استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديدات التي تواجه الديمقراطية، تعتزم حكومة المملكة المتحدة توسيع تعريفها للتطرف، واستهداف الأفراد والجماعات التي تقوض المؤسسات والقيم البريطانية. وفقا لما نشرته صنداي تايمز، كلف المستشار ريشي سوناك، وزير التسوية، مايكل جوف، بمراجعة التعريف الحالي، الذي يعتبر قديما.

يركز التعريف الحالي للتطرف على "المعارضة الصريحة أو النشطة للقيم البريطانية الأساسية".

ومع ذلك، تهدف الحكومة إلى اعتماد نهج أوسع يشمل الإجراءات التي "تقوض" مؤسسات البلاد أو قيمها، مما يعكس الطبيعة المتطورة للتطرف.

تحمل هذه الخطوة آثارًا كبيرة، حيث يمكن أن يواجه الأفراد أو الجماعات المصنفة على أنها متطرفة الاستبعاد من التمويل الحكومي ومنعهم من التعاون مع الهيئات العامة.

 وفي حين لم يتم بعد إصدار القائمة النهائية للجماعات المخالفة، فإن الحكومة تتحرك بحذر بسبب التعقيدات القانونية.

وتشمل مسؤوليات وزير التسوية، مايكل جوف، أيضًا إنشاء وحدة حكومية مخصصة لمكافحة التطرف. وستوفر هذه الوحدة القيادة والتدريب عبر مختلف الإدارات لتعزيز قدرة المسؤولين على تحديد حالات التطرف ومعالجتها بفعالية.

ويؤكد تعهد سوناك الأخير بمواجهة المتطرفين التزام الحكومة بتعزيز جهود مكافحة التطرف. وتشمل التدابير تعزيز الدعم لبرنامج "المنع" الذي يهدف إلى مكافحة التطرف، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المتطرفة في الحرم الجامعي.

علاوة على ذلك، تعكف وزارة الداخلية على إعداد قائمة بأسماء الدعاة المتطرفين الأجانب الذين سيتم منعهم من دخول المملكة المتحدة. تعكس هذه المبادرة تصميم الحكومة على حماية الأمن القومي ومكافحة التهديدات التي يشكلها الأفراد الذين يروجون للعنصرية أو التحريض أو العنف.

وسلط جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب، الضوء على الارتفاع المثير للقلق في التطرف المفتوح الموجه ضد مجموعات معينة، ولا سيما الصهاينة أو الإسرائيليين أو اليهود. وشدد على الحاجة الملحة للتصدي للتهديدات، بما في ذلك أعمال العنف والترهيب التي تستهدف السياسيين.

وردد جوف مشاعر سوناك، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة التطرف بجميع أشكاله. وبينما تكثف الحكومة جهودها لمواجهة التطرف، فإن الآثار الأوسع لهذه التدابير على حرية التعبير والحريات المدنية تظل خاضعة للتدقيق.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

اختتام المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتضنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمقرها بتونس على مدى ثلاثة أيام أعمال المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات والاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
واختتم المؤتمر والاجتماع أعمالهما بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من تداعياتها السلبية في المنطقة العربية.


 ثمن المؤتمر المشروع الخاص بتعزيز قدرة مجلس وزراء الداخلية العرب والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات العالمية مع التركيز على المخدرات الاصطناعية، وطلب من الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتنفيذ الأنشطة والبرامج التي تضمنها المشروع، كما دعاها إلى العمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ الأنشطة والبرامج المقررة فيه. كما ثمن  الأنشطة التي تقوم بها منظمة الإنتربول لمكافحة المخدرات في المنطقة والعالم وطلب من الأمانة العامة التعاون معها في هذا المجال في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين، وكذا التعاون مع مشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات و الجريمة المنظمة بما يحقق الأهداف المشتركة.


