صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@02:16:49 GMT

محمد كركوتي يكتب: النمو في الإمارات يحلق

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

تستند التوقعات بنمو اقصاد الإمارات بنسبة 5% في العام الجاري، إلى سلسلة من الأسس القوية، في الوقت التي تواجه فيه اقتصادات متقدمة تراجعاً كبيراً في هذا المجال. وهذا التراجع يشمل حتى الاقتصادات التي كانت توصف بأنها المحرك الأول للنمو العالمي ككل. 
ومن أهم العوامل التي تكفل نمواً للاقتصاد الإماراتي بنسب عالية هذا العام والسنة المقبلة، أنه زاد من وتيرة مرونته في الوقت الذي يتمتع فيه بقوة متصاعدة في مواجهة التحديدات والمتغيرات التي تحدث على الساحة الدولية عموماً.

 
فقد مر العالم (ولايزال) بفترة اقتصادية عصيبة، أدت كما هو معروف إلى اتباع سياسات مالية مقيدة، لمواجهة الموجة التضخمية التي لا تزال موجودة بصورة أو بأخرى. وتسبب هذا الوضع في تراجع معدلات النمو عالمياً.
والذي يرفع أيضاً من قوة الاقتصاد المحلي في الإمارات، تلك الاستراتيجيات التي وضعت له، بهدف تحقيق النمو، وهذه المخططات تستند كما هو واضح، إلى مجموعة من الأدوات، في مقدمتها تلك المتصلة بالمعروفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. 
وهذا لا يحقق الأهداف المطلوبة فحسب، بل يرفد الاقتصاد بمزيد من الاستدامة، بصرف النظر عن طبيعة المرحلة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ككل، سواء أكانت مستقرة أو مضطربة. والذي يدعم المسار الاقتصادي للإمارات أيضاً، التحولات الناجحة في تنويع مصادر الدخل، حيث أدت حتى الآن إلى وصول حصة الجانب غير النفطي لـ 73%، وهذا معدل كبير تحقق في فترة زمنية تعد قصيرة بالفعل. ويبدو واضحاً أيضاً أن المسار ماض إلى مستويات ليس مرتفعة فقط، بل وعالية الجودة.
ولأن الأمر كذلك، فقد زاد حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بحيث وضعت الإمارات في المركزي الثاني عالمياً في استقطاب هذا النوع الاستثمارات. ويدل ذلك بالطبع على الثقة الكبيرة في الاقتصاد الإماراتي، والبيئة الاستثمارية التي توفر أعلى المعايير التي تبحث عنها الجهات الاستثمارية. كما أن دور القطاع الخاص المتعاظم على الساحة المحلية، يوفر أيضاً مزيداً من قوة دعم للحراك الاقتصادي العام. 
فالقوانين المرعية المتجددة تسمح للأجانب بالتملك 100%، ما يفسر إضافة أكثر من 275 ألف شركة خلال عام ونصف العام، في حين وصل عدد الشركات التي سجلت في البلاد إلى نحو 788 ألف شركة مع نهاية العام الماضي. واللافت، في نمو عدد الشركات، أن نسبة متزايدة منها اختصت في قطاعات الاقتصاد الجديد، كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصحية والمالية والزراعية. 
من هنا يمكن توقع تصاعد النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة، ليس فقط من خلال التفاعلات التي تجري على الأرض، بل أيضاً عبر القوة المتزايدة للقطاعات الأكثر استدامة، في مجالات تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية وغير ذلك من قطاعات بات تشكل محاور رئيسة للحراك الاقتصادي ككل. 
فالاستدامة كانت (وستبقى بالطبع) الهدف الأول في اقتصاد مرن وقوي ومتجدد ومنفتح، بصرف النظر عن طبيعة الظروف التي قد يمر بها الاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «اليورو» والتضخم محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "بورج برانديه" رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تناول خلال اللقاء الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وتأتي في مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة. وفي هذا السياق، أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد لرئيس المنتدى أهمية التعاون المشترك، وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل.
كما تناول اللقاء أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استمع رئيس المنتدى لرؤية السيد الرئيس حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار، حيث تم في هذا السياق التأكيد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر حققت خطوات واسعة في مجال الإصلاح الاقتصادي
  • ”المصريين“: زيارة رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي تعكس ثقة دولية في الاقتصاد المصري
  • رانيا المشاط: الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي تدفع آفاق الاستثمار وتعزز النمو والتنمية
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: برنامج الإصلاح الاقتصادي خطوة جريئة وضعت مصر على طريق الاستقرار
  • تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
  • السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له
  • السيسي يناقش مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي فرص الاستثمار في مصر 
  • نائب: الإصلاح الاقتصادي مهد الطريق لاقتصاد أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات
  • تعثرات اقتصاد جنوب افريقيا