المقاومة الفلسطينية تدعو لحملة «طوفان رمضان» لمواجهة مخططات الاحتلال
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تصاعد المجازر فى دير البلح وخانيونس وشمال القطاع وعجز بالمستشفيات
«الصحة العالمية»: قصف خيام النازحين فى رفح جريمة مشينة يعجز اللسان عن وصفها
واصلت اليوم قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وصعدت جرائمها الإرهابية ضد المدنيين العزل والمحاصرين بالموت حرقاً وجوعاً، وقصفت مجدداً قوافل المساعدات فى مجزرة، ارتقى خلالها عدداً من الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح فى قصف الشاحنة التابعة لجمعية تكوين الكويتية، فى دير البلح وسط قطاع غزة.
كما قصفت طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ودمرتها فوق رؤوس أهلها ومنها الإعدام التام لعائلتى أبوعنزة شرق رفح التى فقد العشرات من بينهم أب وطفليه التوأم بعد انتظار 11 عاماً، فيما أصيبت الزوجة التى شقت صرخاتها السماء، وهى تحتضن الجثامين الثلاثة بينما تفترش جثامين شهداء عائلة الكحلوت الشارع وسط حالة من الانهيار من الفلسطينيين منددين بقصف الاحتلال لمنزل الضحايا فى شمال غزة.
وأكدت مصادر خاصة «الوفد» إجبار الاحتلال لأهالى مدينة حمد شمال خانيونس على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها آمنة بينما تعرضت للقصف عدة مرات يومياً وارتكب فيها مجازر عدة وسط حزام نارى كثيف على خانيونس، وسط تقدم لآلياته العسكرية، ما أسفر عن محاصرة المدنيين الفلسطينيين وسط نيران الغارات الجوية والمدفعية، ونشرت مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعى تدعو إلى إنقاذ السكان المحاصرين. وسط انقطاع خدمات الانترنت عن مستشفى شهداء الأقصى.
وتعطل أعمال الزملاء الصحفيين من نقل الصوت والصورة للعالم من داخل المستشفى مع قصف مخيمات وسط قطاع غزة خاصة فى النصيرات والمغازى، ومخيم جباليا شمال القطاع.
وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة استشهاد 15 طفلاً نتيجة شوء التغذية والجفاف فى مستشفى كمال عدوان نخشى على حياة 6 أطفال يعانون سوء التغذية والحفاف فى العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان نتيجة توقف المولد الكهربائى والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.
وأكد «القدرة» ارتكاب الاحتلال عشرات المحارق ضد العائلات فى القطاع فى اليوم الـ149 لحرب الإبادة راح ضحيتها المئات ما بين شهيد ومصاب وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 30410 شهداء و71700 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وأعلن متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن عدد المرضى يتجاوز 5 أضعاف عدد الأسرة المستشفى هو الوحيد المتاح فى المحافظة الوسطى وعدد كبير من الشهداء والجرحى فى موقع استهداف الشاحنة بدير البلح ملقى على الأرض وناشد العالم وقف العدوان وتأمين المساعدات للسكان والمستلزمات الطبية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة. وسط عجز تام من المنظومة الصحية فى قطاع غزة عن تلبية احتياجات السكان. وأوضح أن المساعدات التى تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقاً مع حجم الاحتياجات. وأن منظمات دولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد أن قوات الارهاب الصهيونى تواصل حصارها واستهدافها لمستشفى الأمل التابع للجمعية فى خانيونس لليوم (42) على التوالى الأمر الذى أدى إلى تدهور الأوضاع الكارثية فى المستشفى، وأوضح أن مخزون الطعام لا يكفى أكثر من أسبوع.. كمية الوقود المتوافرة تكفى لمدة أسبوع واحد فقط لتشغيل المستشفى.
