شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن في ظل توجه لبنان لإلغائها ما الدور الذي لعبته صيرفة ولماذا افتقدت للشفافية؟، بغداد اليوم متابعةكان لافتا في التصريحات الأخيرة لنائب حاكم مصرف لبنان سليم شاهين، حديثه عن توجه للتخلي عن منصة صيرفة في الفترة .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في ظل توجه لبنان لإلغائها.

. ما الدور الذي لعبته "صيرفة" ولماذا افتقدت للشفافية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

في ظل توجه لبنان لإلغائها.. ما الدور الذي لعبته...

بغداد اليوم - متابعة

كان لافتا في التصريحات الأخيرة لنائب حاكم مصرف لبنان سليم شاهين، حديثه عن توجه للتخلي عن منصة "صيرفة" في الفترة التالية لانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووصفه لها بأنها "فاقدة للشفافية والحوكمة"، في حين شكلت هذه المنصة المثيرة للجدل، أبرز أدوات المصرف المركزي اللبناني للتعامل مع الأزمة المالية المستمرة في البلاد منذ العام 2019. 

أتى ذلك في وقت يستعد نواب حاكم مصرف لبنان لتسلم وتسيير الأعمال في المصرف المركزي في الأول من أغسطس المقبل، موعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، التي امتدت على 30 عاما، تُختتم على وقع ملاحقة دولية وتحقيقات قضائية محلية تطال سلامة بتهم اختلاس وتبييض أموال، وإساءة إدارة وانتفاع شخصي وغيرها. 

وكان شاهين قد أكد لـ "رويترز" أن قيادة المصرف المركزي تجري محادثات مع صانعي السياسات في الحكومة والبرلمان، وكذلك مع صندوق النقد الدولي، بشأن الحاجة إلى وقف العمل بهذه المنصة نظرا لافتقارها إلى الشفافية والحوكمة.

أثار هذا التصريح الكثير من التساؤلات حول المقصود بافتقار "صيرفة" للشفافية والحوكمة، وأعاد تسليط الأضواء على نشأة هذه المنصة وآلية عملها الغامضة، فضلا عن النتائج التي حققتها والجدوى منها، وصولاً إلى طرح الاستفهام عن مرحلة "ما بعد صيرفة" ومصير الرواتب والضرائب والحسابات المرتبطة بها. 

كيف نشأت؟

بدأ الإعداد لها عام 2020، وأطلق العمل بها في مايو 2021، بموجب تعميم أساسي عن مصرف لبنان يحمل الرقم 157، ألزم المصارف كافة التسجيل على المنصة، متيحا لها حرية التداول، بحيث تجري عمليات الصرافة لزبائنها وتسجلها على المنصة وفق سعر الصرف المحدد من المصرف المركزي.

عمليا عبر هذه المنصة أتاح مصرف لبنان شراء الدولارات من المصارف بسعر أدنى من المعروض في "السوق الموازية"، وكان الهدف من ذلك التحكم في القفزات الكبيرة التي كان يسجلها سعر صرف الدولار مقابل انهيارات الليرة اللبنانية من جهة، وتأمين حد معين من الدعم للتجار والمستوردين والشركات الكبرى الذين كانوا يحصّلون حاجاتهم من العملة الصعبة من السوق الموازية ما شكل زيادة كبيرة في الطلب على الدولار ورفع من سعر صرفه. 

سعى المصرف المركزي من خلال صيرفة إلى حصر التداول بالدولار على منصة رسمية واحدة، بهدف إعادة تنظيم السوق الذي كانت تقوده المضاربات والتلاعب من قبل الصرافين، ما انعكس في مراحل معينة تقلّبات حادة في أسعار الصرف. 

لعبت "صيرفة" دورا آخر، من خلال التعميم 161، الذي صدر في ديسمبر 2021، وينصّ على دفع المصارف لعملائها السحوبات النقدية التي يحق لهم سحبها، وفق سعر الصرف على منصة صيرفة.

المستفيد الأبرز من ذلك كانوا موظفي القطاع العام الذين أتيح لهم قبض رواتبهم بالدولار، وذلك في سياق تمويل مصرف لبنان للنفقات التشغيلية للدولة اللبنانية، التي كانت تسعى للمحافظة على القدرة الشرائية للموظفين من خلال مدهم بالدولارات، فيما هدف مصرف لبنان بالمقابل إلى ضخ مزيد من الدولارات في الأسواق، وسحب كميات كبيرة من الليرة اللبنانية المتضخمة بفعل طباعة العملة المستمرة.