ودعا المؤتمر  الدول الأعضاء إلى تطوير خططها واستراتيجياتها الوطنية لتصبح قادرة على استشراف المستقبل في مواجهة التطورات التي تطرأ على خطوط تهريب المخدرات وأنماط تعاطيها عالميا وإقليميا لا سيما خطوط تهريب الميثامفيتامين (الكريستال) الذي أخذ يغزو دول المنطقة وكذلك التطورات التي من المتوقع أن تطرأ على حجم تعاطي الحشيش المخدر لا سيما بعد التوجه العالمي لتقنين استخدام القنب لغايات علاجية وصناعية، وإلى توحيد مواقفها من القضايا التي تطرح في اللقاءات الدولية المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما دعاها كذلك إلى الاستفادة من الأنشطة العلمية والتدريبية والبرامج الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية التي يقوم مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة الذي أنشأته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لبناء قدرات أجهزة الأمن العربية، وإلى رفده بالخبرات العربية المتميزة.


ودعا المؤتمر الدول الأعضاء التي لم تعين نقاط اتصال لفريق العمل العربي المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى الإسراع في تعيين نقاط اتصال وموافاة الأمانة الفنية للفريق بوسائل التواصل مع تلك النقاط، بما يدعم تبادل المعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، ويعزز دور فريق العمل في هذا المجال.


وطلب المؤتمر من الأمانة العامة تعميم الخطط والتجارب، والدراسة التي أعدها المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة حول المستجدات الدولية في مجال المخدرات: (مراكز الإنتاج، أنماط الاستهلاك. أساليب التهريب، طرق المكافحة والتصدي)، ومدي تأثيرها على المنطقة العربية على الدول الأعضاء للاستفادة منها.

من جانبه دعا الاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الدول الأعضاء إلى استخدام الأدوات والخبرات والمنصات التي يوفرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أجل تعزيز الاستجابة لمشكلة المخدرات والتي تشمل الوقاية والرعاية القائمة على الأدلة والمعالجة الناجحة ودراسة اتجاهات المخدرات وتكوينها وأنظمة الإنذار المبكر.
وطلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الأخذ بعين الاعتبار مرئيات وزارات الصحة العربية عند تعديل الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية من قبل اللجنة المعنية بإعادة صياغتها، والمقرر عقد اجتماعها العام المقبل. 
كما طلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تعميم استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بخصوص المخدرات الاصطناعية مع العروض والدراسات التي قدمت بشأنها على الدول الأعضاء للاستفادة منها، وتعميم التقرير الذي قدمته وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن المنصة الإلكترونية الموحدة للأدوية المراقبة المعمول بها لديهم على وزارات الداخلية والصحة العربية للاستفادة منه، وخطة التعامل مع المستجدات والتطورات حول إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية وكيفية مواجهة أضرارها، للاسترشاد بها، وورقة المحوصلة لردود الدول الأعضاء بشأن تداعيات جائحة كوفيد 19 على مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في الوطن العربي، للاستفادة منها، كما طلب منهما تعميم التصور العربي النموذجي للإجراءات والضوابط الخاصة باصطحاب المسافرين للأدوية المخدرة والمراقبة، الذي أعده المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة، على الدول الأعضاء لموافاتها بمرئياتها بشأنه، ليتسنى تضمينها به وإعادة صياغته وعرضه على الاجتماع المشترك المقبل.

مقالات مشابهة

  • ضرورة وضع ضوابط لحماية الديمقراطية.. ميركل تحذر من هيمنة ماسك وترامب على السياسة الأمريكية
  • الأمم المتحدة: مخاوف بشأن سلامة اللاجئين اللبنانيين العائدين من سوريا
  • عاجل - المملكة المتحدة: توسيع المستوطنات الإسرائيلية يقوض السلام ويجب أن يتوقف فورًا
  • مخاوف أوروبية من عهد ترمب.. مستعدون لأي توتر
  • اختتام المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات
  • مصر تعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية أمام مفوضية الأمم المتحدة
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن