فعالية ثقافية بجامعة تشرين احتفاء باللغة العربية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
بأسلوب مميز يعبر عن العلاقة الوثيقة بين الشعر والموسيقا ويبرز جمالية اللغة العربية وعراقتها قدمت اليوم فرقة فنية من طلاب جامعة تشرين مجموعة من الأغاني التي تجسد جمالية لغتنا كافتتاحية لفعالية اليوم العربي للغة العربية.
وقدم الطلاب قصائد تعبر عن مراحل تطور موسيقا الشعر وتقف على بعض الملامح الجمالية بين الشكلين الفني والشعري الموسيقي.
وعبر الطلاب المشاركون في الفعالية التي أقيمت في النادي السينمائي بالجامعة عبر موسيقاهم وأغانيهم عن عمق العلاقة التي تربط اللغة العربية بالموسيقا وبالشعر وبالفنون ما يجعل منها لغة متجددة ومتطورة مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بها والحفاظ عليها في ظل الظروف الراهنة التي يحاول فيها البعض طمس الهويات وضرب الانتماءات لدى الشعوب الحية.
وأكد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب الدكتور عدنان أحمد أن اللغات هي هوية الأمم وعنوان وجودها وحرصا على هذه اللغات تم سن القوانين والتشريعات لحمايتها من قبل المعنيين بما يساهم في نقل ونشر هذه اللغات إلى العالم ولذلك يجب الاهتمام باللغة العربية داعيا إلى تسليط الضوء على مزايا اللغة العربية وإغنائها بكل أنواع الإبداع كونها رمزا للهوية والانتماء والأخلاق ومصدر فخر واعتزاز.
وفي تصريح لمراسل سانا بين رئيس الجامعة الدكتور بسام حسن أن اللغة العربية هي لغة عالمية وهي لغة الفن والإبداع ولغة العلم والعلماء ما يستدعي الاهتمام بها والحفاظ عليها.
بدورها أشارت أمينة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة الدكتورة ميرنا دلالة إلى أن اللغة العربية ركن أساسي من أركان التنوع الثقافي للبشرية ما يستدعي رعايتها وحمايتها في ظل الجهود الحثيثة لطمس الهويات وتهميشها، لافتة إلى أن التوليفة التي صاغها الطلاب بين الشعر والموسيقا في تقديم غنائهم وموسيقاهم أضفت على الاحتفالية جمالية أخاذة.
من جانبه أوضح أستاذ النقد العربي الحديث في قسم اللغة العربية بكلية الآداب الدكتور زكوان العبدو أنه تم اختيار نماذج في الاحتفالية من أشكال القصيدة العمودية التقليدية ومن ثم الانتقال إلى فن المعارضة الشعرية ثم إلى البيت المجزوء ومن ثم إلى تشكيل البحور والموشحات وصولاً إلى قصيدة التفعيلة وانتهاء بقصيدة النثر.
وتم في نهاية الفعالية تقديم درع الجامعة إلى الدكتور عبد الكريم يعقوب المدرس في قسم اللغة العربية تكريما له لما قدمه خلال عمله في الكلية.
وفي تصريح للدكتور يعقوب رأى أن التكريم ليس له كشخص وإنما لكل من قدم أو بمقدوره أن يقدم شيئاً قيماً للغة العربية وللأجيال، مؤكدا أن الحفاظ على اللغة العربية هو مسؤولية مشتركة تبدأ بالفرد وتنتهي بالمؤسسات الثقافية والمجتمعية وبالهيئات والجامعات والمعاهد.
يشار إلى أن الفعالية تقام على مدى يومين، تتخللها غداً محاضرات عن اللغة العربية وأهميتها.
فراس زرده
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«القراءة انفتاح على العالم».. أمسية ثقافية لـ«كُتّاب الإمارات»
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بالتعاون مع المركز الثقافي والإبداعي التابع لوزارة الثقافة، أمسية ثقافية بعنوان: القراءة انفتاح على العالم، شارك فيها الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، وفائزتان في مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة، التي أعاد إطلاقها كتاب الإمارات العام الماضي، وهما الكاتبة والفنانة فاطمة العامري والكتابة زينب الحداد.
حضر الأمسية الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومنى العامري، مدير مركز أبوظبي الثقافي الإبداعي والدكتورة عائشة الشامسي المسؤول الثقافي لـ«كتاب الإمارات».
أكدت الأديبة شيخة الجابري، رئيس الهيئة الإدارية لكتاب الإمارات فرع أبوظبي، التي قدمت الأمسية أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يحرص على تفعيل الشراكات، التي يعقدها مع الوزارات والمؤسسات الرسمية في الدولة، والتي من شأنها أن تدفع بالعمل الثقافي إلى الأمام، وتعمل على احتضان المواهب وتشجيع الكتاب والمبدعين.
وأشارت إلى أن التعاون مع المركز الثقافي والإبداعي التابع لوزارة الثقافة في أبوظبي في هذه الأمسية التي اشتملت على توقيع كتب أصدرها الاتحاد للمشاركين فيها، جاء احتفاءً وتفاعلاً مع شهر القراءة الوطني الذي ينطلق في شهر مارس من كل عام.
نافذة على العالم
وقال الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي خلال الأمسية "منذ أن فتحت عينيّ على الكتاب، أدركت أن العالم أوسع من جدران البيت، وأكبر من حدود المدينة. مع كل كتاب كنت أقرأه، كنت أضيف إلى شخصيتي لبنة جديدة، وأهدم جدران الجهل والضيق، التي تحدّ من الرؤية. علّمتني القراءة كيف أن المعرفة قوة، وكيف أن الفكر المستنير هو الحصن الذي يحمي الإنسان من السقوط في هاوية التبعية والانقياد الأعمى".
وتابع "القراءة جعلتني أفهم أن الحقيقة ليست مطلقة، وأن الإنسان ابن تجاربه ومعارفه، وأن من يقرأ أكثر، يخاف أقل. القراءة دفعتني إلى التساؤل، إلى البحث، إلى عدم قبول الأشياء كما هي، بل الغوص في أعماقها لاكتشاف ما وراء الكلمات".
بوابة الدخول
وقالت الكاتبة والفنانة فاطمة العامري "لطالما كانت القراءة بالنسبة لي إشباعاً لفضولي المعجون بشغف الاكتشاف. وقد نشأت في أسرة محبة للقراءة والعلم، وساعدني في ذلك اختيارات أمي الحكايات المسموعة والمقروءة، ومكتبة أبي التي تضم كتباً من كلاسيكيات الأدب. ودعاني ذلك إلى تشكيل مكتبتي الخاصة لاحقاً والتي حولتني من سؤال: ماذا يكتب الناس.. إلى «كيف يكتبون؟» وهذا ما صنع قلم فاطمة لاحقاً لتكون كاتبة وقاصة".
وقالت الكاتبة زينب الحداد إن الجيل الحالي أكثر الأجيال عزلة عن العالم الخارجي، بسبب التطور التكنولوجي الهائل الذي يأخذهم إلي تطبيقاته، مؤكدة على دور الوالدين في غرس بذرة القراءة في نفوس الأبناء، فهما القدوة التي يتمثلها الطفل في البدايات.