالثة، التي احتضنتها مدينة مراكش أمس السبت، على أن “نظام الدعم الاجتماعي المباشر يعد خطوة حاسمة تؤسس للدولة الاجتماعية، ولبنة أساسية لصيانة كرامة الأسر المغربية”.

وجاء ذلك ضمن توصيات ورشة موضوعاتية على هامش القمة، حول موضوع “نظام الدعم الاجتماعي المباشر لبنة أساسية لصيانة كرامة الأسرة”، قدمتها زبيدة السقاط عضو الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية وعضو اتحادية عمالة الرباط لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الجلسة العامة للقمة، أمام عزيز أخنوش رئيس الحزب وبحضور 1300 إمرأة تجمعية إلى جانب أبرز قيادات حزب “الحمامة”، وضيوف من داخل وخارج المغرب.

وأكد المشاركون في الورشة أن هذا النظام الاجتماعي الجديد يعد “محورا استراتيجياً في مسار تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية ونقلة نوعية للمملكة لتحقيق أهداف التنمية (النموذج التنموي الجديد) في أفق 2030”.

وأشارو إلى أن “نظام الدعم الاجتماعي المباشر يعتبر المكون الثاني في شبكة الأمان الاجتماعي “Bouclier social” المستهدفة للأسر المغربية التي توجد في وضعية صعبة وتعاني من الهشاشة في انتظار المكون الثالث ” تعميم فقدان الشغل” والمكون الرابع ” تعميم التقاعد”.

جيل جديد من التعاقد

وأجمعوا على أن “إدراج نظام الدعم الاجتماعي المباشر يندرج ضمن جيل جديد من التعاقد بين الدولة ومواطنيها، ومبادرة نوعية ترسم ملامح مغرب الغد”.

وأكدوا على أن اعتماد الحكومة لنظام الاستهداف في تنفيذ برنامج الدعم المباشر يعد الضامن الأساسي لتحقيق شفافية وإنصاف لصرف التعويضات العائلية لمن يستحقها”، معتبرين “الأسرة بكونها النواة الأولى للمجتمع كوحدة مرجعية لتنزيل نظام الدعم الاجتماعي المباشر”.

وشددوا على أن “بلوغ الأهداف المنشودة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر رهين بتحقيق نجاعة الاستهداف لكونها هي الضامن الأساسي لتنفيذ سليم لهذا البرنامج”، مبرزين أن “الوصول إلى تنزيل سليم للبرنامج رهين بضمان انخراط شامل ومتكامل لجميع المواطنين المغاربة”.

وسجل المشاركون في أطوار الورشة، أن “تنفيذ برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بناء على فلسفة تعتمد استراتيجية واضحة متعلقة بالحماية من مخاطر الطفولة ومكافحة الهدر المدرسي وتحسين القدرة الشرائية للأسر الهشة دليل واضح على إيمان الدولة بالاستثمار في العنصر البشري قصد تطوير وتأهيل مواردها البشرية لتتوافق مع التوجهات التنموية الكبرى لمغرب الغد، مغرب الازدهار، مغرب التقدم والكرامة وذلك تنفيذا للرؤية الملكية السديدة المتعلقة بورش الدولة الاجتماعية”.

مغربة المؤشرات وإعمال المرونة المعلوماتية

وأوصى المشاركون بـ”إلزامية تجويد و”مغربة” المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن من احتساب عتبة الاستفادة حتى تتماشى والخصوصية الاقتصادية والاجتماعية للأسر المغربية وخصوصية كل جهة وكذا خصوصية المناطق الحضرية والقروية”.

ونبه المتدخلون إلى “ضرورة إرساء آليات مساعدة لتمكين الجميع من التسجيل والولوج إلى المنصة الرقمية وتجاوز التفاوت الملحوظ في الولوج إلى الرقمي لكونه هو الاختيار الواحد والوحيد لتنفيذ هذا البرنامج”، فضلاً عن “تعزيز تعبئة الجميع (مواطنين وشركاء وحكومة) لضمان استدامة مالية واستمرارية البرنامج”.

وسجل المشاركون أنفسهم أهمية “إرساء نوع من المرونة على مستوى النظام المعلوماتي الذي يؤطر ويطبق عملية الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر وذلك من خلال تسهيل تحيين المعلومات والمعطيات المتعلقة بالأسر حتى تتمكن من الاستفادة في حالة عدم استفادتها في المرة الأولى”.

وأوصى التقرير بـ”ضرورة خلق سياسات اقتصادية وتنموية موازية لتنفيذ برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وذلك على مستوى المناطق الجبلية والنائية لتمكين الأسر المستفيدة من التطور والتحول إلى أسر منتجة”.

وأبرز المصدر نفسه، أن “نظام الدعم الاجتماعي المباشر سيكون له وقع إيجابي على تسريع تصنيف المملكة ضمن تصنيفات مؤشرات التنمية البشرية على المستوى الدولي وعلى مستوى الأمم المتحدة”، مسجلين كون الدعم الاجتماعي أداة فعالة لصياغة تجربة مغربية رائدة وبلورة نموذج مغربي منفرد متعلق بسياسة الاستثمار في العنصر البشري وخلق أسر منتجة”.

