قامت وحدة التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية بتوزيع نحو 68 مشروعًا لسيدات قرى دلاص بمركز ناصر وسدمنت الجبل بمركز اهناسيا، وبياض العرب بمركز بنى سويف، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ضمن أنشطة مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الريفية الفقيرة

يستهدف المشروع المزارعين والسيدات في المجتمعات الريفية، ويشمل عدة أنشطة منها تسليم مشروعات صغيرة «15 بطة مسكوفي، و2 شيكارة علف بادي 25 كيلو، و12 صنف أدوية» لكل حالة مستفيدة.

هذا بالإضافة لتنفيذ لقاء توعوي بوجود طبيب بيطري لتدريب السيدات على الطرق السليمة للتربية، وطرق الحفاظ على المشروع، للاستفادة منه وزيادة دخل الأسرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيدات وحدة التنمية المحلية الهيئة القبطية الإنجيلية بني سويف

إقرأ أيضاً:

الإخوان المسلمون في مواجهة الحملة الصهيونية.. أبعاد المؤامرة وواجبات المرحلة

منذ نشأتها في عام 1928، لم تكن جماعة الإخوان المسلمين حركة دعوية تقليدية فقط، بل حملت مشروعا نهضويا شاملا، جمع بين الفكر الإسلامي الأصيل، والبعد الاجتماعي، والسياسي، والمقاوم. هذه الخصوصية جعلت الجماعة هدفا دائما للقوى العالمية المناهضة لأي مشروع تحرري في العالم الإسلامي. وفي مقدمة هذه القوى: الصهيونية المسيحية التي ترى في الإخوان تهديدا مباشرا لمشروعها في المنطقة، خصوصا لارتباط الجماعة التاريخي بالمقاومة، ورفض التطبيع، واحتضانها للقضية الفلسطينية، وروحها الشعبية العابرة للحدود.

طبيعة الحملة الصهيونية ضد الإخوان

لم تعد الحملة الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين مقتصرة على التحريض المحلي أو الإقليمي، بل تحولت إلى حملة عالمية منظمة، متعددة الأدوات، تقوم بها أجهزة استخبارات، ومراكز أبحاث، ووسائل إعلام دولية، وحتى مؤسسات تشريعية غربية، وذلك عبر محاور متعددة:

لم تعد الحملة الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين مقتصرة على التحريض المحلي أو الإقليمي، بل تحولت إلى حملة عالمية منظمة، متعددة الأدوات، تقوم بها أجهزة استخبارات، ومراكز أبحاث، ووسائل إعلام دولية، وحتى مؤسسات تشريعية غربية،
- الشيطنة الإعلامية: تشويه صورة الجماعة واتهامها بالإرهاب، بالرغم من التزامها بالنهج السلمي والمشاركة السياسية في الدول التي سمحت بها، مستغلين بعض النزاعات في المنطقة لتقديم الجماعة كغطاء للتطرف.

- الحصار السياسي والقانوني: ممارسة الضغوط على الحكومات الغربية لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، كما حصل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بعض الفترات، وسَنّ قوانين تقيّد أنشطتهم في أوروبا، ومراقبة الجمعيات المرتبطة بالفكر الإسلامي الوسطي.

- دعم الانقلابات والأنظمة القمعية: دعم مباشر أو غير مباشر للانقلابات التي تستهدف الإخوان، كما حدث في مصر عام 2013، وتمويل أنظمة استبدادية تعتبر الجماعة تهديدا لبقائها.

- تفكيك الجماعة من الداخل: محاولات الوقيعة والتشكيك في القيادات، والعمل على خلق انشقاقات داخلية، ودفع الشباب إلى الانحراف عن المنهج الوسطي إما إلى التطرف أو الاحباط.

لماذا تُستهدف الجماعة؟

السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف العالمي لا يكمن في الأخطاء أو المواقف السياسية المرحلية، بل في الأسس التي قامت عليها الجماعة:

- مشروع مقاومة حقيقي: ارتبط اسم الإخوان بالمقاومة، لا سيما في فلسطين (حماس مثالا)، ورفض الاحتلال والغزو الثقافي والسياسي.

- شبكة عالمية ممتدة: للجماعة حضور وتأثير في مختلف الدول الإسلامية، بل وفي الجاليات المسلمة في الغرب، ما جعلها قوة شعبية لا يمكن احتواؤها بسهولة.

