الهيئة الإنجيلية تحتفل بجائزة صموئيل حبيب للعمل التطوعى.. وفوز الأنبا بولا شفيق وجمعية التنمية المجتمعية بشمال سيناء بجوائز الأعمال الخدمية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
احتفلت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية ، بجائزة “صموئيل حبيب” للعمل التطوعي ، أحد أبرز الجوائز التنموية التي تقدمها الهيئة" للمتميزين من القيادات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني في العمل التنموي والخدمي التطوعي، وذلك بمقر الهيئة بالنزهة الجديدة، برئاسة الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية .
فكرة الجائزة
ترك الراحل صموئيل حبيب الرسالة التي كرَّس حياته من أجلها، والتي ما زالت تؤثِّر فينا وفي الكثير من شركاء المجتمع المصري. وتقديرًا لهذه الرسالة، وتشجيعًا لاستمرارها، أنشأت الهيئة هذه الجائزة عام 2000، لتشمل: جائزة الجمعيات: تُمنح لجمعية متميِّزة في عملها الاجتماعيّ، تقدِّم خدماتها وعملها بدون تمييز، وتبتكر في ذلك أساليب جديدة ومتميِّزة.
وهناك جائزة للقيادات العامة تُمنح لشخص يُقدِّم أعمالاً وخدمات متميزة، عاونت على التَّقدُّم والتماسك بين أبناء المجتمع الواحد.
ونظرًا لأهمية الدور الذي لعبه الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب كرجل دين مسيحي حمل هذه الرسالة، كذلك الدور الذي لعبه في ربط الدين بالإنسان والارتقاء به بدون تمييز، أَنشأت الهيئة «جائزة التميُّز لقيادة دينيَّة مسيحية»، تُؤمِن وتعمل بنفس هذا الفكر.
واعتبارًا من عام 2012 قررت إدارة الهيئة إدخال بعض التعديلات على نظام الجائزة لتُمنَح إلى:
1- قيادة أو مؤسَّسة أهلية متميزة في العمل الاجتماعيّ.
2- قيادة مسيحيّة لها إسهام في العمل الاجتماعيّ.
حيث يمنح كل فائز مبلغ (50 ألف جنيه) إضافة إلى شهادة تقدير ودرع صموئيل حبيب.
شروط الحصول على الجائزة
يجب أن يكون الترشيح من قِبَل مؤسَّسات (سواء لنفسها أو لأشخاص أو مؤسسات أخرى لنيل الجائزة.
ويــجوز للــجنة التــحكيــم طــلب مؤسَّســات وأفــراد للتــرشح لنــيل الجــائــزة. يقوم على اختيار الفائزين بالجائزة مجموعة متميزة من الخبراء، وفقًا لمعايير محددة تمَّ وضعها من خلال لجنة متخصصة.
الإجراءات: تُشكَّل لجنتان بقرار من مجلس الإدارة:
أولاً : لجنة إعداد مستندات الترشيح
وهي لجنة مكونة من خبراء في العمل الاجتماعيّ، ورئيس وأمين وسكرتير من داخل الهيئة، مهمتهم الأساسية:
- استقبال وطلب طلبات الترشيح سواء للأفراد أو المؤسسات.
- إعداد الأوراق كاملة.
- التأكد من استيفاء الشروط والأوراق الدالة على الترشيح.
- تقديم الأوراق إلى لجنة التحكيم.
شارك بالحضور الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر .
كما شارك بالحضور أيضا عدد كبير من القيادات السياسية والدينية والتنفيذية، ونخبة من رجال الفكر والثقافة، وعدد من الشخصيات العامة في المجتمع المصري.
وقام فريق موسيقي تابع للهيئة بتقديم عدد من الأغاني والمقطوعات الفنية المتميزة ، ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الإنجيلية الأسبق ومؤسس الهيئة الانجيلية، وعن رسالته وأهدافه في تأسيس الهيئة .
قال الدكتور القس أندريه زكي،رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تخلِّد هذه الجائزة اسم الراحل الكريم الدكتور القس صموئيل حبيب، رئيس الطائفة الإنجيلية الأسبق، ومؤسس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. هذا العَلَم الذي أثَّر تأثيرًا كبيرًا في المجتمع، وترك إرثًا فكريًّا وعمليًّا يشهد عن قلبٍ مخلِصٍ في حب وطنه وأبناء وطنه، محبَّةً عمليَّةً بالقول والفعل.