كمية مياه الشرب المتبقية لا تكفى إلا لـ3 أيام وسط انتشار بعض الأمراض المعدية بين النازحين بسبب تراكم النفايات. وأكد انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة مثل: الحليب وحفاضات الأطفال وكبار السن مع نفاد بعض المستهلكات الطبية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومستلزمات المختبر واستمرار تمركز آليات الاحتلال وتحركها مستمر فى محيط المستشفى ما يمنع حركة الطواقم خارج المبنى. وأشار إلى استمرار قصف وإطلاق نار فى محيط المستشفى أوبشكل مباشر على المستشفى ما يعرض سلامة المرضى والطواقم الطبية للخطر، ويصعب من تنقل الطواقم الطبية وطواقم التمريض بين طوابق المستشفى لمتابعة أوضاع المرضى.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» إن التقارير الواردة عن قصف خيام النازحين فى رفح هى أنباء مشينة يعجز اللسان عن وصفها، داعياً إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأضاف «أدهانوم غيبريسوس» فى منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: «من بين القتلى اثنان من العاملين فى مجال الصحة، العاملون فى مجال الصحة والمدنيون ليسوا أهدافاً (حربية)، ويجب حمايتهم فى جميع الأوقات. نحث إسرائيل على وقف إطلاق النار».
وأعلنت الفصائل الفلسطينية دعمها لحملة «طوفان رمضان» والحراك العالمى لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية التى تستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.
وقالت الفصائل فى بيان لها «تتعرض القضية الفلسطينية وقطاع غزة لحرب إبادة جماعية وعدوان لم يسبق له مثيل يستهدف كل معانى الإنسانية ويتجاوز بإرهابه سلوك الفاشية والنازية ضارباً عرض الحائط كل الأعراف والقوانين والأخلاق السماوية والأرضية فى قطاع غزة وعلى كل الأرض الفلسطينية، ويدمر كل مقومات الحياة بالقتل والتدمير والتجويع والتعطيش ونسف البنى التحتية، لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتطهير العرقى والتمييز العنصرى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ى قطاع غزة ى قوافل المساعدات مخططات الاحتلال طوفان رمضان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.. كيف يبدو قطاع الصحة بغزة؟
على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار الذي تفرضه تل أبيب، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل الفلسطينيين.
إسرائيل قتلت عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقلت آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
كما منعت القيود الإسرائيلية دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
** إحصائيات رسمية
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
ولم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، فدمرت 136 سيارة، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الإسرائيلية".
** حصار مطبق
في السياق، قال متحدث وزارة الصحة بغزة خليل الدقران: "خلال الإبادة الإسرائيلية كنا نعمل في ظروف صعبة للغاية، حيث كان الحصار مطبقا، ووصلتنا أعداد كبيرة جدا من الشهداء والمصابين فاقت السعة الاستيعابية للمستشفيات في غزة، ما جعلنا نعمل على مدار الساعة دون مغادرة المرافق".
وأضاف الدقران للأناضول أن "الاحتلال (الإسرائيلي) دمر معظم المستشفيات وأخرجها عن الخدمة، فضلا عن استهداف المرافق الصحية بشكل مباشر".
وذكر أن "الطواقم الطبية قامت بكل ما بوسعها لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة رغم الإمكانيات المحدودة، ونعمل بجهد كبير لإعادة تشغيل المستشفيات بالحد الأدنى، في انتظار دخول المساعدات الطبية لتوفير الاحتياجات الأساسية".
وأضاف أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر نتيجة استهداف الاحتلال، وأنه بحاجة ماسة لدخول فرق طبية من خارج غزة للمساعدة في التخفيف عن كاهل الطواقم المحلية.
** مستشفى الشفاء
الجيش الإسرائيلي اقتحم "مجمع الشفاء الطبي" بمدينة غزة أول مرة في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لمدة 10 أيام، واعتقل كوادر طبية ونازحين وقتل آخرين، ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
وبين 18 مارس/ آذار ومطلع أبريل/ نيسان 2024، كان الاقتحام الثاني للمستشفى ذاته، ودمرت القوات الإسرائيلية أقسامه وأحرقتها وارتكبت مجازر داخلها وبمحيطها وأخرجتها عن الخدمة بشكل تام.
