محللون: وقف تجويع الغزيين يكون بإرسال قافلة مساعدات تتحدى إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شدد محللون وخبراء في الشأن الإنساني على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض برا وبحرا وجوا على قطاع غزة بإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى أهالي القطاع، وطالبوا بفرض عقوبات على إسرائيل.
ولأن إسرائيل تعيق إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين برا وجوا وبحرا وبكل الوسائل، فإن الحل في نظر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي يكمن في قافلة إنسانية لكسر الحصار وتتحدى الاحتلال، وتساءل: هل تجرأ إسرائل على قصف قافلة تحمل أعلام 57 دولة عربية وإسلامية وما معها دول أخرى مثل البرازيل وغيرها؟
الأمر الثاني هو أن يفرض العالم عقوبات على إسرائيل، التي قال البرغوثي إنها لن تتراجع ما لم تدفع الثمن من خلال فرض عقوبات دولية عليها، فمثلا كولومبيا منعت استيراد السلاح من إسرائيل، وهو القرار الذي سيسبب للاحتلال خسائر كبيرة.
وبالإضافة إلى خيار العقوبات، يرى البرغوثي أنه من الأهمية بمكان ممارسة الضغط على محكمة العدل الدولية لتصدر قرارا بوقف العدوان والجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الخبير بالشأن الإنساني ومدير جمعية "غزي دِسْتِك" للعمل الإنساني عبد الماجد العالول إن ما يجري تداوله في أوساط المنظمات الإنسانية هو الممر البحري كون السفن قادرة على حمل مساعدات كبيرة. وأشار إلى اقتراح من الإدارة الأميركية يقضي بإنشاء ممر بحري إنساني إلى غزة، بالإضافة إلى خيارات أخرى منها أن تبادر المنظمات الإنسانية بإرسال سفن محملة بالمساعدات بهدف الضغط لإنشاء ممر إنساني بحري.
أما الخيار الآخر لكسر الحصار عن غزة -يضيف العالول- فيتعلق بأن تقوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ القرارات التي أكدوا فيها على ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كامل، ويكون ذلك بتجميع قافلة كبيرة تضم دولا متعددة لإدخال قوافل المساعدات بغض النظر عن موقف الاحتلال.
وشدد على ضرورة الضغط على الإدارة الأميركية كي تمارس بدورها ضغطها على الاحتلال حتى يتم إدخال المساعدات عبر معبر رفح البري أو عبر المعابر الأخرى مثل معبر بيت حانون أو كرم أبو سالم، وأكد الخبير في الشأن الإنساني أنهم يحتاجون إلى ما يزيد عن ألف شاحنة يوميا حتى يمكن استدراك الوضع القائم حاليا في القطاع الفلسطيني.
وبرأي البرغوثي، فإن الأمر لا يحتاج إلى ممر بحري ولو أرادت إسرائيل أن تتعاون، فالأردن مستعد لفتح خط بري يمر عبر معبر بيت حانون (إيريز) وليس بالضرورة الذهاب عبر رفح لإدخال المساعدات.
مجزرة شارع الرشيد في غزة (الجزيرة) إستراتيجية قادمةومن جهته، حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور رائد نعيرات من أن حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين ستتحول إلى إستراتيجية قادمة كما حدث في موضوع المستشفيات، حيث أنكر الاحتلال في البداية استهدافه للمستشفيات ثم حاصرها ودمرها.
ولا يستبعد نعيرات أن يكون استهداف المدنيين عبر سلاح التجويع هدفه الضغط على المفاوض الفلسطيني كي يتنازل عن مطالبه، لكنه أكد أن هذا السلاح يعبر عن العجز والفشل العسكري الإسرائيلي في ميدان المعركة في غزة.
ومن جهة أخرى، أجمع ضيوف برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" على أن الفيتو الأميركي هو الذي يشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها على الفلسطينيين وعلى تقتيلهم عبر سلاح التجويع والقصف. وقال البرغوثي إن إلقاء الأميركيين المساعدات إلى غزة عبر الجو هو دليل ضعفهم.
يذكر أن السفير الأميركي السابق في الشرق الأوسط روبرت فورد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل أهانت الولايات المتحدة الأميركية عندما اضطرتها لإنزال المساعدات من الجو لغزة، وقال إن "إسرائيل باتت تتعامل معنا كتعاملها مع الأردن ومصر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الاجتماعية تعلن استعدادها لإطلاق منصة مساعدات مركزية لتوحيد جهود الجمعيات الخيرية
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم السبت استعدادها لإطلاق منصة مساعدات مركزية تهدف إلى توحيد جهود الجمعيات الخيرية والمبرات في تقديم المساعدات للمحتاجين من المواطنين والمقيمين بما يعزز من فعالية العمل الخيري ويساهم في تحقيق العدالة في توزيع المساعدات.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه أن هذه المبادرة تأتي بناء على توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة بهدف تنظيم العمل الخيري في البلاد وتوحيد الجهود المبذولة من قبل الجمعيات لضمان تحقيق أكبر قدر من الفائدة للمجتمع.
وأضافت الوزارة أن المنصة تعتمد على ربط طلبات المساعدات ببرنامج (هويتي) لضمان الشفافية وتنظيم تقديم المساعدات بشكل فعال.
وبينت أن المنصة تتيح للجمعيات الخيرية إمكانية الاطلاع على بيانات أولية للمستفيدين مثل نوع المساعدة المطلوبة وعدد أفراد الأسرة وجنسية المتقدم بما يضمن سرية البيانات الشخصية حتى يتم اختيار الطلب وسحبه من الجمعية المعنية لتتمكن بعدها من الوصول إلى المعلومات الكاملة للمستفيد.
وأكدت أن المنصة ستتضمن آلية لتنبيه الجمعيات والوزارة في حال بقاء الطلبات مفتوحة لأكثر من أسبوعين دون استجابة حيث يحق للوزارة حينها توجيه الطلب لجمعية أخرى مع إخطار الجمعية الأصلية لضمان تقديم المساعدات في الوقت المناسب وتلبية احتياجات المستفيدين بشكل أسرع ومنع ازدواجية تقديم المساعدات.
واضافت ان المنصة ستوفر تقارير يومية أو أسبوعية أو شهرية تشمل أنواع المساعدات المقدمة قيمتها وعدد المستفيدين مما يسهم في تعزيز التحليل والرقابة لضمان تحقيق أكبر فائدة للمجتمع.
وأضافت أن المنصة ستعمل على تسهيل إجراءات تقديم الطلبات من خلال آلية إلكترونية مبسطة حيث يقوم طالب المساعدة بتقديم طلبه عبر المنصة باستخدام (هويتي) ويتم اختيار نوع المساعدة المطلوبة بعدها يمكن للجمعيات الخيرية الاطلاع على الطلبات والمبادرة بسحب الطلبات التي ترغب في تلبيتها.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن هذه الخطوة تعد نقلة نوعية في تنظيم العمل الخيري بالكويت وتعزيز دوره في المجتمع مؤكدة استمراريتها في تطوير أدواتها لتحقيق رؤية متكاملة لتوحيد جهود الجمعيات الخيرية والمبرات.
المصدر كونا الوسومالجمعيات الخيرية وزارة الشؤون