بدون سابق إنذار دراما اجتماعية ممزوجة بالتشويق
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يخوض الفنان آسر ياسين مغامرة درامية جديدة فى الموسم الرمضانى المقبل 2024، من خلال بطولة مسلسل «بدون سابق إنذار»، فى ثانى تعاون يجمعه مع المخرج هانى خليفة، وأول عمل درامى فى الموسم الرمضانى بعد غيابه لمدة 6 أعوام منذ تقديمه مسلسل ليالى أوجينى عام 2018، كما يشهد المسلسل أول تعاون مشترك بين آسر ياسين والفنانة عائشة بن أحمد، وهو من إنتاج شركة blue bee، ويواصل الفنان آسر ياسين تحدياته بأدواره المختلفة التى يراهن خلالها على تطور مهاراته وأدائه من خلال عمل تشويقى اجتماعى حول رحلة أب وأم مع ابنهما المريض بالسرطان والذى بالكاد أتم عامه السادس.
بخطوات ثابتة وذكاء شديد فى اختيار الأدوار، برع الفنان آسر ياسين فى التنقل بين الشخصيات بسلاسة شديدة، فقد اشتهر بحبه للتلون والتحدى، ويأبى أن يقدم أدواراً مُتشابهة مع ما قدّمه من قبل، لذا ينجح دائماً فى خطف الأنظار فور ظهوره على الشاشة بأدائه المتميز، وبالرغم من وسامته إلا أنه لا يعتمد عليها ويجتهد فى تقديم أدوار حقيقية قريبة من الواقع بجرأة شديدة، ما جعله بين الصفوف الأولى لنجوم جيله بـ«100 وش» فنى.
ففى عام 2020 فاجأ الجمهور بخفة ظله مع خدَع «عمر حسين الجزار»، وعصابته مع «سكر» بتوقيع المخرجة كاملة أبوذكرى فى مسلسل «بـ100 وش» وعمل كوميدى من العيار الثقيل ودون استخفاف بعقلية الجمهور، وقبل نحو عامين قدّم المسلسل التشويقى «سوتس بالعربى» ورغم أنه مقتبس من فورمات عمل أمريكى، إلا أنه تمكّن من تقديمه بنكهته وأسلوبه الخاص فحقق نجاحاً مدوياً، واستطاع «زين ثابت» خطف الأنظار بقوته وثباته الانفعالى فى كسب قضاياه بذكاء ومرونة شديدة، وتلاه العام الماضى بدور على النقيض تماماً، والانتقال لمدرسة الواقعية بتجسيد بطولة حقيقية للشهيد الراحل خالد دبور، أحد شهدائنا الأبطال مع فريق «الكتيبة 101».
ما بين الكوميدى والتراجيدى والأكشن، تجد الفنان آسر ياسين متوحداً مع كل تلك الأدوار بتفاصيل مغايرة فى كل مرة، ما منحه شعبية جماهيرية فى وقت قياسى، إلى جانب ذكائه الفنى فى التعاون مع عدد كبير من المخرجين من مدارس فنية مختلفة، من بينهم المخرج محمد ياسين، داود عبدالسيد، كاملة أبوذكرى، إذ جعله ذلك مصقولاً بمهارات وأدوات تمثيلية كبيرة، مكّنته من أداء مختلف للشخصيات وبسلاسة شديدة، إلى جانب ثقافته فى عدة مجالات والتى ساعدته فى ذلك التطور، حتى لقَّبه الجمهور بـ«الجوكر».
عائشة بن أحمد «المتمردة»امتازت الفنانة عائشة بن أحمد بأنها تمتلك وجهاً ملائكياً وملامح هادئة للغاية، إلا أنها نجحت فى التمرد عليها بأدواتها وخبرتها فى التجارب الفنية المختلفة والتنوع فى أدوراها. وليس هذا فحسب، بل نجحت فى إتقان اللهجة المصرية حتى أصبحت بارعة بها مثل لغتها الأم التونسية، فاعتبرها الجمهور المصرى واحدة من أبنائه، فدائماً ما ترفع شعار «سقفى مالوش حدود».
نجحت عائشة بالآونة الأخيرة فى لفت الانتباه إليها لقدرتها على التركيز بأدق تفاصيل العمل الفنى وتحضيراتها لكل شخصية، وهو ما انعكس على أدائها وإيماءات وجهها، ما جعلها فى قمة نضجها التمثيلى لاندماجها مع الشخصيات بكل طاقتها، حيث أصبح أداؤها البسيط بوابتها للدخول إلى الجمهور دون عناء، بالإضافة لمنحها الثقة فى تقديم أعمال فنية وأدوار متجددة تتضمن موضوعات ذات قيمة، فأصبحت بالصفوف الأولى التى ينتظرها الجمهور كل عام.