وأضاف “زكي” أن الجائزة تمنح إلى إحدى المؤسسات الأهلية المميزة في العمل المجتمعي، وإلى قيادة دينية مسيحية لها إسهام في العمل المجتمعي، وهذا نظرًا لأهمية الدور الذي قام به الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب كرجل دين مسيحي انخرط في خدمة المجتمع وصار نموذجًا ومثالًا في هذا المجال.
واستطرد “زكي” ، بأننا نحتفل بهذه الجائزة، في سياقٍ ندرك فيه جميعًا حجم التحديات التي تواجهها بلادنا؛ فالمنطقة المحيطة تئن في صراعات ونزاعات وحروب وظروف إنسانية بالغة القسوة، والتحديات الاقتصادية قد أثرت على العديد من البلدان جراء عدم الاستقرار. لكن تأتي بوادر الأمل في تحركات الدولة المصرية على كل الأصعدة وبخاصةٍ الصعيد الاقتصادي، واتخاذ خطوات تحقق للاقتصاد المصري تعافيه وازدهاره، وهو ما يثبت أن مصر دومًا قادرة على تخطي أي ظروف أو تحديات.
وأضاف" زكي " أن هذه الظروف تثبت بما لا يقبل الشك الدور المحوري الملقى على عاتق المجتمع المدني، في تغيير حياة الناس وتحسين ظروفهم المعيشية، ومساعدتهم في النهوض بمستوى حياتهم، لضمان الحياة الكريمة. ولهذا أعطت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالمجتمع المدني وتعاونت معه في العديد من المبادرات التي هدفت لخدمة المواطنين المصريين في مختلف أنحاء مصر.
تابع “زكي”: ولم يتوقف هذا الدور داخل الإطار المحلي فقط، بل شاركت منظمات المجتمع المدني المصري في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الاعتداءات الإسرائيلية في غزة، ما مثَّل انعكاسًا لدور الدولة المصرية وأهميتها في المنطقة وأهمية دورها الإقليمي والعالمي، ومساعيها الجادة في الدعوة للسلام في منطقة الشرق الأوسط حقنًا للدماء ودرءًا للعنف وحفاظًا على الحياة الإنسانية.
واستطرد “زكي” ، أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن تقديري لدور الدولة المصرية العظيمة إزاء الأزمة في غزة ونقف وراءها وندعم قيادتنا السياسية في موقفها الحكيم والثابت إزاء القضية الفلسطينيَّة، وأدين الاعتداءات الغاشمة على المدنيين الفلسطينيين، التي تستبيح الحياة الإنسانية بقسوة بالغة.
وأضاف “زكي” إن هذه الجائزة التي نحتفل بها اليوم ليست فقط للتكريم والاحتفال، ولكن لتقديم التشجيع لكل المهتمين بالعمل المجتمعي، لتذكير أنفسنا دائمًا بأهمية دورنا في بناء بلادنا والحفاظ عليها وتنميتها، وبالأمانة التي نحملها إزاء بلادنا. لتسليط الضوء على النموذج الذي يقدم خدمته للمجتمع من دون أي تمييز على أي أساس. لدعم كل الجهود التي تُبذل لتعزيز العيش المشترك في بلادنا. ولشحذ الهمم للمزيد من العمل المنظم والمُتقَن لتحسين حياة المواطنين وخدمة الفئات الأولى بالرعاية ولا سيما من الشباب والنساء والأطفال في خطر والأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق مبادرات تنموية تسهم في تطوير المجتمعات وتنمية القرى الأكثر فقرًا، من أجل بناء مجتمعاتٍ أكثر متانةً ومرونةً. وان الهيئة القبطية الإنجيلية باعتبارها واحدةً من منظمات المجتمع المدني المصرية، تؤمن بأنها جزء من نسيج هذا الوطن، وتحمل رسالتها ومبادئها حب الوطن والعمل لأجله في أولويات عملها وأهدافها، تدعم مختلف الجهود التي تُبذل في خدمة بلادنا الغالية. وتعمل في مختلف قطاعاتها ووحداتها على هدف خدمة الإنسان وبناء الشخصية المصرية. وتقدم خدماتها لما يزيد على أربعة ملايين مواطن مصري بشكل مباشر. وتؤمن الهيئة أيضًا أن التنمية ليست عملًا يقدمه مانح ويستقبله متلقٍّ، بل هي عمل تفاعلي ديناميكي يسهم فيه الجميع بأدوار مختلفة.
واختتم الدكتور القس أندريه زكي،رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، كلمته بتهنئة الفائزين بجائزة صموئيل حبيب للتميز في العمل الاجتماعي وأتمنى لهم استمرار النجاح والتميز والتوسع والامتداد لخدمة المزيد من المواطنين من أجل إحداث تأثير أقوى وأكثر استدامةً. ونصلي دائمًا لأجل بلادنا الغالية، رئيسها وحكومتها وشعبها، نشكر الله لأجلها. ونصلي لأجل امتداد أعمال التنمية المستدامة، ليكللها الله بالنجاح، واثقًا أنه يحفظ بلادنا ويبارك ويكمل كل عملٍ خيِّرٍ وصالحٍ.
وأعلنت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عن فوز كل من: الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشيَّة الإسماعيليَّة للأقباط الكاثوليك، وجمعية تنمية المجتمع بالجورة “شمال سيناء” ، بجائزة صموئيل حبيب للعمل التطوعي لعام ٢٠٢٤.
IMG_5150 IMG_5130 IMG_5103 IMG_5151المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة الإنجيلية القيادات الدينية مؤسسات المجتمع المدني الأنبا بولا شفيق الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الهیئة القبطیة الإنجیلیة للخدمات الاجتماعیة رئیس الطائفة الإنجیلیة الدولة المصریة المجتمع المدنی الدکتور القس صموئیل حبیب فی العمل التی ت
إقرأ أيضاً:
احتفالية لليوم العالمي للطفل بشمال سيناء
نظمت الوحدة الفرعية لحماية الطفل في مدينة الشيخ زويد احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وذلك تحت رعاية اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وبإشراف اللواء أسامة الغندور سكرتير عام المحافظة، وبحضور قيادات محلية ومسؤولين معنيين بقضايا الطفولة.
افتتحت الفعالية بكلمة ألقتها منى علي مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة شمال سيناء، حيث أكدت أن الوحدة تعمل بجدية لتوفير الحماية والرعاية للأطفال، ومواجهة أي شكل من أشكال العنف أو الاستغلال أو الإهمال الذي قد يتعرضون له.
وأوضحت مديرة الوحدة، أن مثل هذه الفعاليات تأتي ضمن جهود الوحدة لتعزيز الوعي بحقوق الطفل وإبراز أهمية تكاتف المجتمع لدعم قضايا الطفولة.
وفي كلمته، شدد اللواء جمال عبد الناصر رئيس مجلس مدينة الشيخ زويد، على أهمية التنسيق بين كافة الجهات التنفيذية بالمحافظة لتوفير بيئة آمنة وصحية للأطفال، مشيرًا إلى توجيهات محافظ شمال سيناء بضرورة إعطاء الأولوية لبرامج الحماية والرعاية الاجتماعية للأطفال باعتبارهم النواة الأساسية لبناء مستقبل الوطن.
الاحتفال شهد تقديم مجموعة متنوعة من الفقرات الفنية التي أبهجت الحضور، حيث تألق فريق كورال الموهوبين التابع للإدارة التعليمية في أداء مجموعة من الأغاني الوطنية وأخرى مخصصة لأعياد الطفولة، مما أضفى أجواء مفعمة بالبهجة والفرح على الحفل.
كما تضمنت الفعالية أنشطة ترفيهية وتفاعلية للأطفال، في إطار تعزيز مشاركتهم ورفع وعيهم بحقوقهم.
وأشاد الحضور بمستوى التنظيم والاهتمام الذي ظهر في هذه الفعالية، مؤكدين أهمية تكرار مثل هذه الأنشطة التي تسهم في دعم القيم الإيجابية وبناء شخصية الأطفال بشكل متوازن.
وفي ختام الاحتفال، تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال المشاركين، وسط أجواء من السعادة التي عكست مدى نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها، والتأكيد على التزام المحافظة بدورها في حماية ودعم الطفولة.