«أدنوك»: اتفاقيات لتصنيع منتجات بـ 62 مليار درهم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
وقعت «أدنوك» منذ عام 2022 اتفاقيات مع أكثر من 60 شركة عالمية ووطنية لتصنيع منتجاتها محلياً، بقيمة 62 مليار درهم، مما يساهم في تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم في خطط مشتريات الشركة بحلول عام 2027، وذلك في إطار جهودها ومساعيها المستمرة لدعم مبادرة «اصنع في الإمارات».
وقال الدكتور صالح الهاشمي، مدير دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في «أدنوك» لـ «الاتحاد»: «تعد (أدنوك) محركاً رئيساً للنمو الصناعي في دولة الإمارات، حيث ساهمت اتفاقيات التصنيع المحلية التي أبرمتها (أدنوك) مع شركات عالمية ووطنية في تعزيز القاعدة الصناعية في الدولة وإعادة توجيه قيمة كبيرة للاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل في القطاع الخاص للمواطنين من أصحاب الكفاءات».
وأضاف: «فيما تواصل (أدنوك) تسريع جهودها للحدّ من انبعاثات عملياتها، تركز الشركة على خلق العديد من فرص التصنيع المحلية لشركائها والتي تقدر قيمتها بمليارات الدراهم، مما يدعم جهودها الرامية لتحقيق النمو والازدهار والمساهمة في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات».
القطاع الصناعي
ورسخت «أدنوك» منذ تأسيسها مكانةً رائدةً كواحدة من أكبر المساهمين في مسيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، كما حرصت الشركة على تحفيز ودفع عجلة نمو القطاع الصناعي الوطني من خلال جذب الشركات العالمية الرائدة وتشجيعها لإنشاء مرافق صناعية متطورة في أبوظبي، وذلك ضمن جهودها لدعم مبادرة «اصنع في الإمارات».
وتماشياً مع استراتيجيتها الطموحة للنمو، تستمر «أدنوك» في مضاعفة جهودها لتعزيز مكانتها كمحرك رئيس لتطور ونمو الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته وتنويعه، حيث يساهم تركيز الشركة الدائم على توطين سلسلة التوريد الخاصة بعملياتها في تعزيز وتنويع القاعدة الصناعية في دولة الإمارات، وخلق المزيد من فرص العمل للمواهب الإماراتية في القطاع الخاص، وذلك ضمن مساعي الشركة المستمرة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل.
مجمع صناعي
وكمثال على دور «أدنوك» في هذا المجال، افتتحت شركة «تكنيب إف إم سي»، المزود الرائد لتكنولوجيا الطاقة، مجمعاً صناعياً متطوراً في الدولة.
ووفقاً للعقد الموقع مع «أدنوك»، ستقوم «تكنيب إف إم سي» بتوريد معدات حفر برية وبحرية يتم إنتاجها في مصنع حديث تم افتتاحه في أبوظبي في سبتمبر 2023 بتكلفة بلغت بملايين الدولارات.
ويعد المصنع الذي تبلغ مساحته 47 ألف متر مربع الأكثر تطوراً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وسينتج هذا المصنع نظم رؤوس الآبار البرية والبحرية، ونظم صمامات رؤوس الآبار، وغيرها من تقنيات حفر الآبار وإكمالها ومعدات التحكم في الضغط لصالح «أدنوك» لاستخدامها في عمليات استخراج وإنتاج الوقود الهيدروكربوني، وكذلك تخزين الكربون والهيدروجين.
أنابيب الصلب
كمثال آخر على دور «أدنوك» المحوري في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى أبوظبي والقطاع الصناعي المحلي، افتتحت «تيناريس»، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تصنيع وتوريد أنابيب الصلب، في فبراير الماضي مجمعها الصناعي الجديد في أبوظبي تحت اسم «اتحاد للأنابيب».
ويضم المجمع الذي تم إنشاؤه حديثاً مركزاً للتدريب صمم خصيصاً لمهندسي «أدنوك» والمواهب الوطنية والشركاء الآخرين لصقل مهاراتهم ومعارفهم التقنية. كما يحوي المجمع ساحة خدمات مخصصة لتخزين منتجات الأنابيب وفحصها وتجهيزها، إلى جانب منشأة تصنيع متطورة لتسنين أنابيب الصلب غير الملحومة ذات الجودة العالية.
