خرج الآلاف من المواطنين المغاربة، في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، الأحد، في مسيرة حاشدة، وهم يقرعون الأواني الفارغة، تعبيرا منهم عن الغضب الكبير الذي بات يجتاحهم، من استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على  القطاع المحاصر، والجوع الذي بات يتكبّد الأهالي.  

وطالب المحتجّين، من خلال رفعهم لعدد من اللافتات، بوقف تجويع الاحتلال الإسرائيلي لما يناهز 2.

3 مليون فلسطيني في غزة، وذلك ضمن الحرب المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ورفع المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي أتت تلبية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع،  جُملة من الصور التي توثّق لضحايا العدوان المستمر؛ مؤكدين استمرارهم في المطالبة بوقف الحرب التي دمّر فيها الاحتلال الإسرائيلي ملامح الحياة في قطاع غزة. 


كذلك، صدحت أصوات المحتجين بعدد من الشعارات، من قبيل: غزة غزة رمز العزة، و"أوقفوا العدوان على غزة.. أوقفوا حرب الإبادة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"كل الدعم لمعركة طوفان الأقصى"، "شعب المغرب الأقصى مع طوفان الأقصى"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".


تجدر الإشارة، إلى أن سكان القطاع المحاصر، خاصة في محافظتي غزة والشمال، أصبحوا على شفا مجاعة عارمة أودت بالفعل بحياة أطفال، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني من سكان القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال  الإسرائيلي منذ 17 عاما.

وكان عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، قد أعلنوا عن مُبادرة تمزج بين الضجيج في الواقع وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لطلب الدعم للأهالي في قطاع غزة، تحت شعار: "لنُزعج هذا العالم الذي لا يكترث بأنين الجوعى، وبكاء الأطفال والدماء، ولنطرق على الأقل جدران الخزان!".


وفي السياق نفسه، أكّدت منصة "كليم" وهي صاحبة فكرة المبادرة، أنه "قد لا تملك إيقاف هذا الموت، لكنك تملك محاولاتك الدائمة في أن تكون إنسانًا يشعر بوجع أخيه"، موضّحة: "كل يوم الساعة 9 مساءً، فلنزعج هذا العالم بالقرع على الأواني والطناجر. اعتصم، تظاهر، شارك من شباك منزلك".
قد لا تملك إيقاف هذا الموت، لكنك تملك محاولاتك الدائمة في أن تكون إنسانًا يشعر بوجع أخيه.
اعتصم عند السفارات، تظاهر، اضغط بكل وسيلة، وتحرك لأجل غزة.
شارك أينما كنت في "ضجيج لأجل الجوع" كل يوم الساعة 9، لنزعج هذا العالم الذي لا يكترث بأنين الجوعى، وبكاء الأطفال والدماء، ولنطرق على… pic.twitter.com/qx7xOsiiKB — كليم (@kaleemplatform) March 1, 2024
وتفاعل عدد متسارع من رواد مُختلف المنصات، مُعلنين عن اعتصامهم المفتوح بالقول: "شارك أينما كنت في "ضجيج لأجل الجوع" كل يوم الساعة 9، اعتصم عند السفارات، تظاهر، اضغط بكل وسيلة، وتحرك لأجل غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المغربية قطاع غزة المغرب غزة قطاع غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

35 يومًا على حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي لشمالي القطاع

غزة - متابعة صفا لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك. وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا. وذكر مراسل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال واصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية للقطاع. وأفاد بأن مدفعية الاحتلال استهدفت غربي مخيم جباليا، فيما واصل الجيش نسف مباني سكنية غربي المخيم. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمالي القطاع، كما شنت غارة جوية على مشروع بيت لاهيا. ومساء الخميس، استشهد مواطن وأصيب 10 آخرين، في غارة إسرائيلية على شارع المنشية ببيت لاهيا. وأُطلقت مناشدات لانتشال الشهداء والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة الحبل في شارع المنشية. ويواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، فلا طعام ولا شراب ولا مستشفيات ولا أكفان ولا شيء موجود شمالي القطاع. وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني. ولليوم السابع عشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم. وندد باستمرار تعطيل الاحتلال لعمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في شمال القطاع ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك. ويتعرض المواطنون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت، في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني كليًا وصادر مركباتهم ومعداتهم واعتقل بعضهم. وحسب المكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • مأرب.. 12 مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • 75 مسيرة حاشدة في إب تحت شعار “مع غزة ولبنان جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”
  • محافظة ريمة تشهد 27 مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً لغزة ولبنان واستعدادا لأي تصعيد
  • المحويت تشهد 25 مسيرة جماهيرية تضامنا مع فلسطين ولبنان
  • البيضاء.. مسيرات ووقفات جماهيرية حاشدة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة قوى الاستكبار
  • مسيرات حاشدة بذمار تضامناً مع فلسطين ولبنان ضد قوى الاستكبار
  • 35 يومًا على حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي لشمالي القطاع
  • مجزرة جديدة للاحتلال في حي الدرج وسط مدينة غزة (شاهد)
  • 10 شهداء بمجزرة داخل مدرسة لـالأونروا بمخيم الشاطئ (شاهد)
  • 10 شهداء بمجزرة داخل مدرسة لـلأونروا بمخيم الشاطئ (شاهد)