مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن بالجامع الأزهر يواصل اختبارات المرحلة الثانية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يواصل الجامع الأزهر لليوم الثاني، اختبارات المرحلة الثانية بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري، حيث يؤدي ٦٤٤ محفظا، الاختبارات من العاملين بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر وإحدى عشر ة محافظة، والتي تستمر لمدة ٤ أيام، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
مآذن الجامع الأزهر تتزين لاستقبال شهر رمضان المبارك الجامع الأزهر يواصل الحديث عن مكانة المقدسات الإسلامية الثلاثاء المقبلوذكر الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري يعتبر حلقة وصل بين الأصالة والمعاصرة، حيث تأتي الأصالة من عبق التاريخ الأزهري الحافل بمنهجه الوسطي في نشر سماحة ويسر الإسلام، وتنطلق المعاصرة من خلال توجيهات شيخ الأزهر، بضرورة العمل على الارتقاء والتطوير المستمر لمعلمي القرآن الكريم العاملين بالأزهر الشريف، بما يحقق الحفظ المتقن والأداء المتميز.
ولفت عودة، إلى أن المركز يعمل على تطوير أداء معلمي القرآن الكريم بما يجمع بين النظرية والتطبيق، وعليه فقد تم عمل مجموعة من البرامج العلمية المتكاملة تهدف إلى إنتاج معلم مدرَّب معتمد يتم اختياره بعناية فريدة، ومنهج في علم التجويد يجمع بين المتون التراثية والتدريب الجيد على الأداء، ومراجعة القرآن الكريم كاملا في أربعة أشهر فقط، لاتنتهي هذه البرامج باختبارات للوقوف على مدى تحقيق الأهداف.
وفي سياق سابق ، أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن اختبارات المرحلة الأولى بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري، بدأت في يونيو الماضي، تقدم خلالها للاختبارات ٩٠٠ معلما من العاملين بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية.
وأوضح أن اختبارات المرحلة الثانية هذا العام تستهدف اختبار ١٠٢٩ محفظا في ثلاثة مقرات، المقر الأول بمحافظة سوهاج، ضم محافظات سوهاج وأسيوط وقنا، بإجمالي متقدمين ١٩٠ محفظا، بينما تجري الاختبارات بالمقر الثاني الأسبوع المقبل بمحافظة الإسكندرية ويضم محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، بإجمالي متقدمين ١٩٥ محفظا، في حين تعقد الاختبارات في المقر الثالث بالجامع الأزهر في الأسبوع التالي حيث يتم اختبار ٦٤٤ محفظا من العاملين بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف بفروع باقي المحافظات.
تأتي هذه الاختبارات بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، كما تنعقد الاختبارات برئاسة فضيلة الشيخ حسن عبد النبي عراقي وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر معلمي القرآن الرواق الأزهري شيخ الأزهر القران الكريم الأزهری بالجامع الأزهر معلمی القرآن الکریم اختبارات المرحلة بالرواق الأزهری الأزهر الشریف الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.
خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .
كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف
واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.
وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".