المحتوى الوطني
يأتي دعم «أدنوك» لمبادرة «اصنع في الإمارات» ضمن إطار «برنامج تعزيز المحتوى الوطني» التابع لها، والذي تستهدف من خلاله إعادة توجيه 178 مليار درهم (48.5 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ونجحت «أدنوك» في إعادة توجيه 187 مليار درهم (51 مليار دولار) للاقتصاد المحلي بنهاية عام 2023 منذ إطلاق البرنامج في عام 2018، كما ساهمت الشركة في عام 2023، بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر البشرية الإماراتية «نافس»، في توفير 6500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص منذ بداية البرنامج إلى 11.500 مواطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك اصنع في الإمارات الصناعة الإمارات فی القطاع الخاص ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
«صحة أبوظبي» تقدم منحاً لمشاريع البحث والابتكار بـ 19 مليون درهم
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالشراكة مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، الجهة الرسمية لجمع المساهمات المالية المجتمعية من الشركات والأفراد وتوجيهها لدعم المبادرات التي توفر حلولاً للأولويات الاجتماعية، تقديم نحو 19 مليون درهم للباحثين، عبر صندوق البحث والابتكار في الرعاية الصحية.
وستدعم هذه المنح تطوير مجالات حيوية، مثل العلاج الجيني، والطب الدقيق، وعلاجات السرطان المتقدمة، بهدف الارتقاء بخدمات الرعاية، وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالاً للنجاح الذي حققه الصندوق والإشادة التي حظي بها خلال الدورة الافتتاحية من أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، كما يضيء على الشراكة الوثيقة بين الدائرة و«معاً» وأبرز الجهات الداعمة، والهدف المشترك القائم على تعزيز سلامة والمجتمع في أبوظبي وخارجها.
وتلقى 11 أكاديمياً ومهنياً صحياً ومبتكراً، المنح دعماً لبحوثهم ومشاريعهم المبتكرة بالتنسيق مع مركز الأبحاث والابتكار في الدائرة، ودعماً لدورها في معالجة تحديات الرعاية الصحية الملحّة وتعزيز رعاية المرضى.
وركزت المشاريع البحثية على تطوير علاجات السرطان، وتسخير قدرات التكنولوجيا، وتحسين إدارة الأمراض المزمنة، بتقديم حلول تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي الصحية، والأمراض النادرة، والصحة الأيضية عند الأطفال، والطب الشخصي الدقيق، وعلاج أمراض العيون الوراثية. فيما تؤكد هذه المبادرات المتنوعة قدرة البحوث الطبية على الدفع بتحول نوعي في الطب وإيجاد حلول فعالة لتحديات الرعاية الصحية الملحة.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية لقطاع علوم الحياة الصحية: إن تمويل الأبحاث مرتكز رئيس للتقدم في قطاع الرعاية الصحية، حيث يمكّن المبتكرين من تحويل أفكارهم لحلول فعالة تضع بصمة إيجابية في حياة المرضى الذين يعالجونهم. وهذه المنح تمكن الباحثين من تطوير حلول نوعية وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى، بما يرسخ مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في الرعاية الصحية. وعبر الاستثمار في البحوث نرسي دعائم منظومة استباقية ومرنة وقادرة على تلبية أدق احتياجات المرضى والمجتمع على نطاق أوسع، ونمضي نحو صناعة مستقبل الرعاية الصحية عالمياً.
وجاء تقديم المنح خلال مؤتمر الأبحاث والابتكار في الرعاية الصحية الذي نظمته الدائرة، بما ينسجم مع إستراتيجيتها للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة الصحية.
وجمع المؤتمر 200 مشارك من الباحثين والمبتكرين والمستثمرين وصناع السياسات لتعزيز الشراكات وتأسيس منظومة مزدهرة للابتكار في علوم الحياة الصحية، من شتى أرجاء العالم، بمن فيهم رواد الأعمال والعلماء.
وشهد تقديم البروفيسور وسيم قاسم، من كلية جامعة لندن، المملكة المتحدة، لمحاضرة ملهمة عن العلاج بالخلايا والجينات، وهو رائد عالمي في التعديل الجيني وبحوث الخلايا الجذعية.
كما انعقدت جلسة حوارية تناولت منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، والفرص والتحديات في إجراء التجارب السريرية في المنطقة.
وأعرب فيصل الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي في هيئة 'معاً'، عن سعادته بالمساهمات الكبيرة في الرعاية الصحية، إحدى الأولويات التي نركز عليها، وهذه المنحة تأتي تماشياً مع هدف الهيئة المتمثل في معالجة الأولويات الاجتماعية في الإمارة، بتعزيز قطاع الرعاية الصحية.