قال الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، إن روسيا دولة يتوقف مصير العالم عليها.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الأسد،  في مقابلة مع الصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف، إن "روسيا اليوم هي دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا، ليس فقط الصراع في أوكرانيا، ضمن الشأن الداخلي، هل تستطيع أي دولة أن تخوض معركة مصيرية في أوكرانيا اليوم وأن تكون جاهزة لتبديل الأشخاص، ومعها السياسات؟ كل ما يخدم المعركة الآن هو الأولوية، والرئيس بوتين هو جزء أساسي من هذه المعركة، فهو الذي اتخذ قرار هذه المعارك المتعددة".

وأشار الأسد إلى أن "القرارات التي أخذها الرئيس بوتين هي التي تعيد روسيا إلى الساحة الدولية وهي بالنتيجة تعيد التوازن للساحة العالمية"، مشددا "الروس يقدرون المواقف الوطنية لبوتين".

وتابع "الغرب يريد أن يكون هو فقط قوي وغير مسموح للروسي أن يكون قوياً منذ أيام بطرس الأكبر"

وأضاف الأسد: "روسيا تقف معنا في حربنا ضد الإرهاب والسياسة الروسية الحالية تعيد روسيا إلى مكانتها".

وقال: "لقد أضحكني زيلينسكي عندما فرض عقوبات عليّ، هو فنان كوميدي وهذه وظيفته قبل أن يصبح رئيسا".

ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، قال الرئيس السوري إن المنظومة السياسية لدى الغرب هي منظومة بيع وشراء وليست منظومة مصالح مشتركة، والسياسة الغربية محكومة بمصالح مادية ضيقة لمجموعات الضغط.

وأوضح الأسد في حديث حصري لصفحة "سولوفيوف لايف" الروسية بثته قناة "روسيا 1"، أنه "عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمنا وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب، لكن على المدى البعيد سوف تربح الوحدة الوطنية ولاحقاً لا بد أن تتغير الأحوال وتربح كل شيء تطمح إليه في وطنك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس السوري السياسة الروسية الصراع في أوكرانيا المنظومة السياسية أوكرانيا اليوم أوكرانيا فلاديمير سولوفيوف فرض عقوبات

إقرأ أيضاً:

خلّفها نظام الأسد.. ما مصير أكثر من 5.6 مليار دولار من المخدرات؟

أبرز القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن المخدرات قد أغرقت الشرق الأوسط خلال العشر سنوات الماضية؛ وذلك مباشرة عقب وصوله إلى دمشق وإلقائه خطاب النصر، بعد العملية الخاطفة، التي اجتاحت البلاد، وأسقطت نظام بشار الأسد.

وقال الشرع، الذي كان يُعرف فيما قبل بلقب "أبو محمد الجولاني" إنّ: "سوريا أصبحت أكبر مصنع للكبتاغون في العالم، واليوم تتطهر سوريا بفضل الله عز وجل". والكبتاغون هو مخدّر يسبب الإدمان يشبه الإمفيتامين؛ وهو غير معروف كثيرا خارج الشرق الأوسط، ويطلق عليه اسم "كوكايين الفقراء".

وكان إنتاجه قد توسّع في سوريا، جرّاء انهيار الاقتصاد إثر الحرب والعقوبات الدولية والنزوح الجماعي للسوريين نحو الخارج. إذ وجدت السلطات في البلدان المجاورة صعوبة في التعامل مع تهريب كميات هائلة من هذه الحبوب، عبر حدودها.

إلى ذلك، تشير كافة الأدلة إلى أن سوريا هي مصدر تجارة الكبتاغون غير القانونية. فيما قيّم البنك الدولي حجمها المالي بما يعادل 5.6 مليار دولار، بشكل سنوي.

إلى ذلك، ساد الاعتقاد بأن العملية ليست من تدبير العصابات الإجرامية، وإنما هي صناعة كان يشرف عليها النظام المخلوع نفسه؛ وذلك بالنظر إلى ضخامة الإنتاج والتوزيع.

تجدر الإشارة إلى أن عدد من الفيديوهات والصور تم تداولها على نطاق واسع، تبرز أكواما من الحبوب عثر عليها فيما يبدو أنها قاعدة جوية سورية أضرمت قوات المعارضة فيها النيران، وأيضا غرفا مليئة بالحبوب يجري تهيئتها وتوضيبها، مخبئة في منتجات صناعية. اعتقد السوريون أنها لأقارب الأسد.


وفي السياق نفسه، كشفت شبكة "بي بي سي" أن المخدر بات منتشرا بين الشباب الأثرياء في بلدان الخليج، مثل السعودية، وانتشر بين الطبقة العاملة في بلدان أخرى مثل الأردن.