ومجمع الشفاء تابع لوزارة الصحة، ويعدّ أكبر مؤسسة صحية بالقطاع، وتأسس عام 1946، ويضم 3 مستشفيات متخصصة هي: النساء والتوليد مع قسم حضانة للأطفال الخدج، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى الجراحة، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط وغيرها.
** مستشفى أصدقاء المريض
في 10 فبراير/ شباط الماضي 2024 أقدم الجيش الإسرائيلي خلال توغله بمدينة غزة على تدمير وحرق "مستشفى أصدقاء المريض".
وفي 12 يوليو/ تموز 2024 تعرض المستشفى مجددا لقصف جوي إسرائيلي وقذائف مدفعية، ما أدى لتدميره وخروجه عن الخدمة بالكامل.
المستشفى تأسس في 1980 في حي الرمال بغزة، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 19 سريرا، لكن مع الهجمات الإسرائيلية على غزة رُفعت قدرته إلى أكثر من 100 سرير، وفق مصادر فلسطينية.
ويتبع المستشفى لـ"جمعية أصدقاء المريض الخيرية" وهي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست في العام 1980.
** مستشفى كمال عدوان
يقع في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفي ديسمبر /كانون الأول 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منه، ثم عاود وشن غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به في مايو 2024.
وفي ديسمبر 2024، اقتحم الجيش الإسرائيلي المشفى، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.
وشهد المستشفى خلال الاقتحام أعمال تخريب واسعة، وأقدم الجنود على حرق أقسام وتدمير أخرى، مما تسبب بتوقف الخدمات الطبية، كما اعتقلوا مديره حسام أبو صفية، الذي لاقت صورته وهو يغادر وحيدا بين الركام تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، بين مشيدين بصمود الطبيب الإنسان، وآخرين مستائين من الخذلان.
والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان، ويضم أقسام الطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة، إلى جانب أقسام جراحة العظام والعناية المركزة والأشعة، ومختبر وصيدلية.
** مستشفى العودة
يقع في منطقة تل الزعتر على أطراف مخيم جباليا شمال القطاع، وفي نوفمبر 2023 حاصره الجيش الإسرائيلي 18 يوما ودمر الطوابق العلوية منه وسيارات الإسعاف.
اعتقل الجيش عدنان البرش، أشهر جراحي غزة، أثناء تواجده بالمستشفى إلى جانب مجموعة من الأطباء، قبل أن يعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) "استشهاد البرش" في سجون إسرائيل في مايو 2024.
وفي يناير 2024 قصفت المدفعية الإسرائيلية المستشفى واستهدفت أحد مبانيه، ما أدى إلى تضرر العديد من الأجهزة الطبية.
ومنذ 5 أكتوبر الأول 2024 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، فرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المشفى، ودمر أجزاء منه ومنع وصول الطواقم الطبية.
** المستشفى الإندونيسي
في نوفمبر 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء من المستشفى، وأحرق عددا من طوابقه وأخرجه عن الخدمة جزئيا.
وحاله من حال المستشفى الذي قبله، حيث فرض عليه الجيش الإسرائيلي خلال الفترة ذاتها حصارا مشددا ضمن خطة التطهير العرقي التي نفذها شمال القطاع.
المستشفى حكومي أنشئ عام 2014 شمال القطاع، بإشراف وتنفيذ مؤسسة "ميرسي" الإندونيسية وبتمويل من تبرعات الشعب الإندونيسي.
** مستشفى الأمل
في فبراير 2024 شن الجيش الإسرائيلي غارات على "مستشفى الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي الشهر نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى ودمرت أجزاء منه واعتقلت وقتلت عددا من العاملين فيه.
تأسس المستشفى على 4.5 دونمات عام 1997، ويتكون من 5 طوابق، ويضم 100 سرير.
** مستشفى ناصر
في فبراير 2024 اقتحم الجيش الإسرائيلي "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة، المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، ودمر عددا كبيرا من أجهزته الطبية.
ويقع "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس، ويعد الأهم في منطقة جنوب قطاع غزة، ويضم 512 سريرا.
وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الجاري، خلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.