خطوة رأى فيها كثيرون، ومن بينهم الخبير في المخاطر المصرفية محمد فحيلي، "خدمة للطبقة السياسية"، لناحية إرضاء موظفي القطاع العام الذين يعتبرون جزءا من منظومة المحسوبيات والتوظيفات السياسية التي تديرها السلطة الحاكمة في البلاد، لكسب الولاء. 

أداة للتربح.. فهل حققت أهدافها؟

إلا أن فارق السعر ما بين الدولار المعروض على "صيرفة"، وسعر الصرف في السوق الموازية حول فكرة "صيرفة" إلى أداة للربح السريع لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، على رأسهم التجار والمستوردين والمتمولين الذين أتيح لهم وصول غير محدود إلى المنصة، فضلا عن الأفراد الذين استفادوا من "الكوتا" المتاحة لهم، بحيث كان يتم شراء الدولارات من صيرفة بسعر منخفض ثم استبدالها من السوق الموازية بالليرة على سعر صرف مرتفع وتحقيق الأرباح من الفارق. 

وصل الأمر بالبعض إلى حد استدانة الأموال من أجل التداول عبر "صيرفة" وتحقيق الأرباح، كما سجل في لبنان حالة وصفت بـ "الاستيراد المفرط" الذي قام به التجار والمستوردون، سعيا للاستفادة القصوى من هامش الربح عبر "صيرفة"، حيث كانت تتم عمليات الاستيراد الضخمة وفق السعر المنخفض للمنصة، على أن تباع السلع في الأسواق وفق سعر الدولار في السوق الموازية. 

وكان البنك الدولي قد اعتبر في مراقبته الاقتصادية لربيع 2023 أن منصة "صيرفة" ليست فقط أداة نقدية غير مواتية، ولكنها تحولت أيضا إلى آلية لتحقيق الأرباح من فارق الأسعار، مضيفا أن المتعاملين في "صيرفة" ربما يكونون قد حققوا أرباحا وصلت إلى 2.5 مليار دولار من خلال فرق التسعير، دون احتساب صرف رواتب القطاع العام، واصفا المنصة بأنها "نموذج للسياسات الضعيفة وغير المجدية غالبا". 

في هذا السياق، يذكر الصحافي الاقتصادي، منير يونس، أنه "كان يفترض بمنصة صيرفة أن تحافظ على سعر صرف الدولار عند حدود 12 ألف ليرة لبنانية في حينها، إلا أنه وعلى مدى عامين من إنشائها، وصل سعر صرف الدولار إلى حدود قياسية سجل معها 143 ألف ليرة في مارس 2023، فيما استمرت صيرفة بمجاراة السوق الموازية عبر رفع سعر صرفها". 

وعليه فقد طبعت مسيرة المنصة "بالفشل الدائم" بحسب يونس، فشل في ضبط المضاربات، وفشل في إحراز استقرار نقدي في سوق الصرف، لا بل تحولت المنصة إلى "أكبر مضارب على الليرة"، وذلك بكون مصرف لبنان هو من يطبع الليرة ويزيد من الكتلة النقدية التي تستخدم لشراء الدولارات.

في المقابل يرى فحيلي، أنه لا يجب إغفال الأوضاع التي مرت على لبنان منذ إنشاء "صيرفة" وحتى اليوم، والتطورات المالية التي حصلت، أبرزها إقرار الموازنة العامة للعام 2022 التي "أحدثت زلزالا اقتصاديا وماليا ونقديا"، بعدما ارتفع على إثرها السعر الرسمي لصرف الليرة من 1500 مقابل الدولار إلى 15 ألفا، وعلى أساسه جرى تعديل "الدولار الجمركي"، وسقف السح

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حاکم مصرف لبنان السوق الموازیة المصرف المرکزی سعر صرف من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف أمن زوكربيرغ موقعه إلى جانب ترامب عبر السنوات الماضية؟

لم تكن علاقة مارك زوكربيرغ وشركة "ميتا" تباعا مع إدارة دونالد ترامب والجناح الجمهوري دوما جيدة، وذلك رغم أنها تحسنت في الآونة الأخيرة بعد فوز ترامب بدورة رئاسية جديدة، إلا أنها بدأت بشكل مضطرب للغاية.

تعود هذه الاضطرابات بشكل أساسي لنقطتين، الأولى، وهي منشورات ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تراها بعض المنصات مسيئة وتدفع على الكراهية، فضلا عن سياسة "فيسبوك" و"ميتا" المنفتحة والتي تميل بشكل رئيس إلى الجانب الليبرالي الأيسر.

لم يحدث التقارب في وجهات النظر هذه بشكل عشوائي أو نتيجة يوم واحد، بل كانت نتيجة جهود مضنية من جانب جويل كابلان، رجل الجناح الأيمن في "فيسبوك" وأكبر عضو في جماعات الضغط الجمهورية داخل الشركة.

أمضى كابلان السنوات التسعة الماضية منذ منشور ترامب على "فيسبوك" عام 2015 في التقريب بين "ميتا" وترامب حتى يقف اليوم زوكربيرغ إلى جانب أسرة ترامب أثناء حفل تنصيب الرئيس الأميركي الحالي، فكيف مضت هذه الرحلة؟

نشر دونالد ترامب في نهاية عام 2015 منشورا مسيئا عبر منصة "فيسبوك" يطالب فيه بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة (رويترز) بداية الصراع في 2015

نشر دونالد ترامب في نهاية عام 2015 منشورا مسيئا عبر منصة "فيسبوك" يطالب فيه بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهو المنشور الذي تسبب في ضجة عالمية كبيرة من مختلف الجهات فضلا عن موظفي "فيسبوك" أنفسهم الذين طالبو بحذف المنشور كجزء من سياسة الشركة لمواجهة خطاب الكراهية.

إعلان

طلب كابلان -وهو أحد أفراد إدارة جورج بوش السابقة فضلا عن منصبه آنذاك في "فيسبوك"- من زوكربيرغ ألا يتم حذف المنشور من المنصة، ولاحقا، وصل مجلس إدارة "فيسبوك" لقرار، إذ يستثنى السياسيون من قوانين تنظيم المحتوى في المنصة، ليتاح لهم نشر ما يرغبون به، وهو القرار الذي أثار غضب زوكربيرغ وقام بمهاجمته علنا.

وبشكل تدريجي، نما دور كابلان داخل "فيسبوك"، ليصبح هو الرجل المنشود فيما يتعلق بمراقبة المحتوى وإدارته، ومن جانبه، استمال كابلان قوانين مراقبة المحتوى داخل "فيسبوك" لصالح الجمهوريين، ليترك لهم حرية الحديث بشكل تدريجي داخل المنصة، وذلك رغم أن المدير التنفيذي زوكربيرغ كان ميالا بشكل واضح إلى الجناح الليبرالي الأيسر.

استمر دور كابلان في النمو داخل المنصة بعد فوز ترامب عام 2016، وفي النهاية، انتقل كابلان ليشغل منصب نائب رئيس المنصة لشؤون السياسات العالمية، ومن منصبه الجديد، سعى الجمهوري لاستمالة المنصة إلى جانب أصدقائه بشكل كبير، ممهدا للانتقال العلني التام الذي شهدناه في الأيام الماضية.

من جويل كابلان؟

انضم جويل كابلان إلى "ميتا" عام 2011 بعد أن شغل منصب نائب رئيس الأركان لمدة 8 أعوام في إدارة جورج بوش، وسابقا كان ضمن قوات "المارين" فضلا عن عمله كاتبا لدى قاضي المحكمة العليا أنطونين سكاليا إلى جانب عمله لفترة في مجال الضغط على شركات الطاقة.

في ذلك الوقت، أجرى كابلان مقابلةً في برج ترامب عام 2016 ليشغل منصب الإشراف على مكتب الإدارة والميزانية وفقا لأشخاص مطلعة على الأمر رفضوا الكشف عن هويتهم لصحيفة "واشنطن بوست".

وفي عام 2018، ظهر كابلان بشكل علني في جلسة تأكيد تعيين بريت م كافانو مما أثار جدلا واسعا بين موظفي الشركة، كون الأخير معروف بمواقفه اليمينية، كابلان لاحقا برر موقفه بأنه كان يساند صديقا قديما من دون أي سبب آخر.

إعلان

ورغم ميل وادي السيليكون إلى الجانب الليبرالي بشكل واسع في ذلك الوقت، إلا أن كابلان تمكن من ترتيب عشاء خاص لزوكربيرغ وزوجته تشان في البيت الأبيض، كما أن كوري ليفاندوفسكي مدير حملة ترامب السابق أجرى مقابلة عمل في "ميتا".