وأوضح تقرير لـ"بي بي سي" أنه: "في مصحة لعلاج الإدمان بالعاصمة الأردنية عمان، قال المدمن ياسر: كان عمري 19 عاما عندما بدأت أتعاطى كبتاغون، وبدأت حياتي تنهار، عندما بدأت أخالط من يتعاطون هذا الشيء. تعمل، وتعيش بلا غذاء، فيتدمر جسمك".

وفتح التقرير جُملة من الأسئلة من قبيل: كيف سيتعامل أحمد الشرع والإدارة الجديدة مع العدد الكبير من الناس في سوريا والشرق الأوسط المدمنين على الكبتاغون، إذا وجدوا أنفسهم فجأة دون تموين؟.

وقالت الخبيرة في تهريب المخدرات السورية بمعهد نيولاينز،  كارولين روز: "ما أخشاه هو أنهم سوف يركزون على قطع الإمدادات، دون السعي بالضرورة إلى تقليل الطلب".

وتابعت: المسألة المطروحة على نطاق أوسع هي مدى تأثير فقدان هذه التجارة المربحة على الاقتصاد السوري. وعندما يتم القضاء على القائمين على هذه التجارة، كيف يستطيع الشرع منع مجرمين آخرين من أخذ مكانهم؟، في إشارة إلى أن: تجارة الكبتاغون أدّت إلى اضطرابات في الدول المجاروة الأخرى.

ولكن روز تقول إن الزعماء الجدد مطالبون بتحديد "طرق اقتصادية بديلة لتشجيع السوريين على الانخراط في الاقتصاد الرسمي القانوني"، مردفة: "بينما غادر رؤوس العصابة، فإن الكثير من الذين كانوا يعملون في التصنيع والتهريب لا يزالون داخل البلاد".

إثر ذلك، كانت السعودية قد علّقت لفترة من الزمن استيراد الفواكه والخضراوات من لبنان، لأن السلطات عثرت مرارا على المخدرات في حاويات السلع. فالمهربون يفرغون حبة الرمان من لبها ويضعون مكانه أكياس حبوب الكبتاغون.


وأظهرت "بي بي سي" في خمسة بلدان، بما فيها المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام وتلك التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة. وثائق سرية لقضايا من المحاكم في ألمانيا ولبنان.

وأبرز التقرير: "تمكنّا بذلك من تحديد طرفين أساسيين لهما يد في هذه التجارة هما: عائلة الأسد الموسعة، والقوات المسلحة السورية، خاصة الفيلق الرابع، بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد".

وأكدت: "كان ماهر الأسد ربما أقوى رجل في سوريا، بعد شقيقه. إذ تعرّض لعقوبات في كثير من الدول الغربية بسبب العنف الذي سلّطه على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، خلال انتفاضة 2011، التي فجرت الحرب الأهلية الدامية". 

وأبرزت: "أصدر القضاء الفرنسي مذكرة قبض ضده وضد شقيقه لاتهامهما بالمسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013"، مردفة: "باطلاعنا على محادثة على تطبيق واتساب لتاجر كبتاغون مسجون في لبنان، تمكنا من تأكيد ضلوع الفيلق الرابع بقيادة ماهر الأسد، ومساعده غسان بلال في العمليات".


وفي أيار/ مايو 2013، وافقت جامعة الدول العربية على عودة سوريا بعد تعليق عضويتها لـ12 عاما. واعتبر ذلك انجازا دبلوماسيا لنظام الأسد المخلوع. فقد أطلق وعوده بمكافحة تجارة الكبتاغون، لضمان عودته السياسية.

مقالات مشابهة

  • خلّفها نظام الأسد.. ما مصير أكثر من 5.6 مليار دولار من المخدرات؟
  • طلاق بشار الأسد وهروب زوجته حديث العالم.. و"الكرملين" يكشف ما وراء الكواليس (القصة كاملة)
  • عاجل| مفاجأة بشأن طوفان الأقصى وحقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق.. العالم في 24 ساعة
  • وزير الخارجية الإماراتي يهاتف نظيره السوري الجديد.. أول اتصال رسمي منذ سقوط بشار
  • هل طلبت أسماء الأسد مغادرة روسيا؟.. "الكرملين" يكشف
  • كشف الغُمّة عن محنة الأمّة
  • الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات السورية الجديدة
  • الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد إذنا بالخروج من الأراضي الروسية
  • لم تطلب الطلاق.. «الكرملين» يكشف حقيقة رغبة زوجة «الأسد» مغادرة روسيا
  • كيف يمكن محاكمة بشار الأسد رغم اللجوء في روسيا؟