وتطرق المشاركون في الورشة إلى برنامج الدعم المباشر للسكن بكونه “برنامج وطنياً يستهدف الأسرة ويهدف إلى تعزيز القدرة الشرائية للمقتنين خاصة للطبقات الاجتماعية والطبقة المتوسطة”.

واعتبروه “أداة اقتصادية فعالة للمساهمة في التنمية الاقتصادية علاوة على التنمية الاجتماعية من خلال خلق فرص شغل جديدة ” تم وضع 9000 طلب لرخصة البناء إلى حدود اليوم” تجاوبا مع الشروط المحددة للاستفادة من هذا الدعم “رخصة البناء ابتداء من فاتح يناير 2023”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: نظام الدعم الاجتماعی المباشر برنامج الدعم على أن

إقرأ أيضاً:

قومي المرأة:ندعم التمكين الاقتصادي للمرأة لتحقيق التنمية المستدامة

أكدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة أن المجلس يولى اهتماما كبيرا بدعم مشروعات التمكين الاقتصادي للمرأة مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة ، وذلك عبر التشبيك مع مختلف الجهات والمؤسسات. 


جاء ذلك خلال استقبالها اللواء شريف أحمد صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد بمقر المجلس، وبحضور الدكتور مازن شقوير مستشار رئيس الهيئة للتواصل الحكومي والمؤسسي، والدكتورة إيناس فاروق التلاوي مدير عام العلاقات العامة والإعلام، وذلك لاستكمال التعاون الجاري بين الجانبين ولمناقشة سبل تمكين المرأة في محافظات الصعيد.


وثمنت المستشارة أمل عمار التعاون مع الهيئة في العديد من المشروعات التكميلية،داعية الى استكمال التدريبات الحرفية للنساء بالمجمعات والمشاغل الخاصة بالهيئة مع التركيز على المشروعات الزراعية وتدوير المخلفات، وبخاصة مشروع إنتاج سماد الكومبوست ، ومشروع تجفيف الطماطم لدعم وتوسيع الرقعة الزراعية ، مع تسويق منتجات هذه المشروعات للدفع بعجلة الإنتاج وتوريدها للسوق المحلي ، ضمن مفهوم التسويق من أجل التصنيع والذي تتبعه الهيئة في منتجاتها.


و أشارت إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك فيما يخص إنتاج المستلزمات الطبية بأيد النساء ، مثل صناعة الكمامات والقطن الطبي من أجل توفيرها للمستشفيات، وهو ما يوفر فرص عمل متنوعة للنساء في المحافظات، مسلطة الضوء على ضروره الاهتمام بالتسويق بشكل فعال عبر التعاون مع الهيئة و المحافظين. 


ومن جانبه، أكد اللواء شريف أحمد صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد سعادته بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وتطلعه لاستكمال الجهود المبذولة ، موضحا أنه تم توفير فرص عمل للسيدات بمجمعات الصناعات الحرفية التابعة للهيئة، وذلك بالتعاون مع المحافظين بكل من محافظات (أسوان والأقصر والمنيا وأسيوط وبني سويف وسوهاج وقنا)، والتي تشمل 47 مشروعاً تابعاً للهيئة.


وأضاف أن هيئة تنمية الصعيد تدير 14 مجمعا حرفيا في المحافظات المختلفة، منها 5 في محافظة أسوان، و3 في محافظة الأقصر، وقد ساهمت هذه المجمعات الحرفية في توظيف 197 سيدة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بواقع 97 سيدة بمحافظة أسيوط و 100سيدة بمحافظة قنا ، حيث تم تدريبهن على حرفة الخياطة ، وسوف يتم تأهيل النساء في محافظة الفيوم على حرفة تصنيع السجاد.


وأوضح أنه من المنتظر أن تمتد هذه المشروعات في محافظات البحر الأحمر وحلايب وشلاتين لاستكمال مسيرة التدريب وتأهيل المرأة الصعيدية بالتعاون مع المجلس ، بما يتلائم مع حاجة كل محافظة.

مقالات مشابهة

  • قوافل الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر تصل إلى 10 آلاف أسرة بحلايب وشلاتين
  • دعاء زهران: المرأة المعيلة يجب أن تكون ضمن الفئات المستهدفة بالحزمة الاجتماعية
  • الدين مادة أساسية في نظام البكالوريا المصرية الجديدة.. تعديل مهم
  • قانون الضمان الاجتماعي.. تعرف على أولويات صرف الدعم النقدي المشروط وغير المشروط
  • الحكومة تلغي التغطية الصحية للطلبة وتحيلهم على مؤشر الدعم الاجتماعي
  • الشربيني: صندوق الإسكان الاجتماعي يلعب دورًا محوريًا في منظومة الحماية الاجتماعية
  • قومي المرأة:ندعم التمكين الاقتصادي للمرأة لتحقيق التنمية المستدامة
  • تكييف المبادرة التركية والمبادىء الدولية : محاولة خروج من الحديث المباشر إلى دور الوسيط
  • وزير الإسكان: صندوق الإسكان الاجتماعي يلعب دورًا محوريًا في منظومة الحماية الاجتماعية
  • نواب البرلمان: برنامج رد أعباء الصادرات ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام