تناول زيت بذور الكتان يضر المعدة.. خبيرة جهاز هضمي تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كشفت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إيلينا موروشكينا، إذا تم استخدام زيت بذور الكتان بشكل غير صحيح، فقد تتلف المعدة والبنكرياس.
ذكرت الدكتورة موروشكينا في مقابلة عن الحالات التي يمكن أن يؤدي فيها تناول زيت بذور الكتان إلى الإضرار بالجسم وعلى وجه الخصوص، ينصح الطبيب بعدم تناوله على معدة فارغة - فهو غير آمن للجهاز الهضمي.
وأشارت في حديثها مع Gazeta.Ru إلى أن الزيت الموجود على معدة فارغة يحفز تقلص المرارة بقوة وهذا يؤدي إلى إتلاف الغشاء المخاطي للمعدة والاثني عشر، مما يزيد الحمل على البنكرياس.
وحذرت موروشكينا من أنه في السيناريو غير المواتي، قد تبدأ الحصوات الموجودة في المرارة، بسبب تناول الزيت على معدة فارغة، في التحرك وسد القنوات، ولن يكون من الممكن مساعدة الشخص المصاب إلا من خلال الوسائل الغازية.
وقالت إن الاستخدام غير السليم للزيت يرتبط أيضًا بخطر تلف الكبد وظهور عدد من الأعراض المزعجة أو غير المريحة أو المؤلمة للغاية:
وقد تظهر مرارة في الفم وحرقة في المعدة وغثيان وثقل وانزعاج في المنطقة الشرسوفية أو المراق الأيمن قد تشعر أيضًا بألم شديد شديد أو قيء أو بول داكن أو لون مصفر للجلد.
وأضافت إيلينا موروشكينا أن زيت بذور الكتان كمنتج له العديد من المزايا، فهو يحتوي على عناصر دقيقة وأحماض دهنية صحية ضرورية للجسم ومع ذلك، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه نوع من العلاج المعجزة، ناهيك عن اعتباره دواءً.
وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإن هذا الزيت لا يعالج الإمساك. الخبراء، بشكل عام، من الأفضل للجسم أن يستهلك بذور الكتان أكثر من الزيت الجاهز - فهي تحتوي على ألياف، وقد تم تأكيد خصائصها المفيدة من خلال العديد من الدراسات السريرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بذور الكتان زيت بذور الكتان المعدة الجهاز الهضمي أمراض الجهاز الهضمي معدة فارغة زیت بذور الکتان
إقرأ أيضاً:
«عفاريت الأمراض».. كيف عالج المصريون القدماء مرضاهم بـ السحر والتعاويذ؟ دراسة علمية تكشف التفاصيل
التعاويذ السحرية وعلاقتها بالشفاء من الأمراض في مصر القديمة، كان هذا العنوان الشائك محل نقاش خلال الندوة الأخيرة بمعرض الكتاب ضمن محور "مصريات" لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
ندوة شفاء الأمراض بالسحرعند المصريين القدماءوأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.