منذ بدايتها الفنية مع «نسر الصعيد»، أدركت عائشة مفاتيح اللعبة والقدرة على الغوض فى تاريخ الشخصية لتحولها من نص سيناريو إلى شخصية حقيقية من لحم دم على الشاشة، ونجحت فى كسب التحدى وفك الشفرات مع لعبة نيوتن رغم غموض وتعقيد دورها بالعمل، ولكنها عشقت الأدوار المركبة بجميع تحولاتها وتقلباتها، وحظيت عائشة بن أحمد بعقل واعٍ تستطيع من خلاله قراءة ما بين سطور السيناريو، وهو ما يجعلها تختار الأعمال بدقة، فهى ترى أن الخطوط الحمراء بالنسبة لها ليست فى مشاهد الإغراء، وإنما فى الورق غير الجيد والدور غير المؤثر والذى لا يضيف لرصيدها لدى الجمهور، فلقَّبها بـ«المتمردة».
وتلتقى عائشة بن أحمد فى الموسم الرمضانى المقبل 2024، لأول مرة، فى مباراة فنية مع الفنان آسر ياسين من خلال مسلسل «بدون سابق إنذار»، كما يُعد المسلسل التجربة الثانية لها بمسلسلات الـ15 حلقة بعد تقديمها مسلسل «مذكرات زوج» فى الماراثون الرمضانى الماضى مع الفنان طارق لطفى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الموسم الرمضانى بدون سابق إنذار آسر ياسين الفنان آسر یاسین عائشة بن أحمد
إقرأ أيضاً:
سمية الخشاب: ماهيتاب في “أم 44” زوجة مصرية أصيلة.. وأدخل دراما الخليج لأول مرة وأميل للبطولة الجماعية.. | حوار
أقدم كل الألوان فى مسلسل “أم 44”. أنا الزوجة الأولى وادخل فى صراعات قوية مع حماتي. دخولى عالم الخليج لأول مرة بالمسلسل ولى شعبية كبيرة هناك.
تواصل الفنانة سمية الخشاب إضاءة الشاشة بأدائها المميز في مسلسلها الجديد "أم 44"، حيث تلتقي مجددًا بجمهورها عبر شخصية تتسم بالكثير من الحب والذكاء، مغلفة بكثير من المواقف الكوميدية الطريفة. في هذا الحوار، تكشف سمية عن تفاصيل دورها في المسلسل، ورؤيتها للمنافسة في الموسم الدرامي الحالي، بالإضافة إلى مشاريعها الفنية المستقبلية.
في "أم 44"، أجسد شخصية "ماهيتاب"، الزوجة المصرية التي تعيش مع زوجها الخليجي في السعودية، والشخصية تمثل نموذجا للمرأة القوية التي تدير منزلها بحب واهتمام، وتتعامل مع التحديات اليومية بعقلانية ومرونة، لكن ما يميز الدور هو أننى أقدم هذه الشخصية في قالب كوميدي وتراجيدي وأكشن أيضا، حيث تظل "ماهيتاب" امرأة حازمة وذكية، لكنها أيضًا خفيفة الظل وتواجه المواقف العائلية بشكل مرح، والمسلسل يقدم علاقات أسرية بشكل مختلف، بعيدًا عن المبالغة أو التوترات الدرامية المعتادة، فهو يعتمد على الكوميديا لتصوير التحديات اليومية التي قد تواجه أي أسرة، وما يجعل الدور مميزا هو أن شخصية "ماهيتاب" تنطوي على جوانب إنسانية متعددة، تعكس القوة الداخلية للمرأة وسط مواقف الحياة اليومية التي قد يجد الجمهور نفسه في تفاصيلها.
هذا تصور خاطئ، فأنا في المسلسل أجسد دور الزوجة الأولى، والعلاقة التي تجمعني بزوجي هي علاقة محبة وتفاهم، بعيدًا عن أي صراعات تقليدية مع الزوجة الثانية، المسلسل لا يعتمد على عرض تلك الصراعات بين الزوجات، كما اعتادت الكثير من الأعمال التقليدية، بل يتخذ من الكوميديا وسيلة لعرض العلاقة بين الزوجة الأولى وزوجها، وكذلك مواقفها مع حماتها. التفاعل بين "مهيتاب" وحماتها، التي تؤدي دورها الفنانة هدى الخطيب، مليء بالمفارقات الطريفة التي تضفي طابعا مميزا على العمل.
بالتأكيد، البطولة الجماعية هي أحد مفاتيح نجاح هذا العمل، وفي الماضي، قدمت عديد من الأعمال التي كانت تعتمد على البطولة الفردية، ولكن مع تطور الدراما وازدياد تنوع الأعمال، أصبح من الأفضل أن يتشارك الجميع في تقديم عمل جماعي متكامل، لا أؤمن بفكرة "البطل الأوحد"، بل في التفاعل والتكامل بين كل أفراد فريق العمل، النجاح لا يرتكز فقط على أداء فردي، بل هو حصيلة العمل الجماعي والتعاون بين جميع الفنانين.
هذه البطولة الجماعية تمنح المسلسل غنى وتنوعا في الأداء، مما يسمح للمتابعين بالتفاعل مع الشخصيات المختلفة. وقد لاحظت أن هذا النوع من الأعمال يحقق تفاعلًا أكبر مع الجمهور، حيث يلتفت المشاهد إلى التمازج بين الشخصيات المتعددة وأدائها المتنوع.
السوق الخليجي كان دائمًا جزءًا كبيرًا من نجاحي الفني، سواء في التمثيل أو الغناء. لقد وجدت جمهورًا كبيرًا وواعيًا في الخليج، والذي دعمني في العديد من الأعمال السابقة. كما أن القنوات الخليجية دائمًا ما تعرض أعمالي، ويعتبر الجمهور الخليجي من أوسع الجماهير التي تتابع أعمالي، ولا تقتصر علاقتي مع الخليج على الدراما فقط، بل تتضمن أيضًا الأغاني الخليجية التي قدمتها سابقًا، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا. هذا يجعلني دائمًا حريصة على تقديم أعمال تتناسب مع ذوق هذا الجمهور، وأطمح للحفاظ على مكانتي الفنية هناك. الخليج اليوم يعتبر سوقًا منافسًا قويًا في الدراما، وهو ما يجعلني أحرص على تقديم أدوار تلائم هذه البيئة الفنية المميزة.
"أم 44" يضم مجموعة من النجوم المميزين من مختلف الدول العربية، مما يثري العمل ويمده بحضور قوي. إلى جانب شخصيتي، يشارك في العمل الفنان السعودي نايف خلف، الذي يؤدي دور زوجي، بالإضافة إلى شهاب جوهر من الكويت، ميس قمر من العراق، والفنانة القديرة هدى الخطيب من الإمارات، التي تجسد دور حماتي، وجومانا مراد من سوري، وهذا التنوع في الأبطال يساهم في إضافة طبقات متعددة للشخصيات ويجعل العمل أكثر جذبًا للمشاهد، وكانت الأجواء بيننا تضفي حالة من الحب والود والتفاهم أيضا، حيث كنت أشعر بأننى مع اهلى وأسرتي.
كل مشهد في المسلسل يحمل تحدياته الخاصة، سواء من حيث الأداء التمثيلي أو التفاعل مع الشخصيات الأخرى، ولكن هناك مشاهد تتطلب توازنا دقيقا بين الكوميديا والعاطفة، وهذا كان تحديا كبيرا بالنسبة لي، والصعوبة تكمن في تحقيق هذا التوازن بين تقديم مشهد كوميدي وفي الوقت نفسه المحافظة على الطبيعة العاطفية للعلاقات الأسرية التي يعكسها المسلسل، ولكن هذه التحديات تجعل من التمثيل تجربة ممتعة، حيث أستمتع بكل لحظة وأعتبرها فرصة لتطوير مهاراتي.
أنا لا أركز على المنافسة مع الآخرين، بل أسعى دومًا لتقديم الأفضل في كل عمل أشارك فيه. أرى أن الساحة الفنية تتسع للجميع، وكل فنان لديه مكانه الخاص وجمهوره، بالتالي لا أرى أن هناك حاجة للمقارنة بين الأعمال، والأهم هو أن نقدم أعمالًا فنية تلامس الجمهور وتحقق التفاعل المطلوب، وأنا سعيدة لأنني أتمكن من تقديم هذا النوع من الأعمال التي أفتخر بها.
لدي العديد من الطموحات، وأتمنى أن أتمكن من تقديم عمل يجمع بين الغناء والاستعراض، و لطالما كان لدي شغف كبير بالغناء والمسرح الاستعراضي، وأرى أن هذه خطوة جديدة في مسيرتي الفنية لم تُستكشف بعد. حلمي هو تقديم عرض مسرحي ضخم يجمع بين التمثيل، الغناء، والرقص، وأعتقد أن هذه الفرصة ستمنحني مساحة لإظهار طاقتي الفنية بشكل مختلف.
الفيلم على وشك الانتهاء، حيث تبقى لنا فقط يوم تصوير واحد قبل أن يكون جاهزا للعرض، وأنا متحمسة لرؤية النتيجة النهائية، خاصة أن الفيلم يتناول موضوعا جديدا ويعرض بأسلوب مبتكر. آمل أن يحظى الفيلم بإعجاب الجمهور ويحقق النجاح المتوقع.