المملكة المتحدة تعتزم توسيع تعريف التطرف وسط مخاوف على الديمقراطية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديدات التي تواجه الديمقراطية، تعتزم حكومة المملكة المتحدة توسيع تعريفها للتطرف، واستهداف الأفراد والجماعات التي تقوض المؤسسات والقيم البريطانية. وفقا لما نشرته صنداي تايمز، كلف المستشار ريشي سوناك، وزير التسوية، مايكل جوف، بمراجعة التعريف الحالي، الذي يعتبر قديما.
يركز التعريف الحالي للتطرف على "المعارضة الصريحة أو النشطة للقيم البريطانية الأساسية".
تحمل هذه الخطوة آثارًا كبيرة، حيث يمكن أن يواجه الأفراد أو الجماعات المصنفة على أنها متطرفة الاستبعاد من التمويل الحكومي ومنعهم من التعاون مع الهيئات العامة.
وفي حين لم يتم بعد إصدار القائمة النهائية للجماعات المخالفة، فإن الحكومة تتحرك بحذر بسبب التعقيدات القانونية.
وتشمل مسؤوليات وزير التسوية، مايكل جوف، أيضًا إنشاء وحدة حكومية مخصصة لمكافحة التطرف. وستوفر هذه الوحدة القيادة والتدريب عبر مختلف الإدارات لتعزيز قدرة المسؤولين على تحديد حالات التطرف ومعالجتها بفعالية.
ويؤكد تعهد سوناك الأخير بمواجهة المتطرفين التزام الحكومة بتعزيز جهود مكافحة التطرف. وتشمل التدابير تعزيز الدعم لبرنامج "المنع" الذي يهدف إلى مكافحة التطرف، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المتطرفة في الحرم الجامعي.
علاوة على ذلك، تعكف وزارة الداخلية على إعداد قائمة بأسماء الدعاة المتطرفين الأجانب الذين سيتم منعهم من دخول المملكة المتحدة. تعكس هذه المبادرة تصميم الحكومة على حماية الأمن القومي ومكافحة التهديدات التي يشكلها الأفراد الذين يروجون للعنصرية أو التحريض أو العنف.
وسلط جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب، الضوء على الارتفاع المثير للقلق في التطرف المفتوح الموجه ضد مجموعات معينة، ولا سيما الصهاينة أو الإسرائيليين أو اليهود. وشدد على الحاجة الملحة للتصدي للتهديدات، بما في ذلك أعمال العنف والترهيب التي تستهدف السياسيين.
وردد جوف مشاعر سوناك، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة التطرف بجميع أشكاله. وبينما تكثف الحكومة جهودها لمواجهة التطرف، فإن الآثار الأوسع لهذه التدابير على حرية التعبير والحريات المدنية تظل خاضعة للتدقيق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السكوري أول وزير للشغل في تاريخ الحكومات المغربية ينجح في وضع تعريف للإضراب
زنقة 20 ا الرباط
نجح يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، اليوم الجمعة، خلال جلسة التصويت على مشروع قانون الإضراب بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والإجتماعية، تحديد تعريف واضح للإضراب في المادة الثانية من المشروع القانون المذكور، وذلك نزولا عند رغبة الشركاء الاجتماعيين.
ونص التعديل الذي قدمه الوزير السكوري في جلسة التصويت التي تمت منذ صباح اليوم (صوت عليه 11 عضوا من الأغلبية مقابل 5 أصوات من المعارضة وامنتاع واحد)، على أن “الإضراب هو كل توقف مؤقت عن أداء العمل كليا أو جزئيا، يتخذ بقرار من قبل الجهة الداعية إلى الإضراب ويمارس من قبل مجموعة من العمال في علاقتهم المباشرة أو غير المباشرة بالمقاولة أو بالمؤسسة أو بالمرفق العمومي أو من قبل مجموعة من المهنيين، من أجل الدفاع عن حق من الحقوق أو مصلحة من المصالح الاجتماعية أو الإقتصادية أو المهنية أو المعنوية والمرتبطة بظروف العمل أو بممارسة المهنة”.
السكوري خلال دفاعه عن التعريف الجديد للإضراب، أكد أنه شامل لجميع الأطراف بما في ذلك المجتمع والمضرب والمشغل وبقية الموارد التي ترفض ممارسته، وهو أيضا تفاعل الحكومة مع النقابات التي طالبت بتعديل هذا التعريف السابق للإضراب”.
وفي السياق ذاته وسعت الحكومة مفهوم الإضراب إلى المصالح غير المباشرة وهذا نزولا عند رغبة الشركاء الاجتماعيين، وتكون بهذا قد سمحت بالإضراب التضامني.
وفي سياق متصل، رفضت الحكومة “تعديلا جوهريا” تقدمت النقابات يتعلق بتنصيص مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب على حماية “الإضراب الفردي”، وتعديل المادة الثانية، كما وافق عليها مجلس النواب.
ونصت هذه المادة على أن “الإضراب هو كل توقف إرادي جماعي لمدة محددة عن أداء العمل كليا أو جزئيا، من أجل الدفاع عن حق من الحقوق أو مصلحة من المصالح ”.