ورغم أن ليفاندوفسكي لم يحصل على الوظيفة، إلا أنها ذهبت لشخص آخر من موالي ترامب، وهي ساندرا لوف التي كانت مديرا تشريعيا سابقا في عهد السيناتور جيف سيشنز (ألاباما)، الذي شغل منصب المدعي العام لترامب. وقد أنشأ مجموعة ضغط مناهضة للصين تدعى "أميركان إيجل" (American Edge).

هجوم واسع من اليمنيين

استمالة ترامب إلى جانب "فيسبوك" لم يكن يسيرا، إذ بدأ في الوقت ذاته هجوم واسع من ترامب ومؤيديه من الجناح الجمهوري ضد "فيسبوك"، وذلك عقب اتهامهم المنصة بتحيزها ضد الجناح الجمهوري ونشر أخبار كاذبة مهاجمة لترامب وأتباعه.

حاول كابلان في تلك الفترة تحييد الأزمة قدر الإمكان وتقريب المواقف، وقد أثمرت جهوده عن ترك المجال مفتوحا أمام المنصات التي تنشر بعض الأخبار الكاذبة لصالح الجانب الجمهوري من دون حظرها أو إيقافها، ولاحقا حاول كابلان تغيير خوارزمية "فيسبوك" لتقوم بعرض أخبار الجمهوريين.

وظل كابلان يعمل بشكل خفي في إدارة "فيسبوك" من أجل منح الجمهوريين فرصة للمنافسة ضد الليبراليين، بما في ذلك تقويض جهود المنصة في انتخابات عام 2020، وعندما قام ترامب إلى جانب بعض مؤيديه بنشر اعتراضات واضحة على دور "فيسبوك" في الانتخابات، تمكن كابلان من إقناع إدارة المنشور بعدم حذف هذه المنشورات وتركها.

تأزم الأمر بين "فيسبوك" وترامب بعد منشوره عام 2020 أثناء مظاهرات جورج فلويد التي انتهت بأعمال عنف واسعة في البلاد، إذ طلب موظفو قسم تدقيق المحتوى من كابلان حذف هذه المنشورات خوفا من اتهام المنصة بالتحريض على العنف، وهو الأمر الذي رفضه كابلان قائلا إن "فيسبوك" هي منبر حر للجميع، ولاحقا في عام 2021، تم حظر حساب ترامب في العديد من المنصات التواصل الاجتماعي بما فيهم "ميتا".

إعلان عهد جمهوري جديد في "فيسبوك"

مع مطلع عام 2025 وظهور أنباء فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة قام زوكربيرغ بالإعلان عن مجموعة من التغييرات لمحاولة استمالة الإدارة الجديدة، إذ أعلن تخليه عن سياسة مراقبة المحتوى وجعل المنصة أكثر حرية، كما أن الشركة تتخلى عن مواقفها من التعدد والشمولية التي تبنتها في السنوات الماضية، لدرجة أن زوكربيرغ استخدم ألفاظا مثلا "المثلية الجنسية" و" التحول الجنسي"، وهي ألفاظ تبغضها الجماعات الحقوقية.

وامتدت سياسة الشركة الجديدة أيضا إلى وسائل التواصل الداخلية التي أصبحت أكثر صرامة مما سبق ولم يعد هناك مجال للمناقشات السياسية بشكل كبير، وهو الذي جعل موظفي الشركة حريصين قدر الإمكان للحفاظ على وظائفهم.

لا يمكن التنبؤ بما تحمله فترة ترامب الجديدة للوضع العام في الولايات المتحدة، إلا أن زوكربيرغ قد وضحه موقفه من الإدارة الجديدة واختار أن تكون "ميتا" في جانب الإدارة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يهبط بواقع 0.4% في السوق العالمي متأثرا بسعر الدولار
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • بطولة أحمد فهمي ونجلاء بدر.. عرض مسلسل في لحظة في رمضان على هذه المنصة
  • سوريا.. ارتفاع الدولار بأكثر من 21% في السوق الموازية
  • إطلاق اسم مصرف الإنماء على ملعب الجوهرة
  • من هو الجنجويدي المجنون الذي سيبيت الليلة في منطقة السوق العربي
  • زيارات من ذهب ومشهد الليرة السورية القادم
  • الشرقية اليوم.. المحافظ يتفقد أعمال تغطية جزء من مصرف بلبيس ويتابع إجراءات تلقي طلبات التصالح ووزير التموين يفتتح السوق الحضاري بالعاشر من رمضان
  • سعر الذهب مباشـر الآن لحظة بلحظة
  • كيف أمن زوكربيرغ موقعه إلى جانب ترامب عبر السنوات الماضية؟