فرنسا: المزارعون ينوون مواصلة احتجاجاتهم المستمرة منذ يناير
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
المزارعون ينوون مواصلة "تحركاتهم على الأرض"، هذا ما صرح به رئيس أكبر نقابة زراعية في فرنسا الأحد في اليوم الأخير من معرض الزراعة.
وأوضح أرنو روسو رئيس نقابة FNSEA الزراعية الأكبر في فرنسا أنه بعد وعود الحكومة الفرنسية، ينتظر المزارعون "حصول أمور ملموسة جدا" في مزارعهم مشددا على أن نقابته لا تدعو إلى تعبئة وطنية "لكن كل مقاطعة يمكنها المبادرة للقيام بتحركات معينة".
وأكد أن "الجمر لا يزال حاميا ولم ينته شيء" في ختام معرض الزراعة في باريس الذي أقيم فيما تشهد أوروبا حركة غضب شاملة للقطاع الزراعي.
وقد زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعرض حيث استقبل بصيحات استهجان.
منافسة "غير عادلة"منذ بدء الأزمة في كانون الثاني/يناير، وعدت الحكومة الفرنسية بمساعدات طارئة تفوق 400 مليون يورو وتعزيز قوانين حماية مداخيل المزارعين وجعل الزراعة "مصلحة وطنية رئيسية".
وتعهدت السلطة التنفيذية كذلك تخفيف القيود لاسيما البيئية منها، مع تنازلات على صعيد المبيدات الحشرية انتقدتها منظمات غير حكومية وعلماء.
وعلى غرار نظرائهم الأوروبيين الذين تظاهروا في إسبانيا وألمانيا واليونان وبولندا، يحتج المزارعون الفرنسيون على المنافسة التي يعتبرونها غير عادلة من جانب دول من خارج الاتحاد الأوروبي التي لا تخضع تاليا للقواعد نفسها وعلى البيروقراطية والمعايير التي يعتبرونها عبئا كبيرا.
ويندد المزارعون الفرنسيون بسعر الشراء المتدني جدا لإنتاجهم في إطار السياسة الزراعية المشتركة وبنقص في المساعدات لهذا القطاع.
أزمة الحبوب الأوكرانيةوتغذي الأزمة أيضا معارضة متزايدة لواردات الحبوب الأوكرانية رغم التضامن مع هذا البلد في مواجهة الغزو الروسي. ولم تستبعد بولندا أن تغلق "مؤقتا" حدودها أمام المنتجات الأوكرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي صاغ اقتراحات قبل فترة قصيرة لتخفيف "ضغط" الأنظمة المعمول بها على المزارعين وتلبية مطالبهم مثل تخفيف الشروط المتعلقة بالمراعي وتبسيط المعاملات الإدارية وخفض الزيارات التفقدية.
على الصعيد الدولي، انتهى السبت اجتماع منظمة التجارة العالمية من دون أن تنجح الدول الأعضاء في الاتفاق على الموضوعين الرئيسيين المطروحين على جدول الأعمال وهما مصايد الأسماك والزراعة.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج إيمانويل ماكرون احتجاجات مزارعون فرنسا السياسة الفرنسية الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة فلسطين حصار غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
أكد قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويعتبر وضع أوكرانيا هشاً، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجياً نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.
وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة: "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم: "فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".
وأضاف كوستا: "لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".
يشار إلى أنه في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.
والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.
وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.
The European Union stands united in its support to Ukraine for a comprehensive, just, and lasting peace.
The EU is ready to do whatever it takes, as long as necessary, to put #Ukraine in a position of strength for what comes next. #EUCO pic.twitter.com/yEJoQAE3Pf
ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.