- البديل الأخلاقي والسياسي: تمثل الجماعة في نظر الشعوب بديلا عن الأنظمة الفاسدة والتابعة، وهو ما يهدد مصالح القوى العالمية.

ما الذي يجب على الإخوان فعله لمواجهة هذه الحملة؟

أولا، تعزيز البناء الداخلي ووحدة الصف:

1- تجاوز الخلافات الداخلية والانقسامات التنظيمية.

2- بناء مؤسسات قوية قادرة على التواصل مع قواعدها وشبابها.

3- تدريب الكوادر على التفكير النقدي والالتزام المنهجي.

ثانيا: خطاب إعلامي جديد ومنفتح:

1- التحول من خطاب دفاعي إلى خطاب مبادر يوضح رسالة الجماعة وأهدافها.

2- استخدام وسائل الإعلام الجديدة بفعالية للتواصل مع الجماهير، خصوصا الشباب.

3- الانخراط في حملات إعلامية لفضح جرائم الاحتلال والأنظمة القمعية.

ثالثا: الانفتاح السياسي والمدني:

1- بناء تحالفات مع القوى السياسية والمدنية في الدول المختلفة على أرضية مشتركة (الديمقراطية، العدالة، مقاومة الاستبداد).

2- تجاوز فكرة العمل الحزبي الضيق والانخراط في هموم الشعوب.
المعركة مع المشروع الصهيوني ليست وليدة اللحظة، وإنما هي معركة وجود بين مشروع تحرري إسلامي شعبي، ومشروع استعماري قهري يعمل على تفتيت الأمة وتهميشها. الإخوان المسلمون بما يمثلونه من امتداد شعبي وروحي وتاريخي هم أحد الأهداف الأساسية لهذا المشروع
رابعا: التواجد الفعّال في الغرب:

1- تطوير الخطاب الدعوي والفكري ليتناسب مع بيئة الجاليات المسلمة في الغرب.

2- تأسيس مراكز أبحاث ومؤسسات قانونية تدافع عن الحقوق المدنية للمسلمين.

3- المساهمة في النقاشات العامة حول الإسلام والاندماج والهوية.

خامسا: دعم المقاومة والتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية:

1- الاستمرار في دعم خيار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

2- فضح جرائم الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي.

3- التنسيق مع حركات التضامن العالمية لبناء جبهة أخلاقية وإنسانية.

سادسا: التوثيق والتأريخ:

1- توثيق جرائم الاستهداف التي طالت الجماعة، من اغتيالات، واعتقالات، وتشريد.

2- كتابة الرواية الذاتية التاريخية التي توضح دور الإخوان في مقاومة الاستعمار والاستبداد.

خاتمة:

المعركة مع المشروع الصهيوني ليست وليدة اللحظة، وإنما هي معركة وجود بين مشروع تحرري إسلامي شعبي، ومشروع استعماري قهري يعمل على تفتيت الأمة وتهميشها. الإخوان المسلمون بما يمثلونه من امتداد شعبي وروحي وتاريخي هم أحد الأهداف الأساسية لهذا المشروع، لكنهم كذلك من أهم أدوات مقاومته. إن التحديات كبيرة، ولكنها ليست مستحيلة، والمطلوب اليوم ليس فقط الدفاع، بل المبادرة، والتجديد، والاتحاد.

مقالات مشابهة

  • البطولة العربية لألعاب القوى: ذهبيتان وفضية لسيدات الجزائر
  • وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
  • محافظ بني سويف يشيد بمركز تكنولوجي إهناسيا ويوجّه بتكريم الموظفين المتميزين
  • الروابدة يسأل الحكومة عن الناقل الوطني والآبار الجوفية وسد الوحدة
  • الإخوان المسلمون في مواجهة الحملة الصهيونية.. أبعاد المؤامرة وواجبات المرحلة
  • افتتاح مشروع جسر الخور في عجمان
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
  • الحبس الاحتياطي أبرزها.. برلماني: الإجراءات الجنائية أخذ من توصيات الحوار الوطني
  • نائب محافظ بني سويف يتفقد مستجدات إنشاء مجمع المواقف أسفل محور عدلي منصور
  • محافظ مطروح يلتقى بمجموعة من شباب متطوعي وزارة الشباب والرياضة