«جدة التاريخية» تكشف أنماطاً معمارية لمسجد عثمان بن عفان يعود تاريخها إلى 1200 عام
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
جدة : البلاد
أعلن برنامج جدة التاريخية عن نتائج التنقيبات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ضمن نتائج المرحلة الأولى لمشروع الآثار في جدة التاريخية، حيث أسفرت الدراسات الأثرية عن معرفة الأنماط المعمارية التاريخية للمسجد، والكشف عن المئات من بقايا المواد الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى قرابة 1200 عام.
وكشفت الدراسات الأثرية عن عمليات الترميم التي تعاقبت على المسجد خلال تاريخه الطويل، إذ تنتمي جميع مراحل البناء السابقة للمسجد إلى نمط العمارة التقليدية المعروفة في جدة -آنذاك- التي تتمثل في فناء مفتوح ومصلًّى مسقوف، فيما استثنيت آخر مرحلة من البناء التي تمثلت في شكله الحالي الذي أقيم بناؤه تقريبًا في القرن 14 الهجري (أواخر القرن 20 الميلادي)، بينما استمر المحراب ومساحة المسجد كما هما لقرابة أكثر من ألف عام.
وأكدت الدراسات أن أغلب عمليات الترميم والتجديد في المسجد قد أجريت على ارتفاع الأرضية وأنماطها، التي تنوعت بين البلاط الطيني والبلاستر والبلاط التقليدي، بينما استمر استخدام البلاط لمدة 400 عام، حيث تشير الدراسات إلى أنه منذ نهاية العصر المملوكي (القرن 15-16 ميلادي) رفع البناؤون الأرضية في كل مرحلة من مراحل الترميم، وأعادوا استخدام البلاط ذاته امتدادًا إلى القرن الـ14 الهجري (أوائل القرن 20 الميلادي).
وتشير الدراسات إلى أن بناء خزان المياه الأرضي أسفل المسجد يعد من أهم التغييرات التي حدثت في المسجد، حيث وجد علماء الآثار خزانات أرضية مليئة بالمياه النقية تركها القائمون على بنائها منذ حوالي 800 عام، كما تشير المعلومات إلى أن بناء الخزانات الأرضية (الصهاريج) كانت من الأمور الشائعة في جدة التاريخية نظرًا لقلة إمدادات المياه في المدينة.
وتختزل آلاف المواد الأثرية المكتشفة في مسجد عثمان بن عفان 1200 عام من تاريخه، حيث عثر على بقايا من الخزف الصيني باللونين الأبيض والأزرق يعود تاريخها إلى القرن الـ11 الهجري (القرن 17 الميلادي)، بالإضافة إلى أواني «سيلادون» الصينية المزججة بالرمادي والأخضر يعود تاريخها إلى القرن الرابع والسادس الهجري (القرن 11 و13 الميلادي)، وشظايا فخار مزججة بالأبيض والأخضر والأصفر يعود تاريخها إلى القرن الثالث والرابع الهجري (القرن التاسع والعاشر الميلادي)، إذ تُعد من أقدم القطع الأثرية المكتشفة في المسجد، بحسب تقدير الخبراء.
يذكر أن المكتشفات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار، التي أسفرت عن اكتشاف 25 ألفًا من بقايا مواد أثرية في 4 مواقع أثرية بجدة التاريخية، حيث تمثل نقلة نوعية في فهم التعاقب الحضاري للمدينة وإبراز المواقع الأثرية ذات الدلالات التاريخية والعناية بها وتعزيز مكانتها التاريخية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: برنامج جدة التاريخية یعود تاریخها إلى جدة التاریخیة عثمان بن عفان ا إلى القرن
إقرأ أيضاً:
حفل تكريم 1200 طالب متفوق من مدارس جيل القران في حجة
يمانيون/ حجة نظمت وحدة الإرشاد والوحدة الثقافية في التعبئة العامة وإدارة مدارس جيل القرآن في محافظة حجة اليوم الأربعاء، حفلا تكريميا لعدد ” 1200″ طالب من الطلاب المتميزين والمتفوقين في إتقان القرآن الكريم من عموم مديريات المحافظة.
وفي الحفل الذي حضره وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي بارك وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد للطلاب الذين نهلوا من فيض العلم والمعرفة والهداية والبصيرة من مصدره الأول القرآن الكريم.
وأشار إلى الآمال المعلقة في المستقبل على طلاب جيل القرآن الذين تخاف منهم إسرائيل وهم الحواريون الذين سيحملون رسالة الله والنهج المحمدي ويقومون بتعليم القرآن الكريم ومواجهة أعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل.
ولفت إلى أن إحياء هذا الحفل بالتزامن مع ذكرى سنوية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد له دلالات على ثمرة المشروع القرآني والمسيرة القرآنية الذي أسسه الشهيد القائد وسار على نهجه السيد القائد.
وبين أن هذا الجيل سيكتسب الوعي بالقرآن والبصيرة الثاقبة والقيم والمبادئ العظيمة والأخلاق الإيمانية وقيم الإنسانية التي أرادها الله عز وجل لأمته.. مؤكدا أهمية الارتباط بالقرآن و بأعلام الهدى لبناء يمن الإيمان والحكمة.
وفي الحفل الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير نصر الدين عامر وعدد من ممثلي مكتب قائد الثورة وقادة الوية النصر ووكلاء المحافظة حمود المغربي وأحمد المؤيد ومحمد القاضي والدكتور طه الحمزي، أشاد وزير الزراعة بدور مدارس جيل القرآن في تسليح الأجيال بالقرآن والوعي والثقافة والإيمان.
ولفت إلى أهمية هذه المدارس التي تهتم بجيل القرآن الذي سيحمل راية الإسلام وهدى الله في انحاء المعمورة بتعليم القرآن الكريم وإعداد مخرجات متقنة لكتاب الله قادرة على مواجهة مخططات الأعداء.
واشار الدكتور الرباعي الى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالجيل القرآني الصاعد الذي يحمل الوعي والبصيرة .
فيما نوه وكيل المحافظة لشئون مديريات المدينة أحمد الأخفش بتفوق الف و 200 طالب من إجمالي 9 آلاف طالب هم قوام عدد طلاب جيل القرآن في عموم المديريات.
وأشار إلى ثمار هذه المدارس في تعظيم كتاب الله وربط النشء والجيل الصاعد بالقرآن الكريم وتزودهم بهدى الله وإعداد مخرجات متقنة لكتاب الله وقادرة على مواجهة التحديات والنهوض بواقع الأمة.
وأكد أهمية الالتحاق بهذه المدارس التي تحظى باهتمام كبير من القيادة الثورية الحكيمة لتلقي العلم النافع وتحصين النشء من مخاطر الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة والتسلح بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
تخلل التكريم الذي حضره مديري المكاتب التنفيذية والمديريات ومسئولو التعبئة فقرات متنوعة لطلاب مدارس جيل القرآن.
#اليمن#حجةمنذ 41 دقيقة