"أتوس" تفتتح مركز التميز للتكنولوجيا الرياضية في السعودية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الرياض- الرؤية
أعلنت Atos (أتوس) عن افتتاح مركز رائد للتميز في مجال التكنولوجيا الرياضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي سيكون مقره في المملكة العربية السعودية ، على أن يتم افتتاحه في الربع الثاني من عام 2024.
وجاء الاعلان على هامش مؤتمر "ليب 2024"؛ حيث سيستفيد مركز التميز، من سجل Atos (أتوس) العالمي في تقديم أفضل خدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات في الأحداث الرياضية العالمية.
وتأتي هذه الخطوة الرائدة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في تشكيل مستقبل الاقتصاد والرياضة ضمن «رؤية المملكة 2030»، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة لاستضافة أهم الأحداث الرياضية الدولية في العالم.
ومن خلال إنشاء مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة ، ستكون Atos (أتوس) في طليعة مؤسسات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية والمنطقة، بهدف تعزيز الاقتصاد المزدهر وتسريع الابتكارات للمبادرات المحلية في القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة قال مارك فيلينتورف الرئيس التنفيذي في Atos (أتوس) لمنطقة تركيا والشرق الأوسط: "من خلال مركز التميز للتكنولوجيا الرياضية، ستعمل Atos (أتوس) على تمكين المنظمات في المملكة العربية السعودية بالتقنيات اللازمة للازدهار في الاقتصاد الرقمي للمملكة بالاعتماد على أفضل أدواتنا الرقمية في فئتها وحلول تكنولوجيا المعلومات، وسيصبح المركز مركزًا لتكنولوجيا الأحداث الكبرى والابتكار الرقمي في المنطقة".
وسيساهم مقر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومركز التميز بشكل كبير ضمن الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني من خلال دعم مبادرات القطاع العام ومشاريع التحول ومشاريع الجيجا المختلفة والوجهات الذكية مثل Expo 2030 والمعرض السعودي للترفيه والتسلية وسيستفيد المركز، من خبرة Atos (أتوس) العالمية لخدمة هذه المبادرات العالمية.
وفي سياق متصل، قال معتز سالم المدير العام لشركة Atos (أتوس): "ستعمل أتوس في تمكين المشاريع السعودية في أن تصبح وجهة ذكية رائدة للمستقبل متجذرة في التقاليد والرياضة والثقافة بخبرات قوية.
وقال خافيير إسكوديرو المدير التجاري للفعاليات الكبرى في أتوس: "سيقع مركز التميز للتكنولوجيا الرياضية في قلب الرياض لتزويد الأحداث الكبرى بتكنولوجيا سلسة وتنسيق عمليات دقيقة وتأمين تدفق البيانات وأضاف:" يشمل سجلنا الفريد في الرياضة أكثر من 25 مشروعًا دوليا وقاريا مثل الألعاب الأولمبية والألعاب الآسيوية والعربية والخليجية. وستكون حلول (أتوس) المبتكرة بمثابة العمود الفقري، مما يمكّن المنظمين من جذب الجماهير في جميع أنحاء العالم مع ضمان المصداقية والدقة".
وعلى وجه التحديد، سيعمل المركز كمركز تجاري ديناميكي يستضيف مجموعة من الأنشطة تحت مظلة «نادي أتوس». وتشمل هذه الاجتماعات جلسات رئيسية، ومناقشات ،وعروض إيضاحية للتكنولوجيا، وحلقات عمل، ومناسبات للتواصل.
وستوفر هذه المشاركات منصة لقادة الصناعة ومنظمي الأحداث والعملاء والشركاء لاستكشاف واجهة التحول الرقمي والأمن السيبراني والخدمات السحابية وإزالة الكربون وتحديث التطبيقات و DevSecOps والحوسبة المتطورة.
وتعد Atos (أتوس) الشريك العالمي في تكنولوجيا المعلومات للألعاب الأولمبية والبارالمبية، وتعمل الآن على التحضير للألعاب الأولمبية والبارالمبية "باريس 2024". وهي أيضًا الشريك الرسمي للتكنولوجيا والخدمات الرقمية للجنة الأولمبية الأوروبية للنسخ القادمة من الألعاب الأوروبية حتى عام 2027 والشريك الرسمي لتكنولوجيا المعلومات للمنتخب الوطني الأوروبي لكرة القدم حتى عام 2030.
وتعد Atos (أتوس) الوحيدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات الدولية التي تخدم شركائها وعملائها من خلال قسم داخلي مكرس للرياضة والأحداث الكبرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قراءة أولية في أفق السلام القادم..
المتتبع للمشهد السياسي وتطورات مستجدات الأحداث المتسارعة على الصعيد العربي عليه أن يتوقف ليقرأ الأحداث قراءة متأنية فاحصة لما بين السطور بعيدًا عن انسياق وسائل الإعلام وراء ما يروج له الإعلام الصهيوني والإعلام المتصهين
وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطه مهمة في معركة الوعي للربط بين ماضي الأحداث وحاضرها لاستشراف المستقبل بوعي مستنير من خلال وضع النقاط على الحروف ليتضح المعنى، ومن ثم البناء على مستجدات الأحداث وتداعياتها اليوم في المنطقة، وما يجري في سوريا وما يعد من سيناريوهات يتم الترويج لها بوعي أو بدون..
