حماس تؤكد جديتها بالتفاوض وأنباء عن مقاطعة إسرائيل لاجتماع القاهرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الحركة تعمل بكل جدية للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة، ولا يعنيها وصول وفد الاحتلال أو عدم وصوله إلى القاهرة، وذلك وسط تقارير إسرائيلية عن غياب الوفد الإسرائيلي.
وأفاد المصدر القيادي بأن "وفد حماس في القاهرة للقاء الأشقاء المصريين والقطريين ولتقديم رؤية الحركة"، لكنه أوضح أن حماس لم تعلن مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح أن الحركة تعمل بجدية للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وتكثيف دخول المساعدات وإعادة الشعب الفلسطيني إلى المناطق التي هجر منها، خاصة في شمال قطاع غزة، وتحقيق انسحاب كامل لقوات الاحتلال.
وأضاف المصدر نفسه أن الاحتلال يدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية، حسب تعبيره، وأن ذلك ينعكس في "ارتكابه مجازر ضد الباحثين عن لقمة العيش".
واستهدفت قوات الاحتلال قوافل المساعدات والمحتشدين حولها في شمال قطاع غزة ووسطه 4 مرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة، في مجازر راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وكانت مصادر للجزيرة قد أكدت وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفود الوسطاء القطريين والأميركيين.
وكان من المتوقع أن تبدأ اليوم جولة تفاوض جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل حلول شهر رمضان.
شرط إسرائيلي
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه لا يوجد وفد إسرائيلي في القاهرة.
وقال المسؤولون إن حماس ترفض "توفير إجابات واضحة، وبالتالي فإنه لا يوجد سبب لإرسال الوفد الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ألمح إلى أنه عرقل الصفقة المحتملة بقوله إن "عدم إطلاق سراح آلاف الإرهابيين هو نتيجة إصراره".
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله، أمس السبت، إن إسرائيل قد لا ترسل وفدا إلى القاهرة إن لم تقدم حماس أولا قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
لكن الوكالة نقلت أيضا عن مصدرين أمنيين مصريين أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة المرتقبة في غزة وإطلاق سراح الأسرى، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
من جانب آخر، قال مسؤول أميركي للصحفيين إن "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري".
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، بينهم نحو 80 إسرائيليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات وعقبات مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنها مستمرة".
ووفق المصدر فإنه من الصعب توقع أن توافق حماس على صفقة "دون إنهاء الحرب بشكل كامل".
وأشار المصدر إلى أنه "لم تصل قائمة الرهائن الأحياء من حماس، ولم ترد بقبول الصفقة".
واختتم المصدر بالقول إن "التقييم الإسرائيلي يفيد بأنه من المشكوك فيه التوصل إلى صفقة خلال أسبوع، وأن الأمل هو موعد تنصيب دونالد ترامب في يناير".
أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة مع حماس "ليست في متناول اليد".
وأكد المصدر أنه رغم التقدم في المفاوضات "لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الخلافية الأساسية".
وأوضح المصدر أن إسرائيل "لم توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا أو الإنهاء الكامل للحرب".
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، قد أشاروا الإثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.
ورغم ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وصرّح شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية قائلا: "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.