جائزة صموئيل حبيب تتوج الأنبا بولا شفيق 

منذ ثلاثين عاما تعرفت على كاهن شاب في قرية النخيلة في ظل أحداث صعبة في الجزيرة من أحد تجار المخدرات ، لم يأب الكاهن الشاب راعي كنيسة السيدة العذراء بالعنف والخوف ولم يكتف بالخدمة وإقامة القداديس بل نظر بشكل موضوعي على الأزمات الاجتماعية للقرية، فقام بتأسَّس جمعية "معًا" لتنمية قرية النخيلة (التي عُرِفت وقتها باندلاع أحداث عنف) ولعبت الجمعية دورا رئيسيا في تطوير القرية ومكافحة الأسباب الأساسية للعنف .


• وقدم من خلال أنشطة جمعية (معا) (على مدار 17 عاما) في الفترة من 2007 – 2024، عشرات المشروعات التي تهدف إلى تعزيز وترسيخ قِيَم التعايش المُشتَرَك ونشر رسائل السلام وقبول الآخر بالمجتمع.
كانت تلك هي البداية ولكن من عمق الصعيد إلى أقاصي الأرض سار أبونا متى شفيق قبل أن يرسم أسقفا:
خدم بالعديد من الأماكن في الداخل والخارج وبعد الخدمة كاهنًا لرعيَّة السَّيدة العذراء بالنخيلة، أسيوط، لمدة 5 أعوام.
عُيِّن كاهنًا لرعيّة الأقباط الكاثوليك في ملبورن، أستراليا، لمدة 5 أعوام.
تولى شئون رعيّة الأقباط الكاثوليك في سيدني، أستراليا 6 أشهر.
وبعد إنجاز هذه المهمة عاد الأب متى شفيق إلى أسيوط ليشغل منصب مدير عام مكتب التنمية الإيبارشيّ بأسيوط مدة 10 سنوات 2013 – 2023.
ولم يتوقف وهج نشاطة بل صار عضو مجلس الإدارة الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية بمصر (شخصية عامة).
كان عضوًا فعَّالًا ومؤثرًا في برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية لمدة أكثر من 16 سنة.
عضوٌ فعَّال ببيت العائلة المصريَّة بأسيوط؛ حيث شغل منصب نائب رئيس بيت العائلة بأسيوط ورئيس لجنة الشباب والتنمية ومؤسس رابطة الشباب.
من خلال مكتب التنمية الإيبارشيّ EDO قام  بتنفيذ مشروعات وأنشطة ثقافيَّة، تهتمُّ بترسيخ قِيَم الحوار وقبول الآخر ونبذ العنف ونشر السلام المجتمعيّ والتعايش المشترك داخل محافظة أسيوط.
حصل على الدكتوراه الفخريّة من المركز المصري للسلام العالمي عام 2019 وذلك تقديرا للمجهودات والأعمال التي قدمها في مجال السلام الاجتماعي والثقافي والبيئي.  
صمّم وأنشأ قرية "بيت عنيا" و"كفر ناحوم" بمدينة أسيوط الجديدة، وهي لخدمة الأنشطة الروحية وتهتم بحفظ تراث العمارة المصرية وفلسفتها المتصالحة مع البيئة والتي تُحسن استخدام الموارد الطبيعية المحلية، وإعادة تدويرها؛ وكأنه حسن فتحي الذي يمزج بين البعد المعماري والكتابي في فن روحاني وزخرفي .
مهتمٌّ بشكل كبير بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وقضايا التعليم والتحديات التي تواجه المدارس الحكومية على مستوى محافظة أسيوط.
أطلق قوافل " عوافي" الطبيَّةً لخدمة نجوع وعزب وقرى محافظة أسيوط؛ لذلك لم يكن غريبا أن يفوز الكاهن متي شفيق الذي صار مطرانا للاسماعيلية  في 12 مايو 2023  بجائزة صموئيل حبيب للعمل التطوعي لعام ٢٠٢٤، التي تقدمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالطبع كانت الجائزة تتويج لرؤية كاهن رسم علي رتبة ملكي صادق وارتقي بالعمل الاجتماعي الممتزج برؤيتة الروحية من عمق النهر في النخيلة الي سيدني كرمز حقيقي للكاهن الخادم المطران القبطي الكاثوليكي الذي انطلق من المحلية إلى العالمية على غرار آباء كاثوليك عظام سبقوة في الحصول علي الجائزة مثل أبينا منير خزام اليسوعي والأب وليم سيدهم اليسوعي في منظومة لاهوتية متحررة منبثقة من رؤية اجتماعية .
تحية للهيئة القبطية الإنجيلية في اختياراتها نماذج تعمل علي التغيير للإنسان والأرض من أقصى قرى الصعيد وحتي مختلف الأنحاء لتخدم وتغيير في تلك القري، إن رؤية ومنهج الأنبا بولا شفيق تستحق أن تنال دراسة أكاديمية تبرز دوره ودور الآباء الكاثوليك ليس في المدارس فحسب بل في اللاهوت الاجتماعي لتحرير الأرض والإنسان، تحية لك نيافة المطران وفخور أنني كنت شاهدا على مسيرتك وتعلمت منها .
سليمان شفيق

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة القبطية قرية النخيلة جائزة صموئيل حبيب الأنبا بولا شفيق جمعية معا کاهن ا

إقرأ أيضاً:

محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر

مصر تستحق الشكر والتقدير .رسميا وشعبيا . لانها كانت على المستويين واضحة ومساندة وليس مطلوبا منها أنها تقدم كشف حساب بتفاصيل التفاصيل لما فعلت للرأي العام . وأظن أن من بعض الوفاء أن يحفظ الناس لها هذا وإن كانت هناك جوانب نقص في بعض التفاهمات يمكن جبرها في الموقف الكلي أو معالجتها بالتصويب في مظانها . كتبت قبل ثلاثة أعوام أنه قياسا على شواهد خارجية ليس للسودان خيار سوى التنسيق والتقارب الشديد مع مصر لإدراكي أن أخطاء جسيمة وقصر نظر سيسلم السودان إلى هذا الوضع المرهق .

وليس مصر وحدها رغم مقتضيات تمييزها .بل أظن أن على السودان رغم مواقف بعض الدول والحكومات أن يحرص على توظيف ولو نسبة الواحد بالمئة من فرص تحسين العلاقات والتحييد إن لم يكن التحالف حتى مع العواصم التي مواقفها ضده .خاصة أن مواقف تلك الحكومات يبدو أقرب الى تقديرات مصادمة للروح العامة لشعوبها أو وقائع الظرف الإقليمي الذي بحسابات واقعية يجعل الخطر الذي على السودان ولو بعد حين ضدها .

تشكيل الرأي العام في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يحتاج إلى وعي وبعد نظر . وتتبع العقل وليس العاطفة

محمد حامد جمعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كاهن جديد بإيبارشية نجع حمادي
  • سيامة كاهن جديد لإيبارشية سيدني بأستراليا
  • الأوسكار 2025.. مايكي ماديسون تتوج بجائزة أفضل ممثلة
  • تشارلي إكس سي إكس تتوج بـ 5 جوائز "بريت"
  • سيامة كاهن جديد بإيبارشية أسوان على يد الأنبا بيشوي والأنبا أرسانيوس.. صور
  • سيامة كاهن جديد لإيبارشية الدول الإسكندنافية .. صور
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محافظة الحديدة.. حراك واسع لتحسين الخدمات وتعزيز التكافل الاجتماعي
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تتوج بالجائزة الوطنية لسلامة المرضى
  • غنى الشقصية تتوج بسباق القدرة والتحمل المحلي ببركاء