وهنا يحضرني ما كنت قد تطرقت إليه في رسالتي التي تقدمت بها لنيل درجة الماجستير من كلية الإعلام جامعة صنعاء في العام 2022 م تحت عنوان اتجاهات النخبة اليمنية نحو الأداء المهني والأخلاقي للصحافة الرقمية، وبالتحديد ما يتعلق “بظهور العصر الرقمي وما أحدثه من تغيرات في الواقع السياسي العربي بعد 2011م، جراء استخدام التقنية الإعلامية كونها سلاح جديد بيد الدول الكبرى أطلق عليه (القوة الناعمة)، ليحل محل السلاح التقليدي بهدف السيطرة على دول العالم الثالث؛ إذ لم تعد الجيوش وحدها تقرر مصير الحروب ورجحان كافة الأطراف المتقاتلة، إنما بالمعلومات التي يملكها كل طرف حول الطرف الآخر ومدى سرعة انتشارها وتأثيرها”.
في ظل عدم إدراك خطورة الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة في الاتصال والإعلام، وهوما أشار إليه التقرير رقم (1352) الصادر في 1964/4/27م، الذي تمت مناقشته في دورة الكونجرس الأمريكي الـ (88) وأكد في مضمونه على “تحقيق مكاسب، وأهداف سياسية خارجية، من خلال التعامل مع الشعوب الأجنبية بدلا عن الحكومات باستخدام أدوات وتقنيات الاتصال الحديثة، مع إمكانية القيام بإعلامهم والتأثير في اتجاهاتهم، بل وجرفهم وجبرهم على سلوك معين، يؤدي في النهاية إلى ممارسة ضغوط حاسمة على حكوماتها”، وهذا ما ظهر في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الفيس بوك وتويتر الذي لعب دوراً مؤثراً فيما يسمى بثورات الربيع العربي؛ تمثل في قدرة وسائل التواصل الرقمية على تشكيل الاتجاهات، وتوفير عوامل الاستقطاب للتأثير على المواطن، وفي ساحات مفتوحة للحوار، وعملت على زعزعة أمن واستقرار عدد من الدول العربية، حيث تصدرت مواقع التواصل “فيس بوك” ذلك المشهد، وقد كشف تقرير حول شبكات الهاتف المحمول عن زيادة كبيرة في استخدام الفضاء الرقمي بعد ثورات الربيع العربي في مصر، حيث لعب فيس بوك وتويتر دوراً فاعلاً في تحريك الشارع ما أدى إلى تخلي عدد من رؤساء الدول العربية عن السلطة في كل من تونس ومصر ، واليوم في سوريا ..
لقد تحول الفيس بوك وتويتر من الشؤون الاجتماعية إلى الاهتمامات بالشؤون السياسية للدول، وأصبحت الصفحات السياسية تفوق الصفحات الرياضية والفنية فيما لم تدرك الحكومات مستوى وحجم المسؤوليات لرعاية الفئات العمرية الحرجة من الشباب؛ فتم استغلال تقنيات التكنولوجيا والبطالة؛ ليجد الشباب فيه متنفساً للتعبير عن أراءهم السياسية التي لا يستطيعون الجهر بها في العالم الواقعي الذي يعيشونه غير مدركين لأبعاد ومرامي تلك المخططات..
وما يحدث اليوم من انجراف مجاميع كبيرة من الناشطين وراء تلك المخططات في الترويج لها والانسياق دون وعي، ومنها ما يحدث في سوريا من تأمر واضح لحرف المسار عن مساندة ودعم غزة والتخفيف عن تركيز الرأي العام العالمي الذي كان قد بدأ يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم نتنياهو ووزير دفاعه المقال غالانت. وعلى وقع الكارثة الناتجة عن ارتكاب العدو الإسرائيلي للمجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطينيين في غزة. ومن ثم لفت الأنظار إلى ما يحدث في سوريا لإشغال الرأي العام بما حدث في سوريا وبالتحديد في العام 2011م وفعلاً انصرف الرأي العام وراء ذلك فيما كان عليه أن يتابع المشهد في غزة حيث قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 140الف من أبناء الشعب الفلسطيني في أكثر من 400يوم منذ السابع من أكتوبر 2023م
وأصاب أكثر من 110الف اخرجن جلّهم من الأطفال والنساء.. والمؤلم الذي يندى له جبين الإنسانية أن يمنع كيان الاحتلال فرق الإسعاف من الوصول إلى الجثث المتناثرة في شوارع وأزقة غزة وتركها للكلاب تنهشها في وحشية بشعة لم تشهدها البشرية من قبل..
فأيهما أولى في معركة الوعي اليوم تستحق الاهتمام وتوجيه الأنظار إليها في هذا الظرف العصيب..
هل شغل الناس بمعارك هامشية في سوريا؟ وإفساح المجال لكيان العدو الإسرائيلي المدعوم من دول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطاني للاستمرار في ارتكاب المزيد من المجاز وجرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة..