حكم اشتراط صاحب المال عدم تحمل الخسارة في المضاربة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن إبرام عقدِ المضاربة مع اشتراط صاحب رأس المال على شريكه العامل على المال بالتجارة فيه عدمَ تحمُّل أيِّ خسارةٍ للمال أو شيءٍ منه، وأنَّها تكون على ذلك الشريك فقط -هو شرط فاسد يبطل هذا العقد به على ما جرى عليه فقهاء المالكية والشافعية وما اعتمده القانون، على أن يراعى في ذلك كله القوانين واللوائح المعمول بها في شأن المشاركة بالأموال وتوظيفها.
وأهابت دار الإفتاء، بالمواطنين إلى ضرورة الانتباه لخطورة قيام الأفراد بجمع الأموال من غيرهم من أجل استثمارها أو توظيفها، وزيادة الوعي بالعمل تحت سياج المؤسسات والشركات المالية الرسميَّة المقنَّنة، التي تحظى برقابة الدولة والحماية المطلوبة للمتعاملين فيها.
الشروط العامة في العقودالأصل في أحكام المعاملات المالية في الشريعة الإسلامية أنها شُرِعت لتحقيق منافع الخلق وتلبية احتياجاتهم، وذلك في إطارٍ من الأوامر والنواهي الشرعية التي تعمل على تحقيق العدالة في تحصيل كل طرفٍ لمنفعته بتعامله مع الطرف الآخر، ولذلك يشترط أن تكون خالية من نحو: الغش والغرر والضرر والربا.
والمعاملات الجارية بين الناس يراعى فيها ابتداءً تحقُّقُ شروط العقود عامة، من أهلية المتعاقدين، وحصول الرضا بينهما، وانتفاء الغرر، وكذلك خلو المعاملة من الشروط الممنوعة شرعًا، كما جاء في الحديث الشريف أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ، إِلَّا شَرْطًا حَرَّمَ حَلَالًا أَوْ شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا»، أخرجه الترمذي وصححه والدارقطني والبيهقي في "السنن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء المضاربة القوانين جمع الأموال الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
رسامني: رائحة الجنوب تحمل تاريخا من الصمود والعزة تلامس الوجدان
أشار وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني إلى "حجم الدمار الذي خلفته المأساة، خلال الجولة التفقدية التي قمنا بها اليوم مع دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ، وبحضور زملائي وزيري البيئة والطاقة، في القرى الجنوبية المنكوبة جراء الحرب، لكننا لمسنا أيضًا عزيمة لا تلين وإرادة لا تُكسر".
وقال عبر حساب وزارة الاشغال على منصة "اكس": "صمودكم المشرف هو حجر الأساس الذي سنبني عليه مرحلة النهوض وإعادة الإعمار. رائحة الجنوب تحمل تاريخًا من الصمود والعزة، تلامس الوجدان وتحرك المشاعر، فتوقظ فينا إحساسًا أعمق بالانتماء والمسؤولية. هنا تتجسد معاني التضحية والثبات، ويتجلى المعنى الحقيقي للوطنية في أرض تبقى شامخة رغم الجراح".
وتابع: "ملتزمون بالكامل بالوقوف إلى جانب الجنوبيين وتسخير كل الإمكانيات المتاحة لدعمكم، فأنتم روح هذه الأرض، وبإصراركم ستنبض بالحياة من جديد، أقوى وأجمل مما كانت. لن نترككم وحدكم، فالأمل راسخ رغم المحن، ومستقبلٌ أكثر إشراقًا بانتظار جنوبنا الحبيب، ووطننا العزيز لبنان".
وختم: "ندعو جميع اللبنانيين إلى زيارة الجنوب ورؤية الواقع بأم أعينهم، فليس من رأى كمن سمع، ولا يمكن إدراك حجم المعاناة والتضحيات إلا بالوجود بين أهلها. الجنوب ليس مجرد جغرافيا، بل رسالة صمود وكرامة تستحق أن تُروى